قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن تصريحات الرئيس الامريكى دونالد ترامب، خلال المؤتمر الصحفى على هامش قمة العشرين فى مدينة أوساكا اليابانية، غير مشجعة وتشير إلى أن الإدارة الأمريكية لم تعِ درس فشل ورشة المنامة التى انعقدت الأسبوع الماضى.
وأضاف أبو ردينة، فى تصريح صحفى، اليوم السبت، "أن الفشل الذريع الذى منيت به ورشة المنامة، رغم سياسة العقاب والتهديد التى استعملتها إدارة ترامب مع الجميع، يجب ان تشكل رسالة واضحة للسيد ترامب وإدارته بأن سياسة الإملاءات والتهديد والوعيد لم تعد تجدى مع شعبنا الفلسطينى الصامد وقيادته الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، التى رفضت كل الصفقات المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية".
وتابع "الرئيس الأمريكى يعتمد على فريق منحاز بشكل كامل لإسرائيل، ولا يمكن لهذا الفريق المنحاز بهذا الشكل أن يقدم حلولا يمكن أن تؤدى إلى تحقيق السلام الدائم والعادل"، وأكد أن مواقف القيادة الفلسطينية مستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.
وقال أبو ردينة، إن الحقوق الفلسطينية لا تباع ولا تشترى ولا يمكن لأى كان فى العالم ان يجبر الفلسطينيين على التنازل عن حقوهم مهما كانت التحديات او الاغراءات، وأضاف الطريق الى تحقيق السلام واضح، ويجب ان يستند على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لا على أوهام اقتصادية تستبدل الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام، مشددا على أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بتحقيق السلام العادل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية والحفاظ على الحقوق الفلسطينية.
وكان ترامب صرح على هامش قمة العشرين "كنا ندفع للفلسطينيين 550 مليون دولار سنويا وقمت بإيقاف هذا التمويل لأنه قبل عام سمعتهم يقولون أشياء سيئة"، مشيرا إلى أن بلاده قطعت المساعدات عنهم لإجبارهم على العودة إلى المفاوضات، وأضاف أن واشنطن ستعيد الدعم المالى إلى الفلسطينيين فى حال التوصل إلى صفقة تنهى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة