فى الشوارع تجد مواكب الحزن والسعادة، ويخرج الأفراد للاحتجاج أو الاحتفال، وقبلها بحثا عن لقمة العيش، خاسرون كانوا أو رابحين، فى الشارع نجد الغنى والفقير، السعيد والحزين، الفنان والعامل وابن البلد والغريب، وللمدن شوارع وللشوارع حكايات ولكل شارع حكاية، وهل يمكن تصور مدينة قديمة كانت أو حديثة دون شوارع؟ رغم ذلك يرى كثيرون اليوم المدينة عبر أحيائها.
من منا لم يمر بشارع ولم يتبادل معه حكاية، ومن منا لم يكن شارعه جزءا من فضائه وعالمه؟ فعلى أطراف الشوارع يزدهر الاقتصاد وتتكاثر المهن والصناعات، وفى الشوارع انفجرت ثورات ومظاهرات، واندلعت مهرجانات واحتفالات، وفيها تنتقل الشائعات والحكايات، فى الشوارع أُعلنت هزائم وتألقت انتصارات.
حكاية شارعنا اليوم، وفق تقرير "العربية"، عن شارع "القباقبية" فى العاصمة السورية دمشق، بني أيام المماليك وعمره 400 عام، والقباقبية أى "صانع الأحذية" تعنى الأبائبية باللهجة الشامية، ويقعد داخل سور دمشق القديم، ويمتد على طول الجدار الجنوبى للجامع الأموى، وتعد مقهى "النوفرة" أشهر معالمه وعمرها 150 عامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة