أكد حزب "الكتائب اللبنانية" برئاسة النائب سامى الجميل، أن حزب الله يتحمل المسئولية عن العقوبات الأمريكية التى فُرضت عليه مؤخرا، وذلك لخروجه عن منطق الدولة اللبنانية وتفرده بقرار السلم والحرب فى لبنان والمنطقة، ووضعه اللبنانيين فى موقع "الرهينة المعرضة للتصفية فى أى لحظة".
ودعا حزب الكتائب اللبنانية – فى ختام اجتماع مكتبه السياسى اليوم الخميس – حزب الله إلى التزام الحياد، والمساهمة فى وضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، وأن يتم توحيد السلاح فى يد الجيش اللبناني، حفاظا على سيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه.
وطالب "الكتائب" حزب الله بفصل مساره عن أى مسار إقليمي، وعدم الدخول على خط المواجهات الدولية "لكى لا يدفع الشعب اللبنانى مرغما ثمن زج لبنان فى صراعات لا علاقة له بها، ولا قدرة له على تحمل تبعاتها، كالعقوبات التى صدرت مؤخرا".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت قبل يومين عقوبات على 3 شخصيات سياسية وأمنية رئيسية فى حزب الله، مشيرة إلى أنه تبين أنهم يستغلون مناصبهم فى التلاعب بمؤسسات الدولة اللبنانية بغرض دعم المصالح المالية والأمنية الخاصة بالحزب والذى يمثل جماعة إرهابية، فضلا عن تعزيز "الأنشطة الخبيثة" لإيران على نحو يهدد الاستقرار الاقتصادى والأمن فى لبنان والمنطقة على حساب الشعب اللبناني.
وشملت العقوبات رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله فى مجلس النواب (كتلة الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، إلى جانب عضو الكتلة النائب أمين شري، بالإضافة إلى القيادى الأمنى البارز وفيق صفا رئيس لجنة الارتباط والتنسيق بحزب الله (لجنة أمنية داخل الحزب تضطلع بالتنسيق مع أجهزة الأمن اللبنانية) .
ويبلغ عدد الأفراد والكيانات التابعين لحزب الله الذين يخضعون لعقوبات، بمن فيهم القياديون الثلاثة رعد وشرى وصفا، 50 فردا وكيانا منذ عام 2017 ، حيث تنعكس الآثار المترتبة على العقوبات بأن يتم تجميد كافة الممتلكات والمصالح لمن يخضعون لتلك العقوبات، ومنع انخراطهم فى الأنظمة المصرفية والمالية الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة