"طيارونا الأفضل..وطلابنا مميزون..ونملك الشخصية القوية والعلم الحديث".. هكذا بدأ اللواء عزت متولى، مدير الكلية الجوية، حديثه لنا، على هامش تخريج الدفعة الجديدة للكلية الجوية، نسور مصر القادمين.
و شرح اللواء عزت متولى، بداية الكلية الجوية، أن إنشاء الكلية الجوية عام 1937 جاء لتلبية احتياجات القوات الجوية المصرية من الطيارين والملاحين، وبدأت أول خطوة لتعليم الطيران فى سلاح الطيران للجيش المصرى ، بدفعة قوامها خمسة طلبة، انتقلوا إلى مدرسة الطيران البريطاني بأبي صوير حيث أتموا التدريب النهائى، وكانت الدفعة الثانية مكونة من ثلاثة طلاب، وفى أوائل عام 1937 أمر اللواء على إسلام باشا والذي كان أول مديراً مصرياً لسلاح الطيران بالجيش المصري بإنشاء مدرسة الطيران العالي بالماظة بجانب استخدام مطار الخانكة كأرض نزول للتدريب حتى عام 1948 وتم التعاقد على شراء 36 طائرة من بريطانيا وصل فى نهاية عام 1937 أول عشر طائرات منها.
وأضاف مدير الكلية الجوية، أنه وقع الاختيار على مطار بلبيس فى أول أغسطس 1950 بعد إخلائه من القوات الجوية البريطانية ليكون المقر الجديد لمدرسة الطيران العالى، لتنفرد المدرسة بمطار كبير خاص بها آمناً بعيداً عن العمران وذو صلاحية تامة للتدريب.
وأكد اللواء عزت متولى، أن الكلية تهدف تخريج ضباط طياريين قادرين على قيادة مختلف انواع الطائرات (مقاتلات / متعددةالمهام / مقاتلات قاذفة / نقل /هل)، وضباط جويين للعمل فى التخصصات المختلفة (التوجيه / المراقبة / الملاحة الجوية ) بالقوات الجوية، وأن هناك حرص دائم من القيادة العامة للقوات المسلحة، وقيادة القوات الجوية، على التحديث والتطوير المستمر، فى كافة أشكال الناحية التعليمية، حيث يتم دعم الكلية بكافة أشكال التطوير والتعليم الحديثة.
وعن نظام الدراسة بالكلية الجوية، فعدد سنوات الدراسة بالكلية الجوية ثلاثة سنوات مقسمة إلى ستة فصول دراسية، وهى فترة الإعداد العسكري لطلبة الكلية الجوية مع أقرانهم من باقي الكليات والمعاهد العسكرية بالكلية الحربية وتستكمل داخل الكلية الجوية في الفصل الدراسى الثانى، ويتم تدريس المواد المؤهلـة للطيران والعلوم العسكرية والثقافية، والتدريب في المعامل التخصصية والتدريب على محاكيات الطائرات ومحاكيات الملاحة الجوية ومحاكيات التوجيه والمراقبة بجناح العلوم بدءاً من الفصل الدراسى الثانى.
وأكد مدير الكلية الجوية، أنه يتم تدريب الطلاب وفق عدد ساعات معينة من التدريب، مؤكدا أننا نخرج أبطال عظماء وكفاءات ستخدم القوات الجوية المصرية، وشبابنا قادر على فعل المستحيل، واستيعاب كافة التكنولوجيات الحديثة.
وأوضح مدير الكلية الجوية، أن فترة إعداد الطالب تتم على مراحل متعددة بدنيا ونفسيا ومعرفيا، وذلك من أجل تعليم الفرد المقاتل السيطرة على أفعاله وتصرفاته وكيفية مواجهة الضغوط وحسن التصرف فى المواقف الطارئة، ويتم من خلالها تحليل وظيفى ومنهج إعداد وجدانى على أعلى مستوى للحصول على طالب يملك من الكفاءة والقدرات القتالية العالية، مشيرا إلى أن الكلية الجوية تتخطي الدول المتقدمة في الطيران، لأن الكلية الجوية لها تاريخ يشهد له العالم.
وأضاف مدير الكلية الجوية، أن الكلية تعتمد فى عملية بناء المقاتل على محاور عدة، فى مقدمتها المحور المعرفى، حيث يوجد جناح المعرفة يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية، فضلاً عن وجود "محاكيات الطائرات"، إضافة إلى قيام الكلية بإرسال الطلاب فى بعثات خارجية، ليتم تأهيلهم بقدرات إضافية، كما أن هناك المحور البدنى، وفيه يتم بناء فرد مقاتل، تم تدريبه ورفع لياقته البدنية بشكل كامل، ويعرف أن لياقته البدنية جزء رئيسى وهام من وظيفته، يجب ألا يهمل فيهم، كما أن قدرته الحقيقية تمكن فى التوازن بين التعليم والتطوير ورفع الوعى والكفاءة البدنية والمعرفية.
وأكد اللواء عزت متولى، مدير الكلية الجوية، أن التطويروالتحديث الذى يشمل الطلاب والعملية التعليمية، فهو ينسحب أيضا لأعضاء هيئة التدريس بالكلية الجوية، الذين يتميزون بالمهارة وحب الاطلاع، وقدرتهم الحقيقية على نقل التجارب من كافة الجهات، ليستفيد منها الطلاب، حيث يحرصون على إعداد الطلاب نفسياً، إذ يتم تنظيم محاضرات مع كل المتخصصين فى جميع مناحى الحياة ليتخرج الطالب وهو على دراية تامة بما يدور حوله من أحداث ومتغيرات، مشددا على أن الكلية لديها مدرسو طيران وعلوم جوية على مستوى عال جدا من الكفاءة بالإضافة إلى المعامل المتطورة للمحركات ونظريات للطيران.
ويوضح مدير الكلية الجوية، أن العمل المستمر داخل الكلية على التطوير، وبناء الفرد المقاتل، يصب فى صالح الطلاب، فى ظل اهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة،بحيث نصنع مقاتل جوى، يتحمل المسئولية بكل شرف وأمانة، ومسئول عن المعدة التى يطير بها، والتى يبلغ ثمنها الكثير، مشيرا إلى أن صناعة بطل واحد فى القوات الجوية، أهم وأقوى من أى تفاصيل أخرى، لذلك فالاهتمام دائم من الجميع، على تخريج طالب قادر على الانضمام لنسور الجو المصريين.
وعن شروط الالتحاق بالكلية الجوية، أكد اللواء عزت متولى، أن الكلية تقبل الحاصلين علي شهادة الثانوية العامة والأزهرية والشهادات المعادلة بقسميها العلمى والأدبى بشرط أن لا يقل المجموع عن 65 % فأكثر، وألا يزيد السن فى 1 / 11/2019 عن 22 سنة، ويسمح للطلبة الحاصلين علي المؤهل عام 2017 بالتقدم للكلية الجوية عما عداها من الكليات، بالإضافة للشروط العامة للالتحاق بالقوات المسلحة من حسن سير وسلوك، وكفاءة بدنية، ورغبة صادقة فى الانضمام لصفوف الجيش المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة