علق الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية ، بجامعة القاهرة، على وفاة محمد مرسي العياط، قائلًا: "هذا أجله البشرى، أما أجله السياسى فقد اختاره لنفسه فى فترة سابقة، حينما أراد أن يكون مندوب الجماعة فى القصر الرئاسى ولم يحترم إرادة المصريين الذين منحوه صوتهم".
وقال "عبد الفتاح" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" مع خالد أبو بكر، على شاشة "الحياة"، : "نودع فترة وشخص ارتبط بفترة كنا نتمنى أن تسير الدولة المصرية فى إطار الالتزام بالديمقراطية التنافسية والانتخابات التعددية لآخرها، إنما حدث خطأ وكم من أخطاء وقعت فيها شعوب فى طريقها لبناء نفسها".
وواصل عبد الفتاح قائلًا: "الدكتور محمد مرسى العياط ، الله يرحمه عنوان لمرحلة تعلمنا فيها الكثير ، والجماعة قدمت لنا فيها صورتها البغيضة بكل تفاصيلها"، مؤكدًا أن ما أقترفه الإخوان فى حقنا وحق أنفسهم وشبابهم جعلت منهم أعداء للجميع، ووصلنا فى النهاية إلى هذا الموقف، وأخلاقنا المصرية والإسلامية تقول " أن من يموت لا تجوز عليه إلا الرحمة، لكن فى نفس الوقت ينتمى لجماعة تنال منا وتقتل شهدائنا، ويمهدون لآخرين كى يقتلونا.
وأضاف عبد الفتاح ، :"الدولة المصرية لا بد أن تسير إلى الأمام لأنها هى الأمل فى مجتمع مصرى صحى، ولا بد أن يحاسب ويحاكم كل من أخطأ فى حق أبنائها، والآن جاءت إرادة الله، فالرجل لم يقتل ولم تصيبه يد بسوء، إنما قضاء ربنا وهذا أمر وارد لكل الناس".
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، أن الإخوان لا يجيدون إلا حشد فى الانتخابات ، وإدعاء المظلومية ويدعون أن هناك من أراد بهم سوء، مضيفًا :"سيحاولن تصدير الأمر على أننا قتلناه عمدا وتربصا مهما كانت الأدلة على غير ذلك، ولكن الشعب المصرى ، وصل لدرجة من الوعى فى التفرقة ما بين هو حقيقى وما هو إخوانى، وسنشاهد موجه من الدعاية الإعلامية المضادة لمصر".
وفيما يتعلق بتقييم المجتمع الدولى لما حدث، قال إن محمد مرىسى العياط ، مات منذ فترة طويلة بالنسبة للمجتمع الدولى، مؤكدًا أنه لا مجال للنيل من بيان النيابة العامة والتوجه العام للدولة المصرية فى محاكمة مرسى أمام قاضى طبيعى وأمام الجهات المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة