فتحت قضية "خلية الأمل"، تساؤلات عديدة حول الأسباب التى تدفع الإخوان وقياداتهم إلى اللجوء لشخصيات تنتمى للتيار المدنى والعلمانى واليسارى، على غرار زياد العليمى وحسام مؤنس، لتنفيذ أهدافها، خاصة أن التنظيم دائما ما يلجأ للتيارات الأخرى لتنفيذ خططه التخريبية منذ نشأة الجماعة.
فى هذا السياق أكدت النائبة هيام حلاوة، أن الإخوان مع استمرار فشلهم أصبحوا يضعون خطط بديلة لمحاولة عرقلة عمليات التنمية فى مصر، مؤكدة ثقتها فى جهود الأجهزة الأمنية فى مصر، وما تبذله من مجهود من أجل الحفاظ على أمن مصر وإفساد أى مخططات إخوانية تستهدف هدم الدولة المصرية وعودة الإخوان، بعد أن فقدوا السيطرة على أتباعهم، وكشف الخلايا النائمة التى تعد بمثابة احتياطى لهم فى الشارع لترويج الإشاعات والفتنة .
وأضافت هيام حلاوة، أن جماعة الإخوان، بدأت فى وضع خطط بديلة وتكوين خلايا لتدمير عملية البناء والتنمية والإصلاح الاقتصادى التى بدأتها الدولة لإيجاد بدائل لها أملا منها فى العودة والظهور مرة أخرى، متابعة: نجد أن الدور الأمنى يتحمل مشقة المواجهة، والتصدى لأى خطر أو مخطط.
وتابعت عضو مجلس النواب: الإخوان فقدت الثقة فى أتباعهم ولجأوا إلى بدائل من المدنيين بطريقة غير مباشرة، وتكوين شركات لتدمير الاقتصاد المصرى، مقابل الحصول على تمويلات مالية كبيرة، لافتة إلى أن هذه الوسيلة دليل على فشل كل المخططات قبل أن تبدأ، وغلق كل الأبواب بفضل حماية الله لهذا الوطن، ثم جهود الأجهزة الأمنية ورئيس يسعى بكل الطرق لتوفير حياة كريمة لشعبه.
كما كشف عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، الأسباب التى تدفع الإخوان إلى استقطاب بعض اليساريين والشخصيات التابعة للتيار المدنى لحقيق أهداف الجماعة، وذلك على خلفية تورط شخصيات يسارية وعلمانية فى خلية الأمل الإخوانية.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان لم تتورع يوما ما عن عقد بغرض تحقيق أهم أهدافها وهو الوصول الى السلطة وكرسي الحكم فالغاية عندها تبرر الوسيلة ، متابعا: لا يخفى أن الإخوان تحالفوا مع الماركسيين الثوريين عام 2005 ضد نظام مبارك وأعلنوا عن تحالفهم فى مؤتمر حاشد مخالفة لمبادئهم التى أعلنوها من قبل والتى تحرم التحالف أو التعاون مع أى فصيل علمانى أو شيوعى أو اشتراكى يناقض قيم ومبادئ الشريعة حسب دعواهم .
وتابع عبد الشكور عامر: فى 25 يناير تحالف الإخوان مع كل اعدائهم التقليديين لإسقاط نظام مبارك وبعد اسقاط مبارك تحالفوا مع تيار حمدين صباحى فى انتخابات البرلمان عام 2012 بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب المبادئ والقيم والشعارات التى لطالموا خدعوا بها الشعوب.
واستطرد الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية: حتى بعد سقوط الإخوان وعزل مرسي من منصبه تحالف الإخوان مع كل الحركات اليسارية والعلمانية والمتطرفة من أجل عودة مرسي لمنصبه ومواجهة ومؤسسات الدولة وتحالفهم الحالى مع بعض رموز الفكر اليساري مثل زياد العليمى وغيرهم نابع من فشلهم السياسي فى الوصول للسلطة مرة أخرى فتعاونوا مع اعدائهم التقليديين بأموال قطرية بهدف إشاعة الفوضى واسقاط مؤسسات الدولة المصرية.
بدوره أشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن التنظيم الآن أصبح يتبع أساليب تجنيد واستقطاب جديدة تناسب الأحداث الجارية وذلك من خلال قنواتهم الإعلامية وصفحاتهم وحساباتهم على موقع التواصل واستخدام شعارات الثورة ومحاربة الاستبداد وبقية الشعارات المحفوظة وممكن تتجند عن طريق المصالح المشتركة مع التنظيم سواء سياسية أو اقتصادية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن النماذج التى جندت كتيرة سواء كيانات أو أفراد فمن من الممكن أن تكون مدنى ليبرالى أو يسارى وممكن تكون شاب ثورى أو حقوق إنسان وتعمل معهم والنماذج كثيرة مثل 6 أبريل والاشتراكيبن الثوريبن وأيمن نور وغيرهم و"كلنا عارفينهم" وآخرهم زياد العليمى و حسام مؤنس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة