أثارت الحالة المرضية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الكثير من الجدل الأيام الماضية، زادت وتيرتها مع إصابتها بالارتجاف للمرة الثالثة، ورغم إثارة القلق إلا أن الحكومة الألمانية لم تصفح عن تفاصيل حول مرضها وتنسبه للإجهاد فقط.
وليست ألمانيا فقط التى تلتزم الصمت حول صحة قادته بل هناك العديد من قادة العالم، والذى يعتبروه "سرا خطيرا"، ووفقا لصحيفة "الناثيونال" الأرجنتينية فإن مرض رئيس يتسبب فى انزعاج من حوله حول مستقبل البلاد التى يرؤسها، ولذلك فإن العديد من الدول تلتزم الصمت حتى يتم دراسة الوضع فى جميع الحالات.
وترى الصحيفة أن فى حالة ألمانيا، فمن حق الحكومة التزام الصمت حول مرض ميركل، من الناحية الاقتصادية، إلا أن من الناحية السياسية ، قد لا يكون هذا مناسبا، فغياب الشفافية يؤجج الشائعات والشكوك وانعدام الثقة فضلا عن انعدام المصداقية التى يمكن أن تضعف أى حكومة، وهو من الممكن أن يكون أخطر من المرض نفسه.
تشافيز والسر هو سياسة الدولة
فى عام 2011 ، غاب الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز لمدة ، ثم بعد فترة أبلغ الفنزويليين أنه مصاب بالسرطان، وكان أخفى مرضه وتطوره وكان يتعالج بنظام طبى محكم فى كوبا، ولم يقم بالعلاج فى فنزويلا حتى لا يتم نشر أى تطور عن مرضه، وحفاظا على سياسة الدولة وتماسكها، خاصة وأنه أجرى أربع عمليات فى هافانا.
وكان الكثير من النقاد أكدوا أن فى الغياب المطلق للرئيس فإنه من الضرورى إجراء انتخابات فى غضون 30 يوما، خاصة وأن الرئيس اختفى، وبعد أكثر من شهر بقليل أجريت الانتخابات، وفاز نيكولاس مادورو، مما أثار الشكوك بأنه تم الإعلان عن موعد وفاته بعدها بفترة.
هيلارى كلينتون – الولايات المتحدة الامريكية
أثار مرض هيلارى كينتون قلقاً وارتيابا بشأن حالتها الصحية مع الدخول فى الأسابيع الأخيرة للحملة الانتخابية، التى كانت فى 2016، وهو الحادث الذى استفاد منه دونالد ترامب للتشكيك فى القدرة البدنية لكلينتون لتصبح رئيسا.
وتعتبر الولايات المتحدة هى واحدة من الدول القليلة التى لديها بروتوكول عمل فى حالة المرض الرئاسى، حيث أن أربعة من قادته على الأقل توفوا بسبب مشاكل صحية فى منصبهم، وينص التعديل الدستورى (25) على أنه فى حالة عجز الرئيس جسديًا أو عقليًا، قد يقرر مجلس الوزراء إطاحته.
وهذا هو السبب فى أن البيت الأبيض لديه وحدة طبية قوية تراقب باستمرار حالة الصحة الرئاسية، وفى حالة حدوث مشاكل ، يجب عليها إعداد تقارير لأعضاء مجلس الوزراء.
فرنسا
وكان جورج بومبيدو عندما كان رئيسًا فرنسيًا ، توفى فى عام 1974 بسبب سرطان لم يُكشف عنه إلا بعد وفاته، ومنذ ذلك، كان تعهد جميع الرؤساء الفرنسيين بنشر تقارير عن صحتهم بشكل دورى ، وهو وعد لم يحققه سوى القليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة