عبدالحكيم عبدالناصر يفتح خزانة أسرار "الزعيم" فى الذكرى الـ67 لثورة يوليو: والدى منع خروجنا من مقر المصيف فى 1965 بسبب تنظيم سيد قطب..وحذرنا من عمليات اغتيال .. الرئيس الراحل لم ينضم يوما لتنظيم الإخوان

الإثنين، 22 يوليو 2019 11:00 ص
 عبدالحكيم عبدالناصر يفتح خزانة أسرار "الزعيم" فى الذكرى الـ67 لثورة يوليو: والدى منع خروجنا من مقر المصيف فى 1965 بسبب تنظيم سيد قطب..وحذرنا من عمليات اغتيال .. الرئيس الراحل لم ينضم يوما لتنظيم الإخوان عبد الحكيم عبد الناصر يتحدث لليوم السابع
حوار – أحمد عرفة – محمد صبحى تصوير- أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- بعض من يزعمون قيادتهم للتيار الناصرى يمارسون عملية انتهازية وعلى علاقة بالإخوان ويترشحون على قوائم الجماعة وهم يتحدثون فقط عن أنفسهم ولا يمتون بصلة لـ«عبدالناصر»

- العلاقة بين الرئيس الراحل وزوجته كانت تتسم بالرومانسية.. ووالدتى كانت تفضل تجهيز أصناف معينة من الطعام لوالدى بنفسها

- عبدالناصر كان يتمتع بشخصية قوية.. لكنه كان فى الوقت نفسه شخصا مبتسما وحنونا جدا ولم نشعر يوما بأنه بعيد عنا رغم مشاغله

يبقى اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر خالدا خلود التاريخ المصرى، كواحد من أبرز رموز هذا التاريخ، وقائد يظل شعبه يتلهف لمعرفة تفاصيل حياته عن قرب، بعد أن تمكن الرجل من أن يحفر اسمه فى قلوب المصريين، وأن يحتفظ لنفسه بمكانة مميزة فى ذاكرة الأجيال المتعاقبة، تتجدد كلما حلت ذكرى ترتبط به، أو جرت واقعة يستدعى المصريون صورة زعيمهم الراحل فيها.
 
فى هذه الأيام يحتفل المصريون والعرب بالذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو، تلك الثورة التى خطط لها وقادها عبدالناصر، وغير بها ومعه رفاقه من الضباط الأحرار، وجه التاريخ، ليس فى مصر فقط، وإنما غير وجه التاريخ فى العالم كله دون مبالغة، حيث تحولت القاهرة إلى قبلة لأشقائها العرب، وحاضنة لأشقائها الأفارقة، وبوصلة لحركات التحرر فى العالم الثالث، فضلا عما حققته من نقلة اجتماعية وسياسية واقتصادية فى حياة المصريين.
 
فى محاولة للاقتراب من حياة قائد ثورة يوليو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومعرفة تفاصيل جديدة عنها، كان لـ«اليوم السابع» هذا الحوار مع المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل الذى يتحدث عن الحياة العائلية لعبد الناصر، وما تردد عن انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين.. وتفاصيل أخرى فى سطور الحوار:  

بداية.. ماذا تمثل ذكرى ثورة 23 يوليو بالنسبة لأسرة الراحل جمال عبد الناصر؟

ثورة 23 يوليو لا تمثل فقط أهمية لأسرة الراحل جمال عبد الناصر بل للشعب كله، فجمال عبدالناصر كان زعيم وقائد ثورة 23 يوليو، وهو مؤسس وقائد تنظيم الضباط الأحرار مع إخوانه، ولا أقلل من قدر المشاركين فى الثورة، سواء مجلس قيادة الثورة أو الـ90 ضابطا المشاركين فيها، لأن احتمالات عودتهم لبيوتهم وحياتهم كانت أقل بكثير من عدم عودتهم مرة أخرى، وسبق وقال الراحل جمال عبد الناصر مقولة: «إن احتمال العودة أقل بكثير من عدم العودة، وحتى لو لم نعد يكون الجيل قد أثبت أن به رجالا رفضوا الظلم والتبعية ورفضوا احتلال مصر العظيمة» .

ahmed-marouf-(2)

هناك من يحاول دائما النيل من الثورة وزعيمها وتحديدا من جماعة الإخوان التى تحاول  تشويه عهد الرئيس الراحل وتجميل حقبة الملك فاروق؟

لم توجد ثورة ترضى الشعب كله، ولكن السؤال الأهم،  هل قامت الثورة لتحقيق أهداف وآمال الأغلبية أم الأقلية؟ من المؤكد أن الثورة كان لها 6 مبادئ كلها تدعم الأغلبية، وبالتالى من فقد امتيازات وطبق عليه قانون الإصلاح الزراعى والتأمينات وغيرها من القوانين  بالتأكيد سيكون ضد الثورة، وعدد الناس التى أضيرت من الثورة محدود جدا.
 
كما أن ثورة 23 يوليو لم تصف  طبقة مثل الثورات الأخرى، وإنما صفت امتيازات، وفى نفس الوقت الثورة راعت أن هناك مواطنين كانوا فى قمة الهرم بالنسبة لمستوى المعيشة، وجميعهم لم يتعدوا 8 آلاف مواطن فى دولة كان عدد سكانها فى ذلك الوقت 27 مليونا  وكون هؤلاء المضارين ارتفع صوتهم الآن ويتحدثون ضد الثورة  فهذا أمر طبيعى ولكن المهم هو أن الأغلبية أيدت ثورة 23 يوليو وفقا للإحصائيات.
 
والثورة استفاد منها ملايين، لأن الغالبية العظمى تنتمى لطبقة كانت محرومة من كل حقوقها قبل ثورة 23 يوليو، وفى حقيقة الأمر فإن جمال عبدالناصر سعى  لإحداث تغيير جذرى فى مصر، والتاريخ يوثق أنه بعد 48 يوما  من قيام الثورة صدر قانون الإصلاح الزراعى رغم المعارضة الكبيرة فى حكومة على ماهر لأنه كان يمس مصالحهم الشخصية.
 
كذلك فإن ثورة 23 يوليو انتصرت لابن الفلاح والعامل البسيط، بعد أن كان محكوما على أبناء هذه الطبقات بأن يظلوا معدمين، لكن أصبح منهم الطبيب والمهندس والعالم ووكيل النيابة، ولدينا أمثلة نفتخر بها، الدكتور أحمد زويل يفتخر بأنه تعلم فى جيل الثورة فى قرية إيتاى بارود، والسؤال هل لو لم تقم ثورة 23 يوليو كان سيتاح لهم فرصة فى التعليم.
 

 وزمان كان صاحب المصنع ومالك الأرض الزراعية يملك المصنع بالعاملين لديه وقطعة الأرض بالعاملين عليها، ولكن أمورا كثيرة جدا تغيرت بفضل ثورة 23 يوليو، و23 يوليو ثورة بما تحمله هذه الكلمة من معنى .

ahmed-marouf-(22)

وما ردك على من يدعون أن ثورة 23 يوليو قامت على أكتاف جماعة الإخوان ثم غدرت بهم فى النهاية؟

لن أرد على هذه الجزئية، لأن ما فعلوه فى ثورة 25 يناير يرد على هذه الادعاءات، وتلك الجماعة تحاول أن تركب الحدث، وإبان ثورة 23 يوليو 1952 لم يخرجوا ورفضوا أن يمثلوا أى جزء من الثورة، ولم يعلنوا أى شىء بخصوص الثورة إلا بعد خروج الملك وليس بعد نجاح الثورة، وحاولوا إعلان وصايتهم على الثورة، وهم أعادوا تكرار تاريخهم الأسود وعملوا كلاكيت ثانى مرة لنفس الموضوع، لما حاولوا يركبوا ثورة 25 يناير على أكتاف الشباب ووصلوا للحكم، الشعب المصرى لم يتحملهم، ومصر كلها نزلت فى الشوارع تطالب الجماعة بالرحيل وثارت على هذا النظام الفاشل، الذى يتاجر بالدين   وكل هذا أكبر دليل على أن حديثهم لا يستحق أن يناقشه أحد.
 
بعض الوثائق وخطابات الراحل عبد الناصر تقول إن مرشد الإخوان فى ذلك الوقت طالب بمنع عمل المرأة وبإلزام فتيات مصر بارتداء الحجاب؟
بالفعل، وفى هذا الوقت تم اكتشاف أن ابنة المرشد لم تكن محجبة،  وطالبوا بعدم تشغيل المرأة، وعبدالناصر رد على ذلك وقال إننا نحمى المرأة، وأن هناك مسؤولية لحماية المرأة وصونها فى العمل.

فى حادث المنشية ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل.. كيف ترى شائعات الإخوان أن هذه الحادثة كانت مدبرة من عبد الناصر للإطاحة بهم والقبض عليهم؟

هناك اعترافات منهم بالحادث والجماعة اسمها الإخوان الكاذبون، بعد ما فعلوه، الناس عارفة كل حاجة بتقول إن جمال عبدالناصر استطاع أن يعزل الإخوان المسلمين، لأن كل من خرج فى ثورة 30 يونيو ضد الإخوان بعد العام الأسود 2012 الجميع رفع صور  جمال عبد الناصر، وأبدوا أسفهم على أنهم لم يأخذوا بنصيحة الرئيس الراحل  بالاحتراس والحذر من الجماعة، ولا توجد مظاهرة خرجت ضد الإخوان إلا وهتفت لعبدالناصر.
 
وجماعة الإخوان قتلت النقراشى والخازندار ومارسوا عمليات تفجير، وحدث صدام واضح بين الجماعة والراحل جمال عبد الناصر وصل ذروته فى مرحلتين الأولى عام 54، والثانى فى عام  65، وفى أعوام 63و64 كانت الثورة ثابتة، وبدأت بشائر الخطة الخمسية الأولى، وانطلاق مشروع السد العالى وتحويل مجرى النيل، وفى هذا الوقت أفرج جمال عبدالناصر عن مجموعة من الإخوان ومنهم سيد قطب وحتى لما رجعوا عادوا لوظائفهم، وتم اعتبار فترة السجن كممارسين فى الوظيفة، ورجعوا على أقدميتهم، وبعدها بدأوا فى تنظيم 65  ومحاولة تفجير القناطر الخيرية وتنفيذ عمليات اغتيال ضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وذلك كان الصدام الثانى، وتم القبض عليهم ومحاكمتهم ونفذت فيهم الأحكام، والدول لا تعرف التهريج أمام كل من يهدد الأمن القومى، وهناك نماذج تم إعدامها فى الإنجليز.

وما رأيك فيمن يرفعون كذبا شعارات حقوق الإنسان للدفاع عمن ارتكبوا جرائم إرهابية؟

الإرهابيون هم أناس لا تحترم  حقوق الإنسان وتستهدف المواطنين، فالذى يريد أن يحترم حقوق الإنسان، أين حقوق الناس التى أضيرت من الإرهاب، واليوم عند قيام أحد العناصر بزرع قنبلة وتفجير منطقة وسقوط وفيات، أين احترام حقوق الإنسان، وأين  حق الأبرياء الذين يموتوا، فحقوق الإنسان لدى الدول فى الخارج لعبة سياسية وتكيل بـ500 مكيال، وليس مكيالا واحدا، وتحركها أصابع خفية.

]

هل تتذكر مواقف للرئيس الراحل حذر فيها من جماعة الإخوان؟

أتذكر أنه عام 65 منعنا الرئيس الراحل من الخروج من المنزل، وأمرنا بالبقاء داخل المعمورة فى الصيف، لرفضه فكرة الخروج وسط حراسة أمنية، وعند سؤاله لماذا، قال لى إن هناك مشكلة أمنية وعناصر تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال، وفى هذا الوقت كنت صغيرا وسألته، فقال إن جماعة إرهابية اسمها الإخوان المسلمين تخطط لتنفيذ اغتيالات، وتعجبت من الاسم، وقلت له اسمها المسلمين وعاوزين يموتونا ليه، وكنت صغيرا لا أدرك أن القصة تجارة بالدين، وأنهم ليسوا مسلمين بجد، ومن هنا بدأ يتشكل لدى أن الجماعة إرهابية، وتم حبسى بالمنزل ومنعى من الخروج نظرا لرغبتهم فى قتل أفراد الأسرة.

المذكرات التى نشرناها فى «اليوم السابع» يناير الماضى كشفت لنا كثيرا من الجوانب الإنسانية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. حدثنا عن شخصية الرئيس الراحل مع أسرته وأبنائه؟

 الرئيس الراحل كان يتمتع بشخصية قوية وحاسمة، ولكنه فى الوقت نفسه كان شخصا مبتسما، ويضحك وحنونا جدا، وكان يلعب معنا كرة، وهو من علمنى الطاولة، ولعبته المفضلة الشطرنج وقوى فيها جدا، وكان يمارس اللعبة مع أصدقائه، ولم نشعر بأنه بعيد عن الأسرة رغم مشاغله، وعمرى ما دخلت عليه ومعه ضيوف، وقام بطردى خارج غرفة الاجتماعات.

وكيف كانت علاقة الرئيس الراحل بوالدتكم رحمهما الله؟

كانت العلاقة تتسم بحالة رومانسية، وبينهما قصة حب، ووالدتنا  ظلت 20 عاما بعد وفاة والدى لم تخلع زى الحداد عليه، وكانت تقوم بدور حرم رئيس الجمهورية فى استقبال ضيوف الرئيس وحرمهم،  وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ولكنها لم تفضل الأضواء والجمعيات، وكانت تفضل تجهيز أصناف معينة من الطعام لوالدى وتشرف على عملها وتجهز كل الأمور الحياتية، وعبد الناصر بالنسبة لها كان أكبر من أى شىء، وقصة الزواج كان فيها تصميم وإرادة  وجمال عبدالناصر اعترف أن الوحيد الذى قبل منه شروطا وأقر بها كان خالى عبد الحميد، عند طلبه الزواج من أمى، وبعد الثورة أصبح أقرب واحد له جمال عبدالناصر .

عند إعداد السيدة تحية مذكراتها لتوثيق علاقتها بعدالناصر هل كانت الأسرة على علم؟

كانت مترددة وأنا شجعتها على تلك الخطوة، وظلت فترة مختفية بعد وفاة الراحل، وكانت الظروف غير مناسبة .
بعض الكتاب الصحفيين رددوا أنه كان هناك ابتعاد بين الراحل ووالده؟
لم يكن ذلك حقيقيا على الإطلاق، ومنزلنا فى منشية البكرى كان مخصصا به غرفة لجدى لوالدى، ولم يكن هناك مشاكل على الإطلاق بينهما وبالعكس كان دائما موجودا معنا .

بماذا ترد على ما رددته بعض قيادات الإخوان بأن عبدالناصر انضم لفترة للجماعة وأنه تولى تدريبهم؟

الحديث عن أن جمال عبدالناصر درب الإخوان لأنهم كانوا داخلين على المقاومة فى حرب فلسطين، ومن حديثه مع صحفى إنجليزى فى حوار بمناسبة 10 سنوات على ثورة 23 يوليو، وكان الحوار الصحفى فى عام 1962 وسأله سؤالا صريحا حول انضمامه للإخوان، وأجاب عبدالناصر بأنه لم ينضم على الإطلاق، وكان هناك حوار آخر فى عام 65 مع معسكر شباب حلوان، وأكد فيه جمال عبد الناصر عدم الانضمام لجماعة الإخوان، وجمال عبدالناصر فى فترة الثورة دخل فى جميع التنظيمات السياسية، وهو شخصية صعبة جدا وضد فكر الإخوان، وأكثر حزب انضم له جمال عبدالناصر كان حزب مصر الفتاة، لكنه انضم لكل الأحزاب خلال فترة شبابه، لأنه كان يريد تكوين شخصيته وفكرته، ولكن تركهم جميعا، ولم ينضم إطلاقا لجماعة الإخوان كما تزعم الجماعة.

4884-16

كيف ترى حال التيار الناصرى الحالى؟

موجود فى ملايين نشاهدهم، وهناك فرق بين التيار والتنظيم  والأحزاب والتنظيمات الناصرية، حالها حال الأحزاب فى مصر، والتجربة الحزبية فى مصر  طول عمرها فاشلة، والدليل أنه بعد فترة محدودة من قيام ثورة 23 يوليو 1952 قام مجموعة من الشباب لا تتجاوز أعمار الواحد منهم 35 سنة، بإصدار قرار على ورقة وحلوا الأحزاب السياسية ولم نر أحدا من قيادات وكوادر الأحزاب يعترض على ذلك، والتجربة الحزبية فى مصر حتى الآن فاشلة، بما فيها الأحزاب الناصرية، إنما التيار الناصرى موجود وبقوته، وأعتبره من تصدى للإخوان فى العام الأسود الذى حكموا فيه مصر، وموجود بالملايين وفكر عبدالناصر وحلمه يمثل وجدانهم، وأنا لست عضوا  فى أى تنظيم سياسى.

البعض من أعضاء التيار الناصرى يغازلون الإخوان وعلى علاقة مع الجماعة.. كيف ترى ذلك؟ 

بعض ممن يزعمون أنهم يقودون التيار الناصرى يمارسون عملية انتهازية، وهم على علاقة بالجماعة، وينزلون على قوائم الإخوان يتحدثون عن أنفسهم وأى شىء يمت لعبدالناصر هو برئ منه، وحمدين صباحى يتحدث عن نفسه وهم أساءوا لأنفسهم، لأن جمال عبد الناصر وثورته ومشروعه وسيرته منذ قيام ثورة 23 يوليو 52 لحين وفاته شىء أراه متفردا، سواء نبل الأهداف التى كان يحاول تحقيقها فى مشروعه، ومن المؤكد أن بعض الأمور حدث فيها إخفاقات وأى تجربة إنسانية فى النهاية يكون فيها انتصارات وانكسارات، وأى شخص يحاول اختراع أمور جديدة يسىء لنفسه.

هناك إجماع على أن العلاقات المصرية الأفريقية فى عهد السيسى عادت لريادتها مثلما كانت فى عهد عبدالناصر؟

بالطبع، مصر عادت لقيادة القارة الأفريقية كما كانت فى الستينيات، ونشهد الآن علاقات قوية للغاية ومؤتمرات وندوات أفريقية تستقبلها مصر، وهذا دليل على عودة العلاقات القوية وعودة مصر للحضن الأفريقى، وجمال عبدالناصر من أول يوم كان مؤمنا بأن مصر دولة أفريقية، وأن العمق الأفريقى يمثل قوة استراتيجية لمصر، خاصة أن مورد الحياة نهر النيل قادم من أفريقيا، وكان مؤمنا بأن أفريقيا الحرة دائما ستكون قوة تضاف إلى مصر، ويوم ثورة 23 يوليو كان هناك دولتان فقط مستقلتان إثيوبيا وليبيريا.

أنت بعيد عن السياسة.. لماذا؟

أنا خريج هندسة وأعمل فى هذا المجال، وعمرى ما فكرت اشتغل بالسياسة، وضد أن تكون السياسة إرثا، ولو عملت بها الناس هتقول علشان ابن جمال عبدالناصر، وهتظلم لأن الناس هتقارن بينى وبين أداء جمال عبدالناصر.

هناك خطاب للسيدة تحية زوجة الرئيس الراحل فى ثمانينيات القرن الماضى أعلنت فيه تنازلها عن استراحة المعمورة التى كانت خاصة بالرئيس الراحل.. احكِ لنا تفاصيل هذا الخطاب؟

يوسف أدريس كتب مقالا عن وجود استراحتين فى المعمورة خلفها  مزار،  كانت استراحة للوالد واستراحة للمشير عبدالحكيم عامر، وبعد 67 السادات أخذ استراحة المشير، وجعلها مقرا له واستراحتين على البحر، فيوسف أدريس فى مقاله عمل حسبة، وقال لو استثمروا الاستراحتين لسدوا ديون مصر، الكلام استفز الوالدة  فبعثت خطابا لرئيس الجمهورية وقتها، وكان محمد حسنى مبارك، وقالت عمرى ما طلبت استراحة، ولو الاستراحة معطلة تسديد ديون مصر، فأنا أتنازل عنها، وطلبى الوحيد متر فى مترين أدفن فيه بجوار جمال عبدالناصر، وهذا الطلب لم أتنازل عنه، وكان هذا الخطاب فى سنة 85 وذلك بعد شم النسيم وتنازلنا عنها، وأذكر أن مبارك استجاب لطلب والدتى، وتم دفنها بجوار زوجها جمال عبدالناصر.
 
p.6
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة