ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، لشغل منصب المبعوث الأمريكي الجديد لدى الأمم المتحدة كيلى كرافت، تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب تغيبها عن العمل فى منصبها الحالى كسفيرة لبلادها في كندا لـ 300 يوم .
وأشارت الصحيفة الأمريكية - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إلى أن كرافت تخضع للتدقيق من جانب أعضاء الكونجرس الأمريكي بسبب التغيب عن منصبها، بعد أن أمضت أكثر من نصف مدة توليها لمنصبها بعيدا عنه.
وكان السناتور بوب مينينديز، زعيم الحزب الديمقراطي الأمريكى بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قال إنه خلال شهري مارس ومايو 2018، تغيبت كرافت عن مصبها لمدة 45 يوما من أصل 54 يوما.
وأضاف: "أجد أن بقائها هذا الكم الهائل من الوقت بعيدا عن منصبها أمر مقلق للغاية وفيه تنازل عن القيادة".
وقد سُئلت كرافت عن سبب بقائها خارج كندا لمدة 300 يوم منذ توليها مهام منصبها بأوتاوا في أكتوبر عام 2017، فأصرّت على أنها قامت بجميع رحلاتها وفقا لقواعد وزارة الخارجية الأمريكية، موضحة أنها قد أمضت الكثير من هذا الوقت في التفاوض بشأن إبرام اتفاق للتجارة مع كندا والمكسيك في واشنطن.
غير أن تحقيقا أجرته مجلة (بولتيكو) الأمريكية كشف النقاب عن أن السفيرة الأمريكية استقلت طائرة خاصة، مسجلة باسم زوجها ، الذي يعد أحد أقطاب قطاع الفحم الأمريكي، للقيام بأكثر من 128 رحلة بين الولايات المتحدة وكندا خلال 15 شهرا من فترة توليها منصبها.
جدير بالذكر أنه تم إثارة هذه القضية بالتزامن مع ما تشهده العلاقات بين واشنطن وأتاوا من توتر غير معتاد بسبب قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، إلى جانب علاقته المتوترة برئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، الذي من المقرر أن يزور واشنطن خلال الأسبوع الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة