أدى الارتفاع غير المسبوق فى درجات الحرارة، فى عدة دول حول العالم، إلى حالة من النفير العام ليس فقط على مستوى الحكومات، ولكن على مستوى المواطنين الذين شعروا أن حياتهم وحياة أبنائهم على المحك خلال السنوات والعقود القادمة، فمع استمرار ارتفاع درجات الحرارة لكوكب الأرض بشكل كبير، وتباطؤ الحكومات فى وضع حلول للأزمة يعجل بنهاية البشرية خلال عقود.
احتجاج فى مدريد ضد سيارات البنزين
ففى إسبانيا، احتشد المئات رجال ونساء أطفال وشباب على الرغم من موجة الحر الحارقة فى فى مدريد بإسبانيا، للمطالبة بسرعة تنفيذ حظر السيارات التى تستخدم البنزين، واللجوء إلى تعميم السيارات الكهربائية لتقليل انبعاثات الغازات الضارة والتى تعد خطوة لإنقاذ الحياة على الكوكب بسبب ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة، وهتف المتظاهرون: "نطمح إلى امتلاك مدريد بدون دخان".
احتجاجات
تظاهرات فى مدريد
وتزامنا مع أعمال قمة العشرين، جددت الدول المشاركة فى القمة، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، التزامها بالتطبيق الكامل للاتفاق الموقع عام 2015 فى باريس لمكافحة "الاحتباس الحرارى"، واتفق الموقعين على البيان الختامى لقمة العشرين، التى انعقدت على مدار يومين فى مدينة أوساكا اليابانية، على "عدم التراجع عن هذا الاتفاق"، وأكدوا على ضرورة الاستمرار فى دعم النشاط الاقتصادى، وضمان استقرار الأسعار بما يتماشى مع عمل البنوك المركزية.
متظاهرون يحملون مجسم سيارة فى ألمانيا
مسيرة لعمال المعادن فى ألمانيا
وفى هذا الصدد، وافق الاتحاد الأوروبى على خفض كبير فى انبعاثات الكربون بحلول 2030 وتريد المفوضية الأوروبية أن يخفض الاتحاد هذه الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2050 للمساعدة فى وقف ارتفاع متوسط درجات الحرارة فى العالم، ومن أجل خفض الانبعاثات بحلول 2030 تحتاج العديد من القطاعات منها الصناعات التحويلية والزراعة والطاقة لاستثمارات سنوية إضافية تتراوح بين 180 مليارا و290 مليار يورو وربما تحتاج للمزيد من أجل وقف الانبعاثات نهائيا فى 2050، لذلك هدد الاتحاد بعقوبات رادعة لمن يخالف من الدول لميثاق تغير المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة