بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة لطلاب شعبتى العلمى علوم والأدبى، يفكر كثير من الطلاب فى النتيجة باعتبارها أهم مرحلة لأنها تحسم مصير كل طالب.
العينات العشوائية ونسب النجاح فى الثانوية العامة والمواد التى تم اعتمادها مبشرة ومطمئنة للغاية، وفى جميع المواد سجلت نسب النجاح فيها معدلات أعلى من السنوات الماضية الأمر الذى يشير إلى أن قطاع كبير من الطلاب قد يحصل على مجاميع مرتفعة تثلج صدورهم وتمكنهم من الالتحاق بالكلية التى يرغب فيها الطالب.
مؤشرات النجاح لطلاب الشعبة العلمية، تشير إلى أنهم الأكثر حظا فى امتحانات الثانوية العامة، ففى مادة الفيزياء وصلت نسبة النجاح إلى 85.4% وحصل 626 طالب وطالبة على الدرجات النهائية، والمدقق فى عدد الحاصلين على الدرجات النهائية يكتشف أن هذا الرقم مرتفع مقارنة بالعاملين الماضيين، رغم أن الفيزياء تمثل" بعبع" الثانوية العامة كما يطلق عليها الطلاب وأولياء أمورهم.
وفى الأحياء وصلت نسبة النجاح فى العينة العشوائية إلى 91.5% حصل 401 طالبا على الدرجة النهائية فى المادة، مقابل 88.5% العام الماضى و243 طالبا حصلوا على الدرجات النهائية، إضافة إلى ارتفاع نسبة النجاح فى عينة الاستاتيكا بنسبة 85.1% وحصل 153 طالبا على الدرجة النهائية.
دائما ما تعبر نسبة النجاح فى العينة العشوائية للمادة عن المستوى الحقيقى للامتحان وسهولته، ففى اللغة العربية وصلت نسبة النجاح إلى 96.5%.، وحصل 53 طالب وطالبة على الدرجة النهائية فى المادة، مما يشير إلى ارتفاع المجاميع ونسبة النجاح العام فى المادة والتى تتخطى حاجز الـ" 90%، كما أنه لأول مرة منذ سنوات يشيد طلاب الثانوية العامة بسهولة امتحان اللغة الأجنبية الأولى الأمر الذى ترتب عليه ارتفاع نسبة النجاح فى العينة العشوائية لتصل إلى 90.9%.
طلاب الشعبة الأدبية، أصحاب النصيب الأقل، بعد أن شكا الطلاب من صعوبة امتحان التاريخ، فالبرغم من أن الطلاب يعتبرون التاريخ هو بعبع الشعبة الأدبية، إلا أن نسبة النجاح فى المادة كانت طبيعية لم تنخفض هذا العام حيث وصلت إلى 78.2% وحصل 59 طالبا على الدرجة النهائية، شكاوى طلاب الثانوية العامة من هذه المادة قد يؤثر على نسبة النجاح العامة فى المادة.
رغم صعوبة التاريخ، إلا أنه كانت هناك إشادة كبيرة من الطلاب بالفلسفة والمنطق، بعد أن وصلت نسبة النجاح فى العينة العشوائية إلى 94.1%، هذه النسبة عوضت طلاب الشعبة الأدبية بشكل كبير عن انخفاض نسبة النجاح فى مادة التاريخ، ومؤشر كبير فى ارتفاع نسب النجاح فى المادة.
مصادر بوزارة التربية والتعليم، أكدت أن ارتفاع مؤشرات النجاح فى العينات العشوائية فى مواد الثانوية العامة، والتى تم الإعلان عنها يعكس سهولة الأسئلة ووضوحها وكونها مباشرة، قائلة: من الطبيعى أن يكون فى الامتحان جزئيات صعبة وهل يعتبر الامتحان السهل فى جميع أسئلته امتحانا؟ لا بد من أن تقيس الأسئلة جميع المستويات ويخصص منها جزء للطالب المتميز.
وأوضحت المصادر، أن الأسئلة كان بعضها لقياس الفهم والاستذكار لدى الطلاب وهذا أمر طبيعى لأن هناك مواصفات للورقة الامتحانية تلتزم بها اللجنة الفنية لواضعى الامتحان، كما أن الوزارة كان حريصة على تعديل نماذج الإجابات لبعض المواد التى تبين للجنة الفنية إضافة إجابات بديلة حرصا على مصلحة الطلاب فى حصولهم على درجة كل جزئية فى الامتحان.
وأشارت المصادر إلى أن شكاوى بعض الطلاب من صعوبة الأسئلة فى امتحانات بعينها سببه التنشين على جزئيات بعينها فى المنهج، موضحة أن الطالب يذاكر طوال العام الدراسى المنهج بأكمله وفى أيام المراجعة يحدد له المعلم فى الدرس الخصوصى جزئيات لمراجعتها فقط ثم يفاجئ الطالب بأسئلة بعيدة عن تركيزة، قائلة: لو استمر فى المراجعة على غرار طريقته فى المذاكرة طوال العام لن يشعر أى طالب بصعوبة فى الأسئلة.
وتوقعت المصادر ارتفاعا ملحوظا فى نسب النجاح والمجاميع، ولكن ارتفاع المجاميع ليس فى مصلحة الطلاب وخاصة الطالب المتميز لأن ارتفاع المجاميع يؤدى بالضرورة إلى ارتفاع الحد الأدنى بالقبول بكليات القمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة