"زوجتى لا تحافظ على الصلاة وقمت بنصحها.. فما العمل؟"، سؤال أجاب عنه مركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف كالآتى:
إن الصلاة لها مكانة عظيمة فى الإسلام، وهى من أجلِّ الفرائض التي افترضها الله عز وجل على عباده، وقد أ مرنا بالمحافظة عليها؛ فهي عمود الدين، وثانى أركانه بعد الشهادتين، ولا يجوز بأى حال من الأحوال تركها إلا لعذر، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتركها في شدة مرضه، لذلك فقد وعد الله عز وجل بأعظم الثواب لمن حافظ عليها، قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾، وفى الحديث الشريف عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَى العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا»... الحديث، صحيح البخارى.
ومن هذا المنطلق؛ يجب عليك أيها الزوج أن تستمر في نصح زوجتك بالمعروف، وترغبها بكافة وسائل الموعظة الحسنة تارة، وتُرهّبها تارة أخرى، بأن عدم محافظتها على الصلاة؛ سيترتب عليها حرمانها من الثواب العظيم، وتقصيرها في حق الله ــ عز وجل ــ، وأن ذلك من أعظم الذنوب، وعليك بالدعاء لها بالهداية، ونصحها، وأمرها بأداء الصلاة، وأن تصبر على هذا النصح، راجياً الثواب من الله تعالى وأن تكون أنت قدوة أمامها في الحفاظ على صلاتك، وذلك انطلاقاً من قوله تعالى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]، فإنَّ اللَّه عز وجل لا يُضيع أجر المحسنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة