بعد نظر 90 جلسة فى محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و10 آخرين بقضية "التخابر مع قطر"، لاتهامهم بتسريب وثائق ومستندات خاصة بالقوات المسلحة والأمن القومى، سطرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، كلمة النهاية فى القضية وقضت بإعدام 6 متهمين.
وعاقبت المحكمة كلا من محمد مرسى، أحمد محمد عبد العاطى، أمين الصرفى بالسجن المؤبد، فى اتهامهم بأن تولوا قيادة بجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وعاقبتهم بالسجن 15 سنة فى اتهامهم باختلاس أوراق ووثائق تتعلق بأمن الدولة وبمصالحة القومية بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والدبلوماسى والاقتصادى، ومعاقبة متهمين آخرين بالسجن 15 سنة.
نظرت المحكمة 90 جلسة فى الدعوى منها 34 جلسة خصصت لفحص أوراق القضية، ونظرت أولى الجلسات فى 16 فبراير 2015، وآخرها جلسة النطق بالحكم والتى عقدت فى 18 يونيو 2016، واستمعت لـ48 شاهد إثبات وراد أسمائهم بأمر الإحالة. كلمة المحكمة قبل النطق بالحكم قال المستشار محمد شيرين فهمى، رئيس هيئة المحكمة، إن المحكمة أصدرت قرارها السابق بإرسال أوراق الدعوى إلى المفتى لتستدل على الرأى الشرعى للمتهمين أحمد على عفيفى، محمد كيلانى، أحمد إسماعيل ثابت، وأسماء محمد الخطيب، وعلاء عمر سبلان وإبراهيم محمد هلال، وورد التقرير بأن القرائن تثبت الجرم فى حق المتهمين، وأن عقوبة القتل وجبت لهم لأن جرائمهم وجبت القتل لأن جرائمهم على الدوله وعرضوا الوطن لخطر عظيم.
وتابع رئيس المحكمة: جريمة الجاسوسية أجاز المذهب المالكى فيها قتل الجاسوس لأنه أشد جرما مما يدعو لقتله ليكون عبرة، وكان الثابت للإفتاء أن الجرم المنسوب للمتهمين بالحصول على سر من أسرار الدفاع لبيعها وغيرها من الجرائم وتحقق غرضهم فى ذلك بقصد الإضرار بالبلاد، ولما كان ما قام به المتهمون لا يقل عن التجسس بل يفوقه، حيث إن تلك الوثائق سرية وهم أشد خطرا من الجاسوس يكون أجنبيا وهم للأسف مصريون خانوا الأمانة والعهد وخرجوا بتلك الوثائق للإضرار بالدولة وهى تتعلق بتسليح القوات وأماكن تمركزها وهم المفسدون فى الأرض ولا بد من قتلهم ليكونوا عبره.
واستكمل المستشار محمد شيرين فهمى: إن خيانة الوطن أكبر مما تحتمله نفس لأنه العرض والشرف ومن هان عليه وطنه هان عليه شرفه وما من عرف يبرر خيانة الوطن ومهما اختلفنا لا يبرر خيانة الوطن ويذهب كل شئ ويبقى الوطن، ولا عاقل يؤمن لخائن ومن هان عليه وطنه تهون عليه أوطان الآخرين، الوطن هو محفظة الروح والوطن يسكنك وتسكنه.
مرافعة تاريخية للنيابة
استمعت المحكمة فى جلسة 9 فبراير 2016 لمرافعة النيابة العامة وجاء فيها: القضية ختام فصل جديد من انتهاك الأديان، وخيانة للأوطان، من جماعة الإخوان، وتساءل أفلا يعتبرون، أفلا يرتجعون عن الطاعة العمياء.. لا يقدم لص على السرقة حتى يطمئن إلى طريق هروبه، ولا يؤمن الخائن على جريمته حتى يأمن هروبه، والمتهم محمد مرسى، استغل مجيئه رئيسًا للبلاد، سمح لأول مرة منذ عقود بدخول الموظفين إلى قصور الرئاسة حاملين هواتفهم المحمولة، وقصر التفتيش على المفرقعات، دون تفتيش كبار المسئولين.
وتابع: مرسى حصن قراراته وكان صفته الخنوع والخضوع، وإعمال السمع والطاعة، والبيع لمصر فى سبيل الجماعة، فهكذا كانت أوامر سادته اختلاس وإخلال، وسعى لإسقاط مؤسسات الدولة، فسعوا لجمع المستندات، ووضعوها فى حقيبة وشحنوها فى سيارات، وخرجوا بها من قصر الرئاسة فى وضح النهار، فغدروا بالحراس الذين ظنوهم من الأخيار، لكنهم كانوا من خائنين.. تلك المستندات تم تهريبها إلى خارج مصر لتباع لمن يدفع أكثر، وتواصل المتهم علاء سبلان مع مسئولى قناة الجزيرة، لتسليمهم المستندات مقابل مبالغ مالية كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة