شبّه جو بايدن، نائب رئيس الولايات المتحدة السابق، الرئيس دونالد ترامب بحاكم ولاية ألاباما الراحل جورج والاس الذى كان مؤيدا كبيرا للتمييز العنصرى.
وكان والاس، المعروف بآرائه المؤيدة لفكرة تفوق الجنس الأبيض، حاكما لولاية ألاباما على مدى 20 عاما بداية من عام 1967 وسعى عدة مرات لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة دون نجاح، وانتهى مسعاه إلى الرئاسة فى عام 1972 بعد تعرضه لإطلاق النار، لكنه نجا، وتوفى والاس فى عام 1998.
وقال بايدن، الذى ينافس للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة، فى تجمع انتخابى فى كاليفورنيا، أمس الجمعة، إن ترامب أقرب شبها إلى جورج والاس وليس إلى جورج واشنطن.
جاءت تصريحات بايدن وسط اتهامات لترامب باستخدام لغة عنصرية لانتقاد أربع نساء ينتمين لأقليات، وجميعهن من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكى ومعارضات للرئيس الجمهورى.
وكان ترامب قال فى تغريده على تويتر، إن على هؤلاء النسوة أن يعُدن للمساعدة فى إصلاح الأماكن المنهارة التى أتين منها والموبوءة بالجريمة"، وولدت ثلاث منهن فى الولايات المتحدة، والرابعة مواطنة أمريكية.
وقال بايدن إنه قلق بشكل خاص من التأثير المحتمل لتصريحات ترامب على الأطفال، مضيفا "يستمع أطفالنا لهذا، ما يقوله الرئيس مهم، إنه مهم لأن الرئيس هو واجهة الأمة".
وتعرض بايدن نفسه لانتقاد الشهر الماضى من منافسته الديمقراطية كمالا هاريس، وهى من أعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا وامرأة من الأقليات، حيث تحدته فى مسألة عرقية.
ويواجه بايدن الانتقاد لتصريحه فى الآونة الأخيرة بأنه عمل قبل عقود مع اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ من الجنوب مناصرين للتمييز العنصرى بهدف إنجاز أمور فى المجلس. وأكد بايدن أنه دخل الحياة السياسية فى أوائل السبعينيات للنضال من أجل الحقوق المدنية للأقليات والحريات المدنية.
وبايدن وهاريس ضمن 25 مرشحا ديمقراطيا يتنافسون على ترشيح الحزب لمواجهة ترامب فى الانتخابات المقررة فى نوفمبر تشرين الثانى 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة