لو لم يكن انتخاب فنان كوميدى رئيسا فى أوكرانيا كافيا، فربما تشهد البلاد تشكيل حكومة تضم فنانين آخرين، مع اقتراب مغنى روك من دوائر صنع القرار.
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن سفياتوسلاف فاكارتشاك، مغنى الروك البالغ من العمر 44 عاما سيدخل البرلمان بعد أن أظهرت استطلاعات الرأى أن حزبه المؤسس حديثا "جولوس"قد حصل على 6% من الأصوات فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى أوكرانيا أمس، الأحد.
وكان الرئيس فلودومير زيلينسكى، الممثل الكوميدى الذى صدم بلاده عندما فاز بالرئاسة فى إبريل الماضى، قد قال على الفوز إن مستعد لإجراء محادثات مع فاكارتشاك حول تشكيل حكومة ائتلافية. وأظهرت الاستطلاعات متفوقا عن كل الأحزاب الأخرى رغم أنه قد لا يحصل على الأغلبية.
وكان مغنى الروك قد وضع ضمن قائمة حزبه الكثير من المحترفين الشباب، أغلبهم تلقى تعليمه فى الغرب، ومنع أعضاء لبرلمان السابقين والحاليين من دخول حزبه.
وقال فاكارتشاك لأنصاره المحتفلين فى مقر الحزب بعد كشف النتائج إن الناس قد صوتوا للتغييرات ونحن سعداء بأن نكون جزءا من هذه التغييرات. نحن مستعدون لتولى المسئولية.
ولم يتوقف معنى الروك عن الغناء أثناء الحملة الانتخابية، وجعل الحفلات الموسيقية جزءا أساسيا من من الجولات التى قام بها حزبه فى مختلف أنحاء البلاد.
فى حين أنه أسس حزب "جولوس" قبل شهرين فقط من الانتخابات، فإن فاكارتشاك طالما كان يسعى لدخول معترك السياسة. فقد كان المغنى من أنصار حكومة كييف المؤيدة للثورة البرتقالية فى عام 2004، وانضم إلى كتلة الرئيس السابق فيكتور يوشينكو، وفاز بمقعد فى البرلمان فى عام 2007، إلا أنه سرعان من سئم من السياسة وتخلى عن مقعده البرلمانى بعد نحو عام.
وفى عام 2014، دعم ثورة الميدان التى أطاحت بالرئيس الموالى لموسكو، واستطاع فى أحد حفلاته الموسيقية التى اقامها لدعم المتظاهرين أن يجمع أكثر من 100 ألف من الحضور.
ويقول فاكارتشاك إنه يريد أن تنضم بلاده على الاتحاد الأوروبى والناتو..ويسير المغنى الذى دخل إلى عالم السياسة على درب والده الذى عمل من قبل وزيرا للتعليم وتدرب كفيزيائى بالقرب من الحدود البولندية.
وخلال مسيرته الفنية طرح 9 ألبومات، لكن هذا لم يمنعه من دراسة الفزياء حتى أنه شارك فى منحة دولية فى عام 2015 فى جامعة يال، وانضم فى عام 2018 إلى جامعة ستانفورد العريقة كأستاذ زائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة