كره جماعة الإخوان الإرهابية لقضاة مصر وعدائهم الشديد لمنصة العدالة التي دائمًا ما تنظر في جرائمهم لم يكن وليد اللحظة، بل له جذور بدأت باغتيال المستشار أحمد الخازندار عقب خروجه من منزلة بحلوان في 1948 بإطلاق الرصاص عليه انتقامًا منه بعد محاكمة شباب الجماعة في وقائع إرهابية كان منها حادث تفجير سينما مترو .
ومنذ ذلك الوقت ومع مرور الأحداث والحقبات الزمنية المتتالية، تزينت قائمة شهداء القضاة بأسماء سجلها التاريخ بحروف من نور، وتوالت سلسلة جرائم الإخوان للتخلص من قضاة مصر الشرفاء خاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013 وقيام الشعب المصري باسترداد مصر من يد عصابة الإخوان وعزلهم عن الحياة السياسية .
لوثت تلك الجماعة يدها بدماء الشهداء الأبرياء فبعد اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام السابق، أطلقوا الرصاص على سيارة ميكروباص بطريق العريش يستقلها ثلاث قضاة أسفرت عن مصرعهم فى 16 مايو 2015، وهم مجدى محمد رفيق وعبد المنعم عثمان وشريف محمد حسين، وزرع قنابل أسفل سيارة المستشار معتز خفاجي ونجله أمام منزله بحلوان فى 10 مايو 2015 ، محاولة اغتيال السمتشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد فى 29 سبتمبر 2016، رصد خط سير المستشار أحمد أبو الفتوح بسيارة مفخخة لمحاولة اغتياله فى 4 نوفمبر 2016.
وبعد كل ما حدث من استهداف قضاة مصر، أعلنوا في تحدى واضح للإرهاب بأن الأحداث الإرهابية لن ترعبهم ولن تثنيهم عن أداء رسالتهم وواجبهم فى تطبيق القانون، والقصاص لأبرياء راحوا ضحية العلميات القذرة لهؤلاء الإرهابيين.
هذا ما فعلته الجماعة الإرهابية مع قضاة مصر، الذين ينظرون الجرائم، التى تورط فيها عناصر إخوانية، أو أصدروا فيها أحكاماً بالإدانة، أو تولوا التحقيقات فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة