حيرة أوروبية إزاء تقلبات ترامب إيران.. نيويورك تايمز: قادة القارة العجوز يحاولون فهم إستراتيجية الإدارة الأمريكية لإنقاذ الاتفاق النووى.. ودبلوماسيون: تصرفات الرئيس الأمريكى تعزز قناعة الإيرانيون بالحاجة لقنبلة

الأحد، 09 يونيو 2019 03:30 م
حيرة أوروبية إزاء تقلبات ترامب إيران.. نيويورك تايمز: قادة القارة العجوز يحاولون فهم إستراتيجية الإدارة الأمريكية لإنقاذ الاتفاق النووى.. ودبلوماسيون: تصرفات الرئيس الأمريكى تعزز قناعة الإيرانيون بالحاجة لقنبلة ترامب وروحانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الارتباك تثيرها سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إزاء إيران بين حلفائه الأوروبيين خاصة وأنه تارة ما يقوم بالتهديد بالتصعيد وتارة أخرى يدعو إلى المفاوضات دون شروط.

 

وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن رؤية الأوروبيين لتقلبات ترامب، وقالت فى تحليل لها الجمعة على موقعها الإلكترونى، أن الرئيس ترامب ومساعدوه أرسلوا مجموعة من الرسائل المذهلة والمتضاربة بإيران فى الأسابيع الأخيرة، فطلبوا مزيد من القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط وحاملة طائرات فى الخليج، لكن حتى مع تصعيد التهديدات العسكرية، أعلنت واشنطن أنها تريد مفاوضات جديدة وليس الحرب.

 

 وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحلفاء الأوروبيين الذين لا يزالوا يحاولون إنقاذ اتفاق 2015  لوقف البرنامج النووى الإيرانى والذى تخلى عنه ترامب العام الماضى، يحاولون فهم إستراتيجية الإدارة الأمريكية. فى حين أن الحكومة فى طهران التى أذلتها سياسات ترامب المتشددة، قامت بتجميد الدبلوماسية مع واشنطن. وقال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئ الثلاثاء، إن الوقوف ومقاومة مطالب العدو المفرطة والبلطجة هى الطريقة الوحيدة لمنعه.

 ومع ذلك، يبدو أن ترامب لا يريد أن يلعب دور المحتل أو المتودد، فهو يسير على خط رفيع بين التهديدات العسكرية والتواصل الدبلوماسى لكنه لا يلتزم بأى منهما. وفى عدة نقاط، حذر من أن هناك فرصة دائمة للنزاع مع إيران بينما يحث على إجراء المفاوضات دون خطة واضحة لجعل هذا يتحقق على أرض الواقع.

 

 وكان الرئيسان الأمريكى دونالد ترامب والفرنسى إيمانويل ماكرون قد سعيا يوم الخميس، إلى الحد من الخلافات الحادة بينهما حول كيفية التعامل مع إيران بالتركيز على الهدف المشترك بمنع طهران من الحصول على سلاح نووى. وقال ماكرون إن أفضل طريقة لتحقيق هذا هو اتفاق عام 2015. بينما قال ترامب إنه يتفهم أنهم يريدون إجراء محادثات، مشيرا إلى قادة إيران، ولو أرادوا أن يتحدثوا فلا بأس بذلك سنتحدث. ووصف ماكرون كلمات ترامب بأنها مهمة للغاية.

 

وكان ترامب قد أدلى بتصريحات مشابهة عندما صعد البيت الأبيض التوترات مع إيران الشهر الماضى، لكن إدارته لم تحدد أهدافا محددة للمفاوضات، ولم تعرض على طهران أى حوافز لبدء المحادثات.

ويخشى بعض المسئولين الأمريكيين أن يكون الرئيس قد قلل من نفوذه من خلال تكرار القول بأنه لا يريد صراعا مع إيران، سواء كان قاصدا أو غير قاصد، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. وكان ترامب قد نأى بنفسه مؤخرا عن مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جون بولتون الذى دافع علنا لتغيير النظام لسنوات قبل الانضمام إلى الإدارة.

 

لكن الصحيفة أوضحت أن ترامب لم يبد اهتماما كبيرا بتأسيس عملية دبلوماسية حقيقية للبدء فى محادثات مع القادة الإيرانيين بمن فيهم مقاومة هذا النوع من المناقشات السرية التى بدأها الرئيس باراك أوباما قبل عدة سنوات  قبل بدء مفاوضات واسعة النطاق.

 

ورأت نيويورك تايمز، أن ترامب لا يدعم التواصل مع إيران ولا المواجهة لاستفزازها. ويصر المسئولون فى الإدارة على أن النهج المعتدل قد نجح، على الأقل حتى الآن. وأشار العديد من كبار المسئولين فى وزارة الدفاع إلى القرار المعلن بتسريع تحريك القاذفات والحاملة إبراهام لينكولن خارج الخليج باعتباره السبب الذى جعل الميليشيات العربية المرتبطة بإيران من مهاجمة المصالح الأمريكية، بما فى ذلك فى العراق.

 

لكن حتى لو كان ذلك رادعا فعالا، كما يقول المسئولون، فإنها لم تكن إستراتيجية طويلة الأجل. وكما هو الحال مع ترامب، فإن مبادراته الدبلوماسية مع إيران لا تزيد عن كونها مجرد أداء.

 وكان أحد الدبلوماسيين البريطانيين قد قالوا أثناء وصول ترامب هذا الأسبوع إلى لندن إنه لم تكن هناك خطة واضحة لإغراء قادة إيران لوقف أنشطتها النووية بشكل دائما. بينما قال مسئول فرنسى إن تصرف ترامب ربما يكون قد عزز قناعة الزعماء الإيرانيين بأنهم سيحتاجون دائما إلى طريق لتصنيع قنبلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة