قال الدكتور معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن جماعة الإخوان نجحت دائماً فى استغلال كل الأحداث الداخلية وربما الخارجية، حتى الإنسانية وربما أحداث عمليات إرهابية، لتحويلها لمكاسب، سواء انتخابية أو رثائية ، فى إطار المظلومية التاريخية.
وأضاف عبد الفتاح ، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E"، مع الإعلامى وائل الإبراشى، أن الجماعة دائماً تفعل ذلك لهدفين، داخلى لأنها لا تريد لشبابها أن يستخدموا النقد والتنكيل فيما اقترفته الجماعة لها، فمرسى كان له حكم مصر، والجماعة كانت قريبة بأن تستغل بحكم موقعها أن "تأخون" مصر، ولكنها فشلت، موضحاً أن مشكلة الإخوان ومحمد مرسى ، لم تكن مع الدولة العميقة، ولكن مع المجتمع العميق وقيم الشعب المصرى.
وِأشار "عبد الفتاح"، الى أن الجماعة تبحث عن صيغة تخرج بها من "المطب" الذى وقعت فيه وهو إلقاء اللوم على أحد، فبدلاً من أن تلقى اللوم على نفسها وقياداتها وفكرة الجماعة، متسائلاً:"ما هو العائد الحقيقى الذى حققته أى دولة أو مجتمع من الجماعة، ولم تنجح الجماعة فى حل أى مشكلة حقيقية فى أى مجتمع مسلم".
وذكر عبد الفتاح ، أن الرئيس المعزول محمد مرسى، كان عنوان لفترة عرف فيها المسلمون من هم جماعة الإخوان، فكان مندوب الجماعة فى قصر الرئاسة ولم ينجح ليكون رئيساً للمصريين، ونظر إليه الكثيرون على أنه كيان غريب دخل إلى قصر الرئاسة ، ويحاول أن يجعل منه أداة لفرض إرادة الجماعة على المصريين، وهو ما تنبه إليه المصريون خلال عام واحد.
وتابع الدكتور معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلا :" أنا بقول الله يرحمه كمصرى ومسلم، ولا تجوز على أى إنسان إلا الرحمة، وهذا لا يعنى أن ننسى أن يده ويد آخرين مثله مخضبة بالدماء لأنهم قتلوا مصريين أخرين، ولكل أجل كتاب، لا نذكر عن أمواتنا إلا الرحمة، فهؤلاء الناس قتلوا منا كثيرين وصور الشهداء أكثر بكثيراً فى أهميتها ومعناها من صورة الدكتور مرسى أو أى من الإرهابيين الآخرين، فهو عنوان لمرحلة انتهت، انتهت سياسياً من فترة وحالياً انتهت ببوفاته كإنسان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة