تسبب استهداف إيران، لطائرة عسكرية أمريكية مسيرة فى المجال الدولى، إلى خلق حالة من الذعر لدى شركات الطيران المدنى، خوفا على سلامة طائراتها وحياة ركابها، من العبث الذى تتورط به إيران فى منطقة مضيق هرمز وخليج عمان، مما دفع هذه الشركات إلى تفادى الطيران فوق تلك المنطقة، خاصة بعد أن أفادت تقارير بحسب رويترز، إلى وجود طائرة مدنية كانت على مدى قريب جدا من الطائرة الأمريكية التى استهدفتها إيران.
وفى هذا الصدد، قال المتحدث باسم شركة "كيه.إل.إم" الهولندية للطيران التابعة لإير فرانس، اليوم الجمعة، إن الشركة تتفادى الطيران فوق أجزاء من إيران، مؤكدا بذلك التقرير الذى نشرته شبكة "إن.أو.إس" الهولندية العامة، والذى أفاد بأن الشركة قررت تغيير مسار رحلاتها فوق تلك المنطقة.
مضيق هرمز
كانت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية قد أصدرت أمرا طارئا، يحظر على شركات الطيران الأمريكية التحليق فى مجال جوى تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان وسط تزايد التوترات، وفى منشور منفصل لشركات الطيران قالت الإدارة إن تطبيقات تتبع مسارات الرحلات الجوية، تظهر أن أقرب طائرة مدنية كانت فى نطاق حوالى 45 ميلا بحريا من الطائرة المسيرة التى أسقطها صاروخ سطح/جو إيرانى، بحسب "رويترز"، وقالت: "كان هناك العديد من الطائرات المدنية العاملة بالمنطقة وقت عملية الاعتراض".
من جانبها، أعلنت شركة الخطوط الجوية الأسترالية، كانتاس إيرويز ليمتد، اليوم الجمعة، إن رحلاتها فوق الشرق الأوسط ستتجنب مضيق هرمز ،وقالت الشركة فى بيان إن القرار سيعنى تغييرا طفيفا فى طريق الرحلات بين أستراليا ولندن.
الخطوط الأمريكية
وأضافت أنها لا تزال قلقة من تصاعد التوتر ومن النشاط العسكرى على مقربة شديدة من مسارات طائرات مدنية، ومن استعداد إيران لاستخدام صواريخ طويلة المدى فى المجال الجوى الدولى دون سابق إنذار أو دون تحذير بوقت كاف.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وافق على هجمات أمريكية على بضعة أهداف إيرانية، وأكدت أن الهجمات التى وافق عليها الرئيس الأمريكى تتمثل فى أجهزة الرادار وبطاريات الصواريخ.
كما ذكرت نيويورك تايمز أن ترامب وافق في البداية على ضربات عسكرية ضد إيران لكنه تراجع عن التنفيذ، وقالت الصحيفة أنه من غير الواضح ما إذا كان قرار شن هجمات على إيران ما زال قائما أم لا.
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
وأعلن وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تحاول خلق حالة "رهاب من إيران.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية تصريحات وزير الدفاع الإيرانى أمير حاتمى بشأن آخر المستجدات الإقليمية التى تشهدها الساحة بعد حادثة إسقاط الطائرة الأمريكية من قبل الحرس الثورى الإيراني.
وأضاف حاتمي: "هناك ظروف معقدة ومريبة فى المنطقة، ويبدو أن كل هذا يتماشى مع سياسة عامة لخلق حالة رهاب من إيران وخلق حالة من التوافق ضد الجمهورية الإسلامية".
يذكرأن، الحرس الثورى الإيراني أعلن إسقاط طائرة تجسس أمريكية مسيرة، يدعى أنها داخل المجال الجوى الإيرانى، وهذا يعطية الحق ى استهدافها إلا أن البنتاجون أعلن أنه تم استهدافها فى المجال الدولى وسقط حطامها داخل إيران، لتظل حالة تبادل الاتهامات بين الطرفين وسط تساؤل، هل سيوجد رد أمريكى عسكرى على إيران أم لا؟؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة