قال مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض جون بولتون، إن الولايات المتحدة على استعداد للحوار مع المسئولين الإيرانيين لتخفيف التوترات، غير أنها مستعدة كذلك للقيام بعمل انتقامى ضد الاستفزازات الإيرانية، لافتا إلى إمكانية إرسال قوات إضافية إلى المنطقة فى غضون الأيام المقبلة.
وكشف بولتون، فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين، عن أن التقارير الاستخباراتية على مدى الشهر الماضى حذَّرت من هجمات خفية فى الشرق الأوسط وجنوب آسيا تنفذها جهات تعمل لحساب إيران، بما فى ذلك جماعات "قوة القدس"، ومنفذون من الاستخبارات الإيرانية وغيرهما، مشيرا إلى أن قوة القدس تعتبر جزءا من قوات الحرس الثورى الإيرانى.
ووصف بولتونن الوضع الراهن فى الأزمة الإيرانية بأنه بات "بالغ الخطورة"، مضيفا "استراتيجية الأمن القومى تصنف إيران باعتبارها واحدة من أبرز أربع تهديدات تواجهها الولايات المتحدة التى يتعين عليها ضمان توافر القدرات الكفيلة بردع تلك التهديدات والأنشطة التى تتهدد حياة ومصالح الأمريكيين وكذلك السوق العالمى للنفط".
وأكد مستشار الأمن القومى الأمريكى، أن الإيرانيين سيرتكبون خطئًا فادحًا لو ساورهم الشك فى مدى تصميم الرئيس الأمريكى على تحقيق ذلك، مضيفا أن بلاده تشعر بالقلق الشديد من تلك الجماعات ومن الفرق الشيعية المسلحة فى العراق والحوثية فى اليمن، منوها إلى أن الأخيرة تشكل تهديدات للتجارة فى البحر الأحمر ولأهداف فى السعودية ولأفراد ومصالح أمريكية فى العراق ومنطقة الخليج العربى وخليج عمان وأفغانستان.
وأشار إلى أن الإيرانيين يتصرفون كما لو أنهم لا يخشون القدرات الأمريكية، مضيفا أن هناك مشكلات اقتصادية عميقة فى إيران نتيجة إنهاء الرئيس ترامب للاتفاق النووى وإعادة فرض العقوبات على إيران.
وأوضح أن الرئيس الأمريكى على استعداد للحوار مع إيران على أن تكون قد تخلت عن تطوير الأسلحة النووية وسائر الأنشطة "الخبيثة" التى تقوم بها، لافتا إلى أن ترامب لن يتفاوض إلا فى هذه الحالة، ومشبها ذلك بموقفه من الحوار مع كوريا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة