لازال الصراع الدائر بين الحريديم والجيش الإسرائيلى مستمرة ، واحتدم الصراع فى أعقاب إعلان الكنيست الإسرائيلى حله نفسه فى شهر مايو الماضى، بعد مطالبة حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة افيجدور ليبرمان بتمرير قانون التجنيد الملزم للجماعات اليهودية المتطرفة "الحريديم" بالخدمة فى الجيش الإسرائيلى وهو ما يرفضه الحاخامات اليهود وصل الأمر إلى الاعتداء على عناصر من الجيش والشرطة الإسرائيلية .
صراع الحريديم مع الجيش الاسرائيلى
وتحول حى"ميئة شعاريم" بالقدس المحتلة لدولة لـ"الحريديم" داخل إسرائيل، حيث يحرم المتطرفون اليهود جنود الجيش الإسرائيلى من دخول الحى، ويعتبرونه منطقة محرمة على الجيش والشرطة الإسرائيلية يعتدون بالضرب والسباب على كل جندى يفكر الهجوم فى دخوله.
الحاخامات
وذكرت هيئة الإذاعة والبث الإسرائيلية "مكان" أن مجموعة من الحريديم اعتدوا بالضرب على جندى إسرائيلى اقتحم حى "ميئة شعاريم" بالقدس المحتلة معقل اليهود المتطرفين، ونشرت القناة مقطع فيديو يروى تفاصيل الواقعة.
وقالت شبكة "مكان" إن أحد الحريديم عندما رأى الجندى داخل الحى ضربه بآلة حادة على رأسه ففقد الجندى الوعى على الفور، وعندما هرعت عناصر من الجيش والشرطة الإسرائيلية لإنقاذ الجندى الذى سال الدم على رأسه ووجه تلقت تلك القوات وابل من السباب والشتائم والاعتداء.
الحاخامات المتطرفون
وأضافت شبكة "مكان" أن الحريديم سبوا عناصر من الجيش قائلين: "أذهبوا أيها الصهاينة الملاعيين.. اذهوا أيها النازيين.. اخرجوا من حينا أيها الأنجاس"، متوعدين بمزيد من العنف تجاه الجنود إذا ما عاود الحريديم اقتحام الحى مرة أخرى.
دمية لجندى اسرائيلى
ومنذ شهور قام مجموعة من المتطرفين بوضع دمية لجندى من الجيش الإسرائيلى، على مدخل الحى، ثم أشعلوا النيران بها وكذلك قاموا بعدها بشنق دمية لجندى برتبة عريف، عندما حاولت قوات من الجيش اقتحام الحى، لإلقاء القبض على متطرف بصق على وجه جندى إسرائيلى.
يذكر أن الحريديم يعتبرون الخدمة بالجيش الإسرائيلى هرطقة وكفراً لاعتقادهم أن الخدمة تلهى عن دراسة الشريعة اليهودية، لدرجة أن مجموعة من الحاخامات اصدروا فتوى تحرم الخدمة بالجيش الإسرائيلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة