فيفا يتضامن مع "النص الحلو" فى إيران.. الاتحاد الدولى يحذر طهران من حرمان المشجعات من حضور مباريات تصفيات مونديال 2022.. توقعات بفرض عقوبات.. وتنكر النساء بزى رجال حيلة للالتفاف على قوانين المرشد

السبت، 22 يونيو 2019 01:30 م
فيفا يتضامن مع "النص الحلو" فى إيران.. الاتحاد الدولى يحذر طهران من حرمان المشجعات من حضور مباريات تصفيات مونديال 2022.. توقعات بفرض عقوبات.. وتنكر النساء بزى رجال حيلة للالتفاف على قوانين المرشد ايرانيات
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الاتحاد الدولى لكرة القدم، فيفا ضغوطه على إيران واتحادها لكرة القدم لإرغامه على الكف عن ممارساته تجاه المرأة فى المدرجات، والمتمثلة فى حرمان المشجعات الإيرانيات من حضور المباريات المقامة داخل بلادهم.

وفى خطاب نشرته وكالة الأنباء أسوشيتدبرس، حث جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، رئيس الاتحاد الإيرانى لكرة القدم مهدى تاج، على السماح للمرأة الإيرانية بحضور المباريات، قائلاً : "إنه لأمر مخيب للآمال أنه لم يكن من الممكن الحفاظ على الزخم الإيجابى وومواصلت تقدم مماثل فيما يتعلق بالسماح للنساء بحضور المباريات".

وفي نوفمبر، كان إنفانتينو في طهران لحضور نهائي دوري أبطال آسيا وحينها تم السماح للسيدات الإيرانيات بمشاهدة نادي بيرسيبوليس وهو يلعب مع كاشيما أنتلرز الياباني، لكن الأمور تغيرت منذ ذلك الحين.

وفى خطابه الأخير، سلط إنفانتينو الضوء على مباراة جرت فى 6 يونيو الحالى بين إيران، حيث تم غلق  البوابات أمام المشاهدات من الإناث، و"يبدو أنه تم احتجاز عدد من النساء اللاتي سعين لحضور المباراة لعدة ساعات"، بحسب نص الخطاب.

ايرانيات يشجعن
ايرانيات يشجعن

وندد إنفانتينو "بالأبواب المغلقة" أمام المشجعات و"عدد من النساء اللائي كن يرغبن في حضور المباراة وتم اعتقالهن من طرف قوات الأمن لساعات طويلة".

 

وتابع "هذا لا يتماشى مع الالتزامات التي تعهد بها الرئيس (الإيراني حسن) روحاني في مارس 2018، عندما تم التأكيد لنا أنه سيتم إحراز تطورات مهمة بسرعة في هذا الموضوع".

 

مشجعات
مشجعات

وقال إنفانتينو إنه يريد "خطوات ملموسة" من الاتحاد بحلول 15 يوليو "لضمان السماح لجميع النساء الإيرانيات والأجنبيات اللاتي يرغبن في ذلك بشراء التذاكر وحضور المباريات" لمباريات تصفيات كأس العالم 2022 التي تبدأ في سبتمبر المقبل.

وطالما راوغت إيران الاتحاد الدولى لكرة القدم فى هذا الملف، حيث كشفت وسائل إعلام إيرانية نهاية العام الماضى، أن السلطات الإيرانية سمحت خلال زيارة لرئيس الاتحاد الدولى بحضور مشجعات ودخولهن للمدرجات، إلا أنها قالت إن من تم السماح لهن بالدخول تم انتقائهن بناء على مظهرهن، وبشكل أثار ردود فعل غاضبة.

ايرانيات إلى جانت الرجال
ايرانيات إلى جانت الرجال

 

وفى مارس 2018 ، أجرى إنفانتينو زيارة إلى إيران، أهدى خلالها قميصا رياضياً يحمل شعار الفيفا للرئيس حسن روحانى، وفى تلك الزيارة فتح رئيس الفيفا ملف المرأة الإيرانية فى المدرجات، ليفاجأ بعدها بحضورهن مباراة لكرة القدم ولكن دون اختلاط، مع التزامهن بالجلوس فى مقاعد مخصصة بعيداً عن الرجال.

ويعود قرار حرمان النساء من الحضور في الملاعب الرياضية لأول مرة منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، بدعوى حمايتهن من السلوكيات المشينة للمشجعين الذكور، وينص القانون على منع حضور المرأة فى الملاعب خوفا من الاختلاط مع الرجال على حد قول المسئولين، لكن مع كل مباراة تحاول العديد من النساء الدخول متنكرات بزى الرجال.

ايرانيات يشجعن منتخب بلادهم
ايرانيات يشجعن منتخب بلادهم

وفى مايو العام الماضى اعتقلت السلطات فتاة تسللت من بين الجماهير إلى ملعب آزادي بالعاصمة طهران، مرتدية ملابس رجال، لحضور مباراة كرة القدم بين فريقى استقلال طهران والعين الإماراتى، وتعددت تلك الحالات وفى يونيو 2014، اعتقلت السلطات طالبة الحقوق غونشه قوامي وعدة نساء أخريات، حين حاولن حضور مباراة في "الدوري العالمي للكرة الطائرة" الرياضى فى طهران، وفى ديسمبر الماضى تحدت إيرانية قانون حظر دخول للملاعب المفروض على النساء فى إيران، عبر التنكر فى زى رجال وضع مستحضرات تجميل ورسم شارب على وجهها لتتمكن من دخول ملعب غدير فى إقليم الأهواز جنوب غرب إيران.

ورغم ذلك سمحت السلطات الإيرانية، 26 فبراير الماضى، للمرأة بالدخول إلى ملعب "آزادى" بالعاصمة طهران لمشاهدة مباراة كرة السلة بين إيران والعراق ضمن منافسات الجولة الخامسة من تصفيات المجموعة الآسيوية الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2019 بالصين، و وفى يونيو العام الماضى أيضا سمحت السلطات بحضور النساء فى ملعب آزادى لمشاهدة مباراة كرة الطائرة بين المنتخب الإيرانى ونظيره البلجيكى، فى الدوري العالمى للكرة الطائرة 2017، الأمر الذى يدفع بعض الجماعات المتشددة داخل إيران برفض تخفيف القيود، وفيما يبدو أن الطريق أمامهن لا يزال طويلا من أجل تحقيق حلمهن بدخول ملاعب كرة القدم.

ايرانيات
ايرانيات

وتحت ضغط دعوات المنظمات الأجنبية العالمية الرافضة لقانون حرمان النساء، أطلقت هيومن رايتس ووتش حملة #Watch4Women، فى أكتوبر 2015، وحثّت مسئولين من الاتحاد الدولي للكرة الطائرة على استبعاد إيران من استضافة مسابقات كرة الطائرة، حتى تنهى حظر مشاهدة المباريات على النساء، ومع تأكيد رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر، على رفع الحظر المفروض على حضور النساء مباريات كرة القدم فى الملاعب، تم تخفيف القيود بعض الشىء من خلال قرار أصدرته وزارة الرياضة فى عام 2015 للسماح بحضورهن مباريات بطولة العالم للكرة الطائرة التى أقيمت فى مايو من نفس العام، الأمر الذى أغضب أنصار حزب الله المتشددة وهددت وقتها بقمع دموى للنساء حال تنفيذ القرار.

وتحدت المرأة القانون، بعدما خلى ملعب آزادى من النساء فى مباراة التأهل لكأس العالم فى روسيا 2018، بين المنخب الإيرانى والأوزبكستانى والتى أقيمت مايو العام الماضى، حيث خرجن فى الشوارع إلى جانب الرجال للاحتفال بهذا الإنجاز ولم يمنعهن قانون الحرمان من دخول الملعب من النزول إلى أيضا إلى الشوارع وتقديم الرقصات ابتهاجا بالصعود للمونديال.

الجنس الناعم فى ايران يتابع المباريات
الجنس الناعم فى ايران يتابع المباريات

ولاتزال المرأة الإيرانية غير مسموح لها التواجد فى مباريات كرة القدم والسباحة والمصارع للرجال، رغم السماح لهن بحضور بعض مباريات كرة الطائرة والسلة والتنس واليد، لكن لاتزال تعوّل النساء على حكومة روحانى المعتدلة المناهضة لحرمانهن من الذهاب إلى الملاعب الرياضية، فى منحهن حقوق مساوية للرجال فى دولة المرشد، ونيل المزيد من الحريات الشخصية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة