فى الوقت الذى سلطت فيه مصر الأنظار على قلب أفريقيا، بدأت البعثات من دول القارة السمراء تتوافد إلى مصر، وقد منحت مصر عددًا من شباب القارة السمراء، دورة تدريبية حملت اسم الزعيم الراحل" جمال عبد الناصر" من قبل مكتب الشباب الافريقى، بوزارة الشباب والرياضة، الأمر الذى جعل نحو 100 شاب، يتواجدون على أرض مصر منذ أسبوعين، يتجولون فى مؤسساتها السياسية و المجتمعية، ويزورون مناطقها السياحية، ويعيشون بين مواطنيها، بالتزامن مع الوقت الذى تستضيف فيه مصر بطولة الأمم الافريقية.
اليوم السابع التقى بعدد من الشباب الأفارقة ، الذين عبروا عن رأيهم فى مصر وإدارتها للاتحاد الافريقى، واستضافتها للبطولة الأفريقية.
عبرت سارة جان الصومالية الجنسية، عن إعجابها بشعب مصر، التى وصفته بأنه متفتح ويقبل الآخر أيًا كانت دياناته وعرقه وبلدانهم، مشيرة إلى حفاوة استقبالهم منذ وصولهم مصر.
وقالت سارة: ذهبنا إلى أماكن كثيرة بمصر، منها القاهرة القديمة و الاسكندرية، وميدان التحرير وقلعة قايتباى وقلعة صلاح الدين، ورأينا الحضارة المصرية والبطولات منذ عهد الفراعنة، مشيرة إلى إعجابها بمدى الأمن الموجود فى شوارع المحروسة ليلًا ونهارًا قائلة: أتمنى أن يكون فى بلدى جزءًا من الأمن الموجود بمصر.
وأضافت سارة: أتمنى من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يحضر المزيد من الطلاب الصومالين إلى مصر ليتعلموا منها الكثير من الثقافة والتاريخ و الحضارة، وأن يرسل معلمين أكفاء يعلمون بخبرتهم أولادنا فى المدارس و الجامعات.
ومن بروندى قالت ألفيرا داكيدزا، إن إطلاق مصر لمبادرة المليون بحلول عام 2021، تستهدف الوصول إلى الشباب الافريقى، وتطوير مستوى التعليم لديه، بهدف مساعدته فى إحداث تنافسية له فى السوق العالمية، والحصول على فرص توظيف تناسب إمكانياته وقدراته.
ولفتت ألفيرا إلى أن مصر بلد جميل، مضيفة: لكن ارتفاع درجة الحرارة بها أمر غير معتادين عليه، فأقصى ارتفاع لدرجة الحرارة لدينا هو25 ولكن دون ذلك فمصر جميلة، ولديها الكثير من الإمكانيات التى تجذب الشعوب إليها.
وأشارت ألفيرا إلى إعجابها بالاحتفالات التى شهدتها العاصمة المصرية أمس، أثناء إذاعة المباراة بين مصر وزيمبابوى، وكيف يكون الشعب المصرى على قلب رجل واحد فى مثل هذه المواقف.
وعن الرئيس عبد الفتاح السيسى قالت ألفيرا: أتمنى أن يقود الاتحاد الافريقى دائمًا، كما يقود مصر فى إشارة إلى أن مصر أصبحت عظيمة فى عهده.
ودعت ألفيرا إلى زيارة دوتها بروندى مشيرة إلى أن لغتها المحلية كيروندى، بينما الفرنسية و الانجليزية هى الرسمية، وهناك أماكن كثيرة للسياحة فيها مثل الشواطئ والشلالات المرتفعة والطبيعة الجميلة، كما أن كل المواطنين هناك يتميزون بالابتسامة الدائمة.
أما أحمد على من السودان، فأشار إلى تواجده فى مصر بعد الأحداث التى تمر بها بلده، مشيرًا إلى أن مصر ظهرت له كما يقولون عنها أم الدنيا، وأم الحضارة، قائلًا: حلوة بأهلها، وهى من الناحية الهيكلية والتنظيمية تساعد الدول حولها.
ولفت على، إلى أن مصر على الرغم من عدم وجود ثروات وموارد طبيعية لديها مثل باقى الدول الإفريقية إلا أنها رابع أكبر اقتصاد فى الدول الافريقية، ويعود ذلك لكثرة المصانع و الانتاج بها.
وقال أنجلو الباحث فى العلاقات الدولية بجامعة عين شمس، أنه متطوع فى مجلس الأمن و السلم الافريقى، ويرى أن الأمن مستقر فى مصر بشكل كبير، وهو ما مميزها عن غيرها من الدول، بالإضافة إلى روح الانتماء والوطنية التى تظهر فى المصريين بالمواقف، وكان أبرزها مباراة مصر وزيمبابوى ، والتى اجتمع فيها كل المصريين على تشجيع المنتخب الوطنى.
وأشار أنجلو إلى أن بعض المصريين يسخرون من طوله الشديد قائلًا: حين يخرج أى شخص من بلده فعليه أن يتفهم ثقافة الآخر، والمصريون ليسوا عنصريين أو متنمرين، وإنما هى ثقافة المرح والنكتة لديهم، وأنا اتفهم ذلك جيدًا.
وتحدث أنجلو عن الأماكن التى يحبها فى مصر، وهى وسط البلد و شارع عبد الخالق ثروت، وطلعت حرب، ودار الأوبرا المصرية، و6 أكتوبر، بالإضافة إلى حبه لطاجن اللحم، والكشرى، و حلوى أم على.
وقالت أمل جيبى من تونس : أنا فى القاهرة منذ شهر ونصف، وعشت فيها فى شهر رمضان وكانت الأجواء رائعة ومختلفة، وكان الخير فى قلوب الجميع، حتى جاءت بطولة الأمم الافريقية التى عبرت عن حب المصريين للحياة، و معرفتهم الجيدة للاستمتاع بها.
وعلقت جيبى على حفل الافتتاح الخاص ببطولة الامم الافريقية، قائلة : كان رائع لا يصف المدة القصيرة الذى تم تحضيره فيها وتم استخدام وسائل تكنولوجية حديثة قربت كل الدول الافريقية ، واستوعبت مشاعر كل الجماهير.
وأشارت أمل الى طريقة تنظيم المباراة ودخول المشجعين عبر موقع تذكرتى الذى كان أفضل ما فعله الأمن المصرى على حد تعبيرها.
وبحماسة شديدة علقت ميريام من نيجيريا قائلة: أنا فى مصر أحب الفريق الأهلى وأحب محمد صلاح وأحب المصريين، وأحب السيسى لأنه يحب أفريقيا و أفريقيا تحبه ويقوم بلم شمل شباب الدول الافريقية وتجميعهم على قلب رجل واحد من أجل إحداث التنمية اللازمة للبلاد.
أما ليرى ماواساوى من زيمبابوى، فيقول إن مصر هى الأخت الكبيرة لنا، وأشجع مصر بعد منتخب وطنى، لأنى اشجع ليفربول وأحب محمد صلاح، ولأنها أحسنت استضافتنا لنا منذ أسابيع على أرضها بين شوارعها.
وأشار أنزه مايكل من كوت ديفوار، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رجل لديه من القدرة على التنظيم والإدارة والبناء والتنمية، ما يؤهله ليكون قائد افريقيا.
وأشار يافت ماكرون من اثيوبيا ، إلى حبه لمصر ورئيسها، قائلًا: هو يحب افريقيا و هى تحبه.
وقال محمود الأحرش من ليبيا: كنت أتمنى مشاركة ليبيا فى البطولة، ولكنها خرجت من السباق، وقد يكون ذلك بسبب الظروف الأمنية التى أتمنى أن تمر بسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة