أصدرت اليابان وفرنسا، اليوم الأربعاء، خارطة طريق مدتها خمس سنوات للتعاون الثنائي في مجالات الأمن وتطوير البنية التحتية والعديد من المجالات الاخرى.
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق السياسي بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع عقد في مكتب رئيس الوزراء في طوكيو، وفقا لما أوردته صحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية.
وخلال الاجتماع الثنائي أعرب آبي لماكرون عن رغبته في أن يقودا معًا المناقشات في قمة مجموعة العشرين - المقرر عقدها في اليابان يوم الجمعة المقبل - إذ يشغل الرئيس الفرنسي حاليا منصب رئيس مجموعة الدول الصناعية السبع.
وأكد الزعيمان أيضًا أنهما سيعملان على نجاح قمة مجموعة العشرين على الرغم من التحديات الصعبة التي أبرزتها الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، وستركز القمة التي تستمر ليومين أيضا على القضايا العالمية بما في ذلك المخلفات البلاستيكية في البحار والإصلاحات في منظمة التجارة العالمية.
كما أكد آبي وماكرون أهمية الحفاظ على التجارة الحرة العالمية، في إشارة واضحة إلى حرب التعريفات الجمركية بين واشنطن وبكين وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد العالمي.
وناقش الجانبان مسألة الشراكة بين ِشركتي السيارات رينو ونيسان، وخاصة أن الوضع داخل التحالف أصبح معقدا بعد سقوط رئيس نيسان السابق كارلوس غصن في العام الماضي واعتقاله بسبب سوء تصرف مالي.
وسعت الحكومة الفرنسية - أكبر مساهم في رينو - إلى تعزيز التحالف بين شركات صناعة السيارات الفرنسية واليابانية.
وتسعى اليابان وفرنسا إلى تعميق العلاقات بشأن الأمن البحري ومساعدة الدول النامية في تحسين البنية التحتية في ظل تزايد نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.
يُشار إلى أن تلك الزيارة الأولى التي يقوم بها ماكرون لليابان منذ توليه مرئاسة فرنسا قبل عامين، وقبل التوجه إلى أوساكا لحضور قمة مجموعة العشرين من المقرر أن يلتقي ماكرون يوم غد الخميس مع الإمبراطور الياباني ناروهيتو الذي تولى العرش في الأول من مايو الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة