فى مشهد رائع داخل شوارع مدينة طنطا بمحافظة الغربية، يجسده أحد كبار السن بالمدينة والذى ضرب مثل رائع فى العمل ومحاربة البطالة دون النظر إلى عمره، ليكون قدوة لشباب المدينة فى الاعتماد على النفس دون النظر إلى الوظائف الحكومية والنهوض بالدولة بالمشاريع الصغيرة.
ابو طارق يتحدث ل اليوم السابع
التقى "اليوم السابع" أبو طارق أحد أبناء مدينة طنطا والذى يبلغ من العمر حوالى 70 سنة، قائلا: قضيت حياتى كلها فى العمل ومحاربة البطالة لم أستسلم يوما وأجلس على المقاهى مثل باقى أصدقائى، فالعمل هو خير عبادة ممكن أن يعيش الإنسان عليها.
ابو طارق يحارب البطالة
وأضاف: منذ الصغر وعندما كان عمرى 15 عام تعلمت مهنة " المكوجى " وكنت أعمل فى توصيل الملابس بعد الانتهاء منها، وعندما كبر سنى أصبحت أعمل بنفسى فيها حتى أصبحت من اشطر العاملين فى عدة المهنة بمدينة طنطا، وكان من أهم زبائنى عمد القرى المحيطة.
اثناء تجولة في شوارع طنطا
وأوضح : عملت فى تلك المهنة 30 عاما متواصلة لم أرتح يوما أو اقض إجازة سوى فى الأعياد الرسمية، فالجميع كان يلقبوننى بمكوجى العمد، وبعد ذلك وظهور المكواة البخار والتطور الذى شهدته المحافظات، لم يعد لمهنة المكوجى وجود، وأصبح الدخل لا يكفى لجلب قوت اليوم.
جانب من المنتجات التي يتجول بها
وأشار: لم أعتد على الجلوس فى المنزل، فقمت بالعمل داخل إحدى معامل إنتاج الأرز باللبن والزبادى والمنتجات الألبانية كعامل باليومية، وتمكنت من تعلم إنتاج هذه المنتجات بإتقان شديد، وعملت فى هذا العمل لمدة 10 سنوات، وبعد ذلك تركتها.
جانب من المنتجات
وأضاف: راودتنى فكرة وهى التجول فى الشوارع وبيع "أرز بلبن وزبادى على الفحم"، فعلى الفور قمت بتصميم دراجة يتقدمها صندوق خشبى بمبالغ بسيطة، وقمت بتصنيع المنتجات والتى لاقت إعجاب الكثير والكثير من أهالى المدينة والذين ينتظرونى يوميا لشراء هذه المنتجات.
عجوز يتجول لبيع الزبادي وأرز باللبن وشوارع طنطا
وفى النهاية وجه "ابو طارق " رسالة للشباب قائلا : "أنصح الشباب التى تنظر قدوم العمل إليها بأن يعمل كل شخص منهم فى مشروع خاص بدلا من الجلوس دون عمل، فماذا تفعل الدولة مع كل تلك المتطلبات؟، مؤكدا : أن الدولة تسير تلك الأيام بخطوات ثابتة ويكفى إننا نعيش فى أمان.
عجوز يحارب البطالة بدراجة وصندوق خشبي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة