تظل سياسات كل من إيران وقطر ، أكبر خطر تواجهه المنطقة العربية، خاصة أن كلا النظامين يعتمد على جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية ، فى تنفيذ مخططه فى نشر الفوضى بالمنطقة .
وفى البداية أكد الكاتب السعودى يحيى الأمير، أن الدول العربية تعرضت خلال الآونة الأخيرة إلى مشروعين كلاهما أخطر من الثانى، الأول يتمثل فى الإسلام السياسى المتمثل فى جماعة الإخوان الإرهابية، والثانى يتعلق بإيران ومطامعها وتصدير الثورة الإسلامية الإيرانية للمنطقة، لافتا إلى أن خطورة المشروعين تتمثل فى المقام الأول بكونهما ضد مشروع الدولة الوطنية ، مضيفا فى فى مقال نشرته جريدة عكاظ ، أن التخلص من جماعة الإخوان لم يكن أمرا سهلا للعرب بل انفقت فيه الدول العربية من جهدها ومالها وديلوماسيتها الكثير حتى تتخلص من هذا المشروع وتصل إلى هزمه بالكامل، لافتا إلى أن قطر وتركيا تورطتا فى دعم مشروع يستهدف الدولة الوطنية واستقرار المنطقة.
وأشار الكاتب السعودى ، إلى أن القضاء على الكيانات الإيدلوجية تحد كبير يواجه المنطقة خاصة وأنها تمتلأ بالإرهاب والطائفية والحروب لافتا إلى أن النظام الإيرانى أدى إلى أزمة كبيرة ولا يوجد أمل فى إصلاحه.
ومن جانبه أكد فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، أن نجاح القمة العربية فى مكة أحدث حالة ارتباك شديدة لدى قطر، خاصة أن هذه القمة تساهم بشكل كبير فى عزل إيران ، مؤكدا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إنه مازالت ألم و حرقة وغصة نجاح قمم مكة ، متواجدة في قطر ،من عزمي بشارة إلى حمد بن جاسم إلى قناة الجريرة.
وتابع فهد ديباجى قائلا : أن عزل إيران هو عزل لقطر،المشروع والهدف واحد، حيث يبدو أن نجاح قمم مكة كانت ضربة مؤلمة لقطر أكثر من إيران، وكنّا نظن أن وكلاء إيران هم حزب اللات والحوثي فقط،لكن قطر طلعت منهم.
وفى إطار متصل، أكد خالد الزعتر، الكاتب السعودى، أن الدوحة الآن تعيش في المنتصف بين التحالف مع النظام الإيراني وبين التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وبالتالى فهى تعيش حالة ارتباك شديدة فى الفترة الراهنة.
وأضاف الكاتب السعودى، أن الدوحة ستكون هي الخاسر الأكبر لأن سياسة التناقضات التي كان يفضل النظام القطري أن يمارسها في السابق لم تعد متاحة ، ففي ظل حالة التصعيد الذي تشهده المنطقة والذي ستكون الدوحة ساحة رئيسية فيه بحكم احتضانها للقاعدة الأمريكية ، مشيرا الى أنه لن يكون بإمكان النظام القطري الوقوف في المناطق الرمادية ، ولذلك فإن النظام القطري سوف يدفع ثمن سياسة التناقضات التي لن تكون سياسة متاحة للممارسة ، وإنما ستكون السياسة المتاحة هي " إن لم تكن معي فأنت ضدي " في حال ما ذهبت الأوضاع وحالة التصعيد الأمريكية تجاه إيران إلى المواجهة المباشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة