لم يعش حياته مثل باقى زملائه، وحرص على العمل أثناء الدراسة لمساعدة أسرته الفقيرة، "محمد"، ابن الثالثة عشر،و الابن الوحيد لأسرته، وهو طالب فى الصف الثانى الإعدادى، يعمل على توك توك بالقرية، لكى يساعد والده من ذوى الاحتياجات الخاصة على المعيشة، خرج للعمل على التوك توك، فأستدرجه شاب فى الحادية والعشرين من العمر لتوصيله إلى قرية مجاورة، وفى الطريق حاول خنقه "بالكوفيه" وعندما قاومه أسكب عليه البنزين وأشعل النيران فيه، وسرق التوك توك وهاتفه المحمول، وفر هاربا بعد أن أعتقد أن الطفل مات، لكن القدر أرسل له من ينقذه.
وقالت أسرة الطفل لـ" اليوم السابع" إن والده رجل عاجز و رزقه الله بثلاثة أبناء الأولى فى الجامعة والثانية فى الصف الثالث الإعدادى، و"محمد" هو الابن الوحيد بالصف الثانى الإعدادى، ومن صغره وهو راجل تحمل المسئولية، وطلب من والده شراء توك توك، للعمل عليه بعد نهاية اليوم الدراسى، وربنا أعانهم واشتروا توك توك بالقسط، وعمل عليه "محمد" وكان يساعد أسرته فى قضاء مصالحها والمساهمة فى المصاريف .
وتابعت الأسرة يوم الحادث خرج "محمد" من المنزل كعادته للعمل على التوك توك، وكان ينتظر بمدخل القرية، فطلب منه شاب أن يستقل التوك توك معه ليذهب إلى قرية شبرا العنب، بعد أن تحالف مع الشيطان وعقد النية ووقع اختياره علي سرقته وقتل قائدة، لكونه نحيف الجسم، وفى الطريق، فوجئ "محمد" بالشاب يخنقه بكوفيه صوف لكى يشل حركته، ويسرق التوك توك منه، لكنه تمكن من الإفلات منه، وقفز خارج التوك توك، وإعطاءه مفتاح التوك توك والنقود وقال له لا تؤذينى ولكن المتهم خشى من تعرفه عليه، فقام بسكب كمية من البنزين كان فى زجاجة بحوزته، وأشعل النار به، وسرق التوك توك والهاتف المحمول، وفر هاربا معتقدا وفاته .
وشاءت ألأقدار أن يكتب لـ"محمد" عمر جديد، بعد أن ساق القدر له شاب بتوك توك شاهده من علي بعد والنيران تلتهم ملابسه ويستغيث، فأسرع إليه وقام بمساعدته فى خلع ملابسه وإطفاء النيران من جسده بالتراب وقام بعدها بنقله إلى مستشفى السعديين، وبه إصابات بجميع أنحاء الجسم من الخلف، قدرت طبقا لتقرير المستشفى بحروق من الدرجة الثانية والثالثة.
تعود أحداث القضية رقم 1626،لسنة 2019 جنايات منيا القمح، ليوم 10 يناير،عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطاراً من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد وصول" محمد محمود م" 13 سنة طالب بالصف الثاني الإعدادي،سائق توك توك،و مقيم دائرة المركز،لمستشفي السعديين،مصاب بحروق بجميع أنحاء الجسم، من الدرجتين الثانية والثالثة، وبسؤال المجني عليه إتهم شاب في بداية العقد الثاني من العمر يدعي " محمود م" مقيم سنهوة باستدراجه من القرية بحجة توصيله إلي قرية شبرا العنب،دائرة المركز وفي الطريق قام بالتعدي عليه بالضرب ودفعه خارج التوك توك لسرقته،وقام بإشعال النيران به بسكب كمية من البنزين عليه وتمكن عدد من الأهالي من إنقاذ الطفل ونقله إلى مستشفى منيا القمح،
وتمكن ضباط مباحث منيا القمح،برئاسة الرائد محمد فؤاد، رئيس المباحث،ومعاونيه النقيبين أحمد بنديري وأحمد شويخ،من ضبط المتهم " محمود م ح ح" و شهرته ابن شوقية 21 سنة عامل لحام مقيم سنهوة بقصد وتبين قيامة بارتكاب الواقعة بقصد سرقة التوك التوك والهاتف المحمول من المجني عليه، وبعرض المتهم علي نيابة منيا القمح العامة ، قررت برئاسة محمد المراكبي، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، وجهت له تهمة الشروع في القتل والسرقة، وإحالته لمحكمة جنايات الزقازيق التي قضت بمعاقبته بالسجن 6 سنوات مع الشغل و النفاذ .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة