ألقى البروفوسير هشام حسن، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة بمستشفى أحمد ماهر التعليمى، عن الكبد الدهنى لدى الأطفال، وكيفية تشخيصهم وعلاجهم، كما ألقى محاضرة أخرى عن الأطفال المصابين بحساسية القمح، وأعراض الإصابة وكيفية علاجهم.
وقال، إن حساسية القمح يكون الطفل فيها لديه حساسية من القمح ومشتقاته، لاحتوائه على بروتين "الجلوتين"، مؤكدا أن هناك تطعيم فى المراحل الأخيرة من التجارب، يجعل المريض قادر على تناول القمح ومشتقاته، بدون الإصابة بحساسية القمح، وأن يتقبل القمح ومنتجاته، وهو فى المراحل الأخيرة من التجارب بأستراليا، وهذا التطعيم يستخدم لمنع الإصابة، وأيضا علاج مرضى حساسية القمح، ويأخذ المريض أكثر من حقنة لتقبل القمح ومنتجاته.
وأشار البروفوسير هشام حسن، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى فى الأطفال، بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية،إلى أن الكبد الدهنى يصيب الأطفال أيضا، موضحا أنه مع انتشار مرض السمنة، بنسبة تصل من 25 إلى 30 %.
وأكد أنه مع انتشار مرض السمنة بشكل كبير، أدى ذلك لانتشار والإصابة بالكبد الدهنى، وقد يسبب مشاكل وفشل فى الكبد، ويزيد من مرضى زراعة الكبد، كما ان المتبرع بفض من الكبد، لابد أن يكون كبده خالى من الدهون الكبدية.
وأضاف انه يتم اكتشاف الكبد الدهنى بالموجات الصوتية، حيث يصيب الاطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة،ويتم اكتشافه عند ارتفاع الانزيمات الكبدية.
وقال أن الكبد الدهنى مشكلة كبيرة، لأن الأدوية غير متوافرة لعلاجه، لذلك الوقاية خير من العلاج، وهناك دواء ظهر حديثا، ولكن لازلنا لم نجرى أى أبحاث عليه، موضحا أن الكبد الدهنى يتحسن بخفض الوزن، حيث أنه عند خفض الوزن تتحسن أمراض القلب، ووظائف الكبد، واختفاء التليف .
وأكد أن أسباب الإصابة بالكبد الدهنى هو الاصابة بالسمنة، بسبب تناول الوجبات السريعة، والجلوس لساعات طويلة أمام التلفزيون والإنترنت، والموبايل، وعدم ممارسة الرياضة، كما أنه يصيب غير المصابين بالسمنة، نتيجة تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية، وأدوية الصرع، والتشنجات، لذلك لابد قبل علاج أى مريض من سؤاله عن الأدوية التى يتناولها، ونتيجة الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض التغذية، مثل حساسية القمح، وسوء التغذية، فهناك أطفال يعانون من سوء التغذية، ويعانون من الكبد الدهنى، لن الكبد يعمل على تكسير الدهون، ويصيب المرضى الذين يخفضون أوزانهم فجأة عن الخضوع لرجيم قاسى، أو الذين يكتسبون أوزان سريعة.
وقال ، عندما كنا أطفالا من حوالى 30 عاما،كنا لا نرى أطفال جيلنا مصابين بالسمنة فى المدرسة، أما حاليا فنجد معظم الأطفال يعانون من السمنة، لأنهم لا يعلبون، ونتيجة تغيير عاداتهم، والاعتماد على الفيديو جيم، فعدم الحركة أدى إلى انتشار هذه الظاهرة، ومع انتشار معدل الجريمة أصبح الأطفال لا يلعبون فى الشارع، مثل أطفال الأجيال السابقة.
وأضاف أنه من 30 سنة فى مصر، كنا لا نرى أطفال مصابين بالإمساك، وعندما ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية كنت أستغرب عندما يأتى إلينا أطفال مصابين بالإمساك، لأنهم يعتمدون فى طعامهم على الوجبات السريعة ،والأكل المشبع بالدهون، وقلة الحركة، وعدم تناول الخضروات والفواكه، ومن 30 سنة كنا نذهب الى المدرسة مشيا، أو بالدراجة، مشيرا إلى أن الوجبات السريعة،وقلة الحركة، أهم سبب الإصابة بالإمساك، ودهون الكبد.
من جانبه قال الدكتور ناجى الحسينى، أستاذ ورئيس قسم الأطفال بمستشفى أحمد ماهر التعليمى، إن الدكتور هشام حسن، هو مؤلف فصل فى كتاب " نيسلون تكست بوك"، وهو كتاب أمريكى متخصص فى كبد الأطفال، والذى يعتبر مرجعا هاما لأطباء الكبد والجهاز الهضمى فى مصر والعالم.
وأوضح أن محاضرات اليوم العلمى كانت عن الكبد الدهنى،والذى يصيب عدد كبير من الأطفال، حيث قد يصيب من هم فى سن عامين إلى 3 أعوام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة