لأول مرة منذ بدء الحرب باليمن.. البرنامج العالمى للأغذية يعلق مساعداته الإنسانية بصنعاء.. الأمم المتحدة تدعم القرار.. 850 ألف شخص سيتأثرون بالقرار .. والبرنامج ينفى مسئوليته عن الأغذية الفاسدة

الجمعة، 21 يونيو 2019 02:00 م
لأول مرة منذ بدء الحرب باليمن.. البرنامج العالمى للأغذية يعلق مساعداته الإنسانية بصنعاء.. الأمم المتحدة تدعم القرار.. 850 ألف شخص سيتأثرون بالقرار .. والبرنامج ينفى مسئوليته عن الأغذية الفاسدة ديفيد بيزلى المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية اعالمى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"طفح الكيل"..ربما هذا ما دفع البرنامج العالمى للأغذية الذى يعد المنظمة الأممية الأولى المسئولة عن دعم الشعوب ببلدان النزاعات، لإعلان مفاجئ أمس بشأن التعليق الجزئى لنشاطاته ومساعداته الإنسانية فى بعض مناطق اليمن ، اعتراضا على انتهاكات الحوثيين بمناطق سيطرتها وفى مقدمتها "صنعاء" العاصمة .

 يأتى هذا القرار بعد أيام قليلة من تحذيرات وجهها بيزلى للحوثيين بشأن وقائع اختلاسات رصدها البرنامج، إلى جانب تداول اغذية فاسدة ناتجة عن التخزين السئ الذى يقوم به الحوثيون للأغذية التى يتم توزيعها فى إطار الإغاثات الموجهة لليمنيين.

ويسعى برنامج الأغذية العالمي للحصول على دعم من السلطات التي تتخذ من صنعاء مقراً لها لتطبيق نظام البصمة عند تسلم السلال الغذائية بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه، وهو ما لم يلتزم الحوثي بتنفيذه، رغم أنها أصدرت تعهدات بالالتزام عدة مرات .

وقد سبق أن حذر ديفيد بيزلى مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، مجلس الأمن،  الاثنين الماضى، من احتمال تعليق المساعدات الغذائية فى اليمن تدريجيا بسبب تحويل المساعدات لأغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل فى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

التربح من الحرب

شملت الانتهاكات الحوثية ضد الأعمال الإنسانية سرقات واختلاسات الحوثيين للأغذية المخصصة للشعب اليمنى، وأكد ديفيد بيزلى أن اتخاذ القرار جاء كخيار أخير بعد توقف مفاوضات مطولة حول اتفاق لتطبيق ضوابط تضمن وصول المعونات لمستحقيها من الفئات الأكثر احتياجا باليمن، بحسب بيان على الموقع الرسمى للمنظمة.

وأكد البيان، أنه في هذه المرحلة، وبتأييد كامل من الأمم المتحدة بأسرها، يبدأ تعليق نشاطنا في مدينة صنعاء فقط، وهو ما سوف يؤثر على 850 ألف شخص.

ومن جانبه أكد وزير حقوق الإنسان اليمنى، لليوم السابع،  أن الحوثيين تجار حروب فهم يحاولون التربح من الصراع الدائر باليمن والاتجار بالمساعدات الغذائية والطبية الموجهة للشعب، وبيعها فى السوق السوداء وهو ما أكده شهود عيان على تداولها بالأسواق، وأيضا يوجه جزء من تلك الإغاثات للمجهود الحربى بينما يحرم منها بقية الشعب .

مساعدات إنسانية للأطفال

ومن جهة أخرى فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية الموجهة للأطفال، أكد البرنامج العالمى للأغذية أنه سيحتفظ ببرامجه الموجهة للأطفال المصابين بسوء التغذية والأمهات الحوامل والمرضعات طوال فترة التعليق، وأكد أن أولوية برنامج الأغذية العالمي دعم الأطفال والنساء والرجال الأكثر معانة في اليمن.

وأكد البرنامج ، مواصلة السعى ومد يد التعاون مع الأطراف فى صنعاء ، لاستئناف عمليات توزيع المواد الغذائية فور الوصول إلى اتفاق بشأن عملية تحديد هوية المستفيدين المستقلين وتطبيق نظام البصمة.

51 ألف انتهاك ارتكبته ميليشيا الحوثى

وفى إطار رصد مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف اليمنية، لانتهاكات الحوثى، تم توثيق 51 ألفا و481 حالة انتهاك ارتكبتها وتسببت فيها ميليشيا الحوثى بحق أطفال المحافظة خلال الفترة من 2015 إلى مايو 2019، وقال مدير المكتب عبد الهادى العصار - أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت)، إن الميليشيا ارتكبت 39 حالة قتل، و65 حالة إصابة بينها 32 حالة يعانون من إعاقات وتشوهات، فيما احتجزت 12 شخصا دون السن القانونية، و165 حالة تجنيد للأطفال.

وأضاف أن ميليشيا الحوثى تسببت فى إصابة 6 آلاف و200 حالة بصدمة وآثار نفسية، وحرمان نحو 25 ألف طالب من التعليم، ونزوح أكثر من 20 ألف طفل من مديريات المحافظة، إضافة إلى آلاف الأطفال النازحين من خارج المحافظة.

وتابع العصار أن الميليشيا تتعمد استهداف الأطفال والمدنيين من كبار السن بمحافظة الجوف دون الاكتراث لقواعد القانون الدولى الإنسانى، داعيا المجتمع الدولى والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان إلى الخروج من مربع الصمت والتدخل الفاعل والعاجل لإنقاذ الطفولة ووقف انتهاكات الميليشيا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة