أجرى المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST) في الولايات المتحدة أبحاث من خلال اختبار برنامج الذكاء الاصطناعي فى أنظمة التعرف على الوجه لأكثر من 50 شركة في جميع أنحاء العالم، ووجد خبراء من الوكالة الحكومية فرقًا يصل إلى عشرة أضعاف في معدل الخطأ عندما يتعلق الأمر بتحديد ذوى البشرة الغامقة خاصة من النساء بشكل صحيح مقارنة بالإناث صاحبات البشرة البيضاء
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعتمد هذا الاكتشاف على الدراسات السابقة التي لاحظت أيضًا وجود تباينات خطيرة في أدوات التعرف على الوجه عندما يتعلق الأمر بصور الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
ووجد الباحثون أن اثنين من أحدث أدوات Idemia كانت أكثر احتمالًا لتتطابق بشكل خاطئ مع وجوه النساء ذوات البشرة الغامقة أكثر من النساء صاحبات البشرة البيضاء أو الرجال ذوى البشرة الغامقة أو الرجال أصحاب البشرة البيضاء .
كما أن خوارزميات Idemia أوضحت معدل خطأ (FMR) واحدًا من بين كل 10 آلاف للنساء البيض، فيما ارتفع معدل الخطأ لواحد لكل 1000 للسيدات ذوات البشرة الغامقة أكثر بعشر مرات.
وتقول شركة Idemia إن أحدث اختبار لنظام الذكاء الاصطناعى لم يتم إصداره تجاريًا بعد، وأن هذه المشكلات سيتم حلها بمزيد من التطوير، وتؤكد الشركة أيضًا أن المهندسين في NIST، الذين تعتبر اختباراتهم معيارًا مهما لمراقبة دقة التعرف على الوجه، من المحتمل أن يدفعوا برامجهم إلى أقصى الحدود فى الكشف عن الأخطاء.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها مسألة التحيز العنصري في برنامج التعرف على الوجه، ولكن يتم العمل على تحسينها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة