سفير روسيا بلبنان: النزوح السورى قضية إنسانية وليست سياسية ويجب تسهيل العودة

الجمعة، 21 يونيو 2019 02:00 م
سفير روسيا بلبنان: النزوح السورى قضية إنسانية وليست سياسية ويجب تسهيل العودة لاجئين سوريين - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال سفير روسيا لدى لبنان ألكسندر زاسبكين، إن بلاده تدعو جميع الأطراف المعنية إلى توفير الظروف المناسبة لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، مشيرا إلى أن هذه القضية تمثل "مهمة إنسانية وليست سياسية" وبالتالى لا يجوز ربط عودتهم بالتوصل إلى حل سياسى للأزمة فى سوريا .

وثمن السفير الروسى - فى حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية فى عددها الصادر اليوم الجمعة – ترحيب لبنان الإيجابى ودعمه بقوة للمبادرة التى كانت موسكو قد أطلقتها قبل نحو عام لإعادة النازحين من الدول التى يتواجدون فيها إلى سوريا، مضيفا: "نحن نتواصل مع الحكومة السورية من أجل تسهيل عودة النازحين، وبحثنا فى الأمر مع المسئولين اللبنانيين وسنواصل العمل لتأمين عودة النازحين".

واتهم زاسبكين، دولا غربية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، ودولا أوروبية دون أن يسمها، بأنها لا تريد عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، وأن تلك الدول لا تريد تمويل تلك العملية بهدف عرقلتها، مؤكدا أن هذا لا يعنى أن روسيا ستوقف جهودها فى هذا الملف، وإنما على العكس ستزيد وتيرة العمل باعتبار أن هذا الأمر فى مصلحة سوريا والسوريين.

ودعا السفير الروسى إلى تكثيف التواصل بين بيروت ودمشق قائلا: "تطوير التعاون بين الجانبين أمر إيجابى وضروري، علما بأن التواصل قائم بين الطرفين، ولكن يجب أن يكون أكثر فاعلية"، وأعرب السفير الروسى عن رفضه ربط عودة النازحين السوريين بالتوصل إلى حل سياسى فى سوريا أو بإجراء الانتخابات السورية، مشيرا إلى أن الحكومة السورية أعلنت مرارا عن رغبتها وترحيبها بعودة النازحين .

وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضى مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السورى المتمثلة فى لبنان والأردن والعراق وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن لعدم توافر التمويل اللازم لها .

يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و 300 ألف نازح سورى داخل الأراضى اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلى يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة