إسكان الجمعيات منطقة تم إنشائها منذ 30 عاما بحى ثالث الإسماعيلية، وهى مملوكة لعدد من الجمعيات الإسكانية التى حصلت على الأرض من المحافظة، وقامت بتقسيمها وبيعها للمواطنين لإقامة عمارات وأبراج سكنية لحل أزمة الإسكان فى الإسماعيلية، المنطقة تشكو الإهمال، وانهيار فى مرافق لخدمات المنطقة بالكامل، بسبب عدم تسديد المستحقات المالية الخاصة بتوصيل الخدمات والبنية الأساسية من مياه شرب وصرف صحي للمحافظة، من قبل الإتحاد الإقليمى للجمعيات وهو المالك الرسمى للأرض.
يقول محمد عبدالظاهر مهندس، أن غالبية شوارع أرض الجمعيات مظلمة دائما فى الليل رغم وجود أعمدة للإنارة يعلوها الأسلاك الهوائية التي تمثل خطورة علي المواطنين في فصل الشتاء، وقت سقوط الأمطار ورياح الخماسين بجانب ضعف قدرات المحولات الكهربائية وانقطاع التيار عن المنازل بين الحين والآخر، ووجود مخالفات جسيمة في أعمال البناء ولابد من مراجعة العقارات التى تجاوزت الحدود المسموح لها في التراخيص ومحاسبة أصحابها بالقانون بعيداً عن المجاملات التي تفشت خاصة في الفترة الأخيرة
ويشير مصطفى الشيخ - موظف – ومن أحد المتضررين بمنطقة الجمعيات أن الهدف من إقامة التجمع السكني في منطقة الجمعيات هو مساعدة الدولة فى ألا تتحمل تكلفة بناء الوحدات الاقتصادية، وأن توفر اعتماداتها المالية للمواطنين غير القادرين، وكل ما حصلنا عليه هو الأرض فقط التي شيدنا عليها عقاراتنا السكنية منذ سنوات، بعد أن اشتركنا فى جمعيات أهلية ورفضنا إغراءات الكثير من السماسرة لبيعها لهم قبل البناء عليها من أجل تحقيق أرباح مالية طائلة حيث وصلت قطعة الأرض التي استلمناها من الجمعية بمبلغ 15 ألف جنيه إلي مليون جنيه وأكثر، البعض من المستفيدين من أعضاء الجمعيات باعو أراضيهم لآخرين ولم يلتزم بسداد البنية التحتية حتى تستكمل المرافق ومن هنا تأتي مشكلتنا.
ويضيف رضا السويفى مهندس بالمعاش، أن أكوام القمامة في أرض الجمعيات موجودة في كل مكان بجانب تشوينات البناء حتي الحشرات والقوارض تداهم منازلنا بأعداد كبيرة وفشلنا في مقاومتها لأنها تجد المناخ الذي تعيش فيه وحقيقة الوضع يزداد سوءًا ولا نعرف السبب وراء تجاهل تقديم الخدمات لنا.
ويؤكد محسن محمد ثابت مدير عام بالتربية والتعليم، أن ميدان فوكس وهو الميدان الرئيسي بالمنطقة تم إهماله وأصبح لا يصلح للسير أو مرور السيارات بعد تزايد الحفر والمطبات نتيجة التكسير وعدم إعادة الشيء لأصله، وقمنا بالشكوى للحى والمحافظة ووعدونا بإصلاح الميدان وإعادة رصفه مرة أخرى.
ومن جانبه قال المهندس عبد الله الزغبى سكرتيرعام محافظ الإسماعيلية، أن ملف منطقة الجمعيات يتم دراسته مع الجمعية الاتحادية للإسكان والبناء، وهى المالك الفعلي لهذه المنطقة وتشرف على 19 جمعية لها حق الإنتفاع بهذه الأرض وتم بالفعل عقد عدة اجتماعات من المسئولين عن الجمعية بناء على شكاوى الموطنين ومسئولين بالجهاز التنفيذى بالمحافظة، وتم حل بعض المشكلات ومنها الصرف الصحى وتجديد محطة الرفع الموجودة وتوصيل بعض الخدمات من مياه وكهرباء، وجارى الإنتهاء من باقى المشكلات خاصة بعد تعهد الجمعية الاتحادية بدفع المتأخرات من مستحقات مالية للمحافظة والحى، والمنطقة تعتبر إسكان خاص ومن حق المواطنين الحصول على الخدمات، لأنهم قاموا بدفع ثمنها مقدما للجمعيات أثناء الشراء والتعاقد بين المحافظة والجمعيات به بند توصيل الخدمات والمرافق على حساب الجمعيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة