ينشغل غالبية مستخدمى الهواتف، طوال اليوم باستقبال وإرسال الرسائل النصية عبر تطبيقات الرسائل المجانية، إلا أن هناك فئة كبيرة من المواطنين مازالت تستخدم أقدم وسيلة اتصال فى العالم وهى "التلغراف" من خلال الشركة الأقدم فى مصر "المصرية للاتصالات".
واخترع التلغراف عام 1835 من خلال العالم "صمويل مورس"، وهو عبارة عن جهاز اتصالات ظهر في القرن التاسع عشر، واستخدم في إرسال الرسائل والبرقيات بين الناس في مختلف المناطق، وتم اشتقاق اسم التلغراف من اللغة اليونانية والتي تعنى "الكتابة عن بعد"، ودخل التلغراف إلى مصر عام 1854، مع افتتاح أول خط يربط مدينتى القاهرة والإسكندرية وذلك عبر الشركة الشرقية للتليفونات "المصرية للاتصالات" حاليا.
ويرجع استمرار خدمة التلغراف فى مصر، رغم التقدم التكنولوجى وانتشار التطبيقات المجانية لعدة أسباب أبرزها خدمة الشكاوى التى تتم فى بعض الأحيان عبر خدمة التلغراف، واتخاذ طابع الرسمية فيما يتعلق بالتعاملات بين المؤسسات والأشخاص فى العمل، حيث يفضل الكثير من الناس التعامل بشكل رسمى عبر ارسال برقيات التهنئة والعزاءات، فضلا عن برقيات الشكاوى.
وتسمى الخدمة عبر الهاتف الأرضى "فونجرام" وتتم من خلال رقم مختصر 124، أما تلك المقدمة من داخل السنترالات تسمى "تلغراف"، كما تقدم محليا ودوليا.
ووفقا لبيانات سابقة، من جانب معنين يصل حجم المكالمات اليومية للخدمة ما بين 1000 إلى 1500 اتصال، ولكن هذا الرقم غير معبر عن حجم التلغرافات التى يتم إصدارها إذ يطلب الكثير من العملاء لأكثر من تلغراف بأسم أشقائهم وأصدقائم، كمثال إذ قد تصل حجم التلغرافات المرسلة عبر الهاتف إلى نحو 5000 آلاف تلغراف، إلى جانب ما قد يتم إصداره من خلال السنترالات التابعة للشركة.
ويتم محاسبة الرسائل فى التليغراف، بحسب عدد الكلمات، والتى تصل إلى 20 قرش لكل كلمة، ولا تزيد على 10 حروف، أما الأرقام يتم حساب رقم الموبايل كلمتين فقط، وتفرض على تلك الرسائل ضريبة ١٤٪ حسب عدد الكلمات، ورسوم دمغة وتنمية، أما نماذج التعزية أو التهنئة سعرها ثابت 3 جنيهات.
وجرى استخدام البرقية أو التلغراف فى نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لإرسال البرقيات والنصوص يعتمد على ترميز الحروف بنبضات كهربائية ويرسلها عبر الأسلاك إلى آخر يطبع تلك النبضات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة