بالأرقام.. مجازر العصر الحديث الأكثر دموية.. 8 آلاف بوسنى فى مقبرة جماعية.. و3 أشهر لـ موت 800 ألف فى رواندا... والخمير الحمر يبيدون الآلاف.. و48 ساعة زمن مذبحة صبرا وشاتيلا.. وإسرائيل توثق جرائمها ضد جنود مصر

الأحد، 21 يوليو 2019 05:30 م
بالأرقام.. مجازر العصر الحديث الأكثر دموية.. 8 آلاف بوسنى فى مقبرة جماعية.. و3 أشهر لـ موت 800 ألف فى رواندا... والخمير الحمر يبيدون الآلاف.. و48 ساعة زمن مذبحة صبرا وشاتيلا.. وإسرائيل توثق جرائمها ضد جنود مصر مقابر ضحايا مذبحة سربرنيتشا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما زاد التقدم زاد العنف وانتشرت الدموية، هذا ما يؤكده الواقع، ولعل المتابع للتاريخ الحديث، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، سوف يجد أن العالم الذى خرج مفزوعا من هذه الحرب الكونية لم يتعلم الدرس بل راح يمارس العنف بصورة أكبر حتى يمكننا القول: مجازر العصر الحديث هى الأكثر دموية.
ومنذ أيام قليلة راح أهل البوسنة والهرسك يتذكرون ما حدث فى عام 1995 عندما وقعت مذبحة سربرنيتشا  التى راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف إنسان فى 3 أيام فقط.

مذبحة دير ياسين.. اليهود يخرقون الهدنة

وقعت مذبحة دير ياسين فى قرية دير ياسين، التى تقع غربى القدس فى 9 أبريل عام 1948 على يد الجماعتين الصهيونيتين: أرجون وشتيرن، أى بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالى قرية دير ياسين، وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان لهذه القرية من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب، عدد من ذهب ضحية هذه المذبحة مختلف عليه، أذ تذكر المصادر العربية والفلسطينية أن ما بين 250 إلى 360 ضحية تم قتلها، بينما تذكر المصادر الغربية أن العدد لم يتجاوز 109 قتلى.

مذبحة شاكيد.. اليهود يوثقون جرائمهم
مجزرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق عدد من الأسرى المصريين عام 1967 عقب انتهاء القتال فى شبه جزيرة سيناء، راح ضحيتها 250 مجندًا مصرياً على أيدى حملة «شاكيد» العسكرية التى قادها الضابط الإسرائيلي، بنيامين بن آليعازر، الذى شغل مناصب رفيعة فى بعض الحكومات الإسرائيلية.
وقام الإسرائيليون بتحويل هذه المجزرة إلى فيلم وثائقى تمحور حول وحدة الدوريات «شاكيد» التى أنشئت عام 1954 وأنيطت بها مهمة حراسة الحدود مع مصر والأردن، وتحدث فى الفيلم الوثائقى عدد كبير من الجنود الذين خدموا فى صفوف الوحدة وكشفوا عن عمليات القتل التى قاموا بها ضد جنود مصريين وهم فى طريق انسحابهم للغرب داخل سيناء بعد توقف القتال.

الخمير الحمر يقتلون مليوني مدنى

بعد أن قام مسلحو جماعة "الخمير الحمر" باقتحام العاصمة الكمبودية بنوم بنه، فى أبريل 1975، أعلنت تلك الجماعة انتصارها على معارضيها، لتبدأ فترة "عهد الطغيان"، والتى يصفها كثير من المؤرخين بأنها "الشيوعية الأكثر راديكالية على الإطلاق."

وتضمنت برامج عمل تلك الجماعة سياسات قامت على إشعال حرب طبقية، سعت إلى تفريغ المدن، ومنع الأموال، وإعدام المثقفين، بل وإعدام أى شخص يرتدى النظارات، فى محاولة من أجل تأسيس "المدينة الزراعية الفاضلة."
 
 
ولكن بدلاً من تأسيس تلك المدينة المنشودة، انتهى الأمر بتلك الجماعة إلى ارتكاب جرائم إبادة جماعية، أودت بحياة ما يقرب من مليونى شخص.
فقد قام مسلحو الخمير الحمر بتحويل مبنى المدرسة الثانوية فى تول سلينج، إلى مركز للاستجواب، وسجن سرى يعرف بالرمز "إس-21"، فضلاً عن أنه رمز للوحشية، وبلغ عدد المعتقلين 20 ألف معتقل خلال مدة أربع سنوات، نجا منهم سبعة فقط.
 
ارتكبت الجماعة الشيوعية المتشددة جرائم كبرى خلال سنوات حكمها الأربعة، فمع اكتساحها العاصمة الكمبودية أجبرت 2 مليون شخص على العمل فى الزراعة، ومات جزء كبير منهم تحت ظروف عمل قاسية.
 
وألغى "الخمير" التعامل بالنقود وبدأوا إغلاق المعابد البوذية، والمساجد، والكنائس، والمحال التجارية الخاصة، وتحويلها إلى صوامع للحبوب، وسجون أو معسكرات لإعادة تعليم الشعب الكمبودى، وكان على الشعب الكمبودى ارتداء الملابس السوداء فقط، حيث كانت تعد الملابس الثورية من وجهة نظر الجماعة.
 
 
وفور صعودهم للسلطة، قتل "الخمير" آلاف الجنود والعاملين فى الجيش الكمبودي، فى عملية قالوا عنها إنها " تصفية من أجل بناء الثورة"، كما احتجزوا الأقليات الصينية والفيتنامية بدعوى اتهامها بالخيانة، بعدها تم تعذب هذه الأقليات وقتلها.

48 ساعة كافية لـ مجزرة صبرا و شاتيلا 

هذه المجزرة الرهيبة لم تستغرق سوى 48 ساعة من القتل المستمر، حيث راح جيش الاحتلال الإسرائيلى بقيادة (آرييل شارون)، وزير الدفاع الاسرائيلى آنذاك فى ارتكاب كارثة فى حق لاجئى مخيم صابرا وشاتيلا.

حدث ذلك فى 16 سبتمبر 1982، بعدما قامت الآليات الإسرائيلية بإغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة فى الثامن عشر من سبتمبر ليجد العالم جثثا مذبوحة بلا رؤوس و رؤوسا بلا أعين و رؤوسا أخرى محطمة. 
نحو 3500 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطينى والمئات من أبناء الشعب اللبنانى، كانوا ضحية هذه الكارثة.
 

قتل الأقلية فى رواندا 

فى أبريل من عام 1994 اندفعت جموع من قادة الهوتو المتطرفين الذين يمثلون الأغلبية فى رواندا، فى حملة لإبادة الأقلية من توتسى، ولم يمض 100 يوم حتى قُتل ما يزيد عن 800 ألف.

 وتوقفت حملة الإبادة الجماعية فى يوليو 1994، عندما نجحت قوة من المتمردين ذات قيادة توتسية من الجبهة الوطنية الرواندية، فى طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد.

مذبحة سربرنيتشا.. القتل الجماعى

فى مارس 1995 طوق صرب البوسنة المدينة تحت تعليمات رادوفان كراديتش زعيم صرب البوسنة وثم حصار المدينة وتجويعها لضغط على المقاتلين البوسنيين للخروج من المدينة وعلى إثر ذلك نشبت اشتباكات بين قوات الصرب والبوسنيين وكل هذا كان أمام مرأى ومسمع قوات الأمم المتحدة الممثلة بالكتيبة الهولندية التى كان من المفروض أن تحمى البوسنيين أو على الأقل أن تكون قوات حفظ السلام كما تسمى وجودها فى تلك المنطقة. 

وفى يوليو 1995 نجحت قوات صرب البوسنة بالدخول لسربرنيتشا والاستيلاء عليها.
استمرت تلك المجزرة أربعة أيام وكانت الجرافات تهيئ المقابر الجماعية لمن قتلهم بشكل جماعى وراح ضحيتها 8 آلاف من مسلمى البوسنة مذبحة لم يستثنى منها لا كبير ولا صغير.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة