يبدو أن التمويل القطرى لقنوات الإخوان التى تبث من مدينة إسطنبول التركية، زاد خلال الفترة الأخيرة، لذلك خرجت قناة الشرق الإخوانية التى يترأسها أيمن نور، لتخرج دعاء حسن إحدى مذيعات القناة الإخوانية وزوجة أيمن نور، لتعلن أن القناة الإخوانية ستبث قنواتها الثلاثة الشرق والشرق الأوسط و"لا"، على تطبيقات جديدة "اندوريد".
كما أعلنت القناة الإخوانية عن تدشينها ما يسمى "راديو الشرق"، وهو ما يؤكد أن التمويل الذى يتم إرساله إلى أيمن نور زاد خلال الفترة الحالية لتدشين تلك التطبيقات والقنوات الجديدة، فى خطة قطرية تركية لزيادة التحريض ضد مصر.
الخطوة تكشف بما لا يدع مجالا للشك بأن القناة لا تلقى أى مشاهدات قوية على عكس ما تزعم به القناة الإخوانية أن معدلات المشاهدة كبيرة، فإذا كانت معدلات المشاهدة فى تزايد على قناتها فلما لجأت إلى بثها عبر ذلك التطبيق، وهو ما يؤكد أن القناة تسعى لزيادة معدلات مشاهديها لإنقاذ القناة أمام الممول القطرى الذى أصبح يرى أن معدلات المشاهدات تقل بشكل كبير لذلك تبحث القناة عن بدائل لها.
فى هذا السياق يقول طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذه الخطوة الجديدة من القناة الإخوانية مرتبطة بضعف المشاهدة وانصراف الناس حتى المؤيدين لهم عن الاستماع لبرامجهم، مما دعاهم إلى إيجاد بدائل ومسارات أخرى لجمع المشاهدين والمتابعين إليهم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن أسباب الانصراف عن تلك القنوات الإخوانية هو المبالغة وعدم الموضوعية والعبث الإعلامي الذي يمارسونه، فبعد التأكيد على أن محمد مرسي راجع القصر ومن يشك في رجوعه يشك في الله- على حد قولهم- بعد موته أصبحت عودته مستحيلة ومن تشكك في عودته لم يشك في الله بل هو أكثرهم إيمانا بالله.
واستطرد طارق أبو السعد: في النهاية اكتشف الحميع هزل الإعلام الإخواني فنفروا منه وتركوه، لهذا يحاول الإخوان وقنواتهم محاولة استعادة المشاهد المتابع بهم بمسارات إعلامية جديدة، وهذا يؤكد أن التمويل القطرى لهذه القنوات زاد بشكل كبير مما دفعهم لمحاولة إيجاد مسارات بديلة.
بدوره قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن تأسيس راديو الشرق يمثل محاولةً بائسةً من السياسي الهارب أيمن نور على للالتفاف على الجهات المانحة له وبخاصة بعد الفشل الواضح لقناة الشرق التلفزيونية وسلسلة الفضائح المالية التي تعرض لها نور خلال الشهور الأخيرة، والتي امتلأت الدنيا بأخبارها. فيحاول أيمن نور من خلال راديو الشرق إقناع مموليه من القطرين وداعميه من جهاز الاستخبارات التركي بأنه لا يزال قادر على التواصل مع الجماهير بالداخل المصري، وبخاصة بعد الترجع الجماهيري الواضح والهزيمة التي أصيب بها حزب العدلة والتنمية ببلدية إسطنبول أخيرا.
وأضاف الباحث السياسى، أن التحول لتأسيس إذاعة عبر الأثير يأتي بعد تراجع شعبية قناة الشرق، وفشل أيمن نور في توصيل الرسالة الإعلامية التي يتبناها نتيجة لاختلاطها بخط سيء من العمالة للخارج، وغياب الحس الوطني عن الخطاب الذي يتبناه أيمن نور، والتطرف والتعصب واللغة المتشنجة التي يستخدمها إعلاميو الإخوان بالخارج مثل حمزة زوبع ومحمد ناصر ومعتز مطر الذي يبتز أيمن نور لزيادة راتبه بين الحين والآخر مهددا إياه بالانفصال عنه، الأمر الذي أفقد الشعارات التي يرفعها أيمن نور وجماعته بريقها بعد أن غاب عنها الحس الوطني لحساب المصلحة الخاصة حيث كانت أغلب الخلافات الأخيرة حول الحسابات المالية التي سيطر عليها أيمن نور، ولم يكن هناك خلاف حول الرأي والتوجهات الأيديولوجية إذ أوضحت الخلافات الأخيرة عدم وجود قضية يلتف حولها أيمن نور وغيره من الهاربين بالخارج.
وتابع طه على: يسعى أيمن نور من خلال راديو الشرق بسط سيطرته على مجموعة الإعلاميين الهاربين معه، وضمان ولاؤهم له بخاصة بعد الخلافات المتصاعدة أخيرا فيما بينهم، التي وصلت إلى حد اتهام أيمن نور بخيانته، وكذلك قيامه بإبلاغ السلطات التركية عن الشباب الهاربين في تركيا، والذي يستغلهم نور في العمل معه مقابل التستر عليهم في حين لا يحصلون منه على حقوقهم المالية، وليس عليهم إلا الصمت وإلا تم تسليمهم من قبل أيمن النور الذي تربطه علاقة وطيدة مع جهاز المخابرات التركية المتحكم الرئيس في الإعلام الإخواني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة