قال حاتم مصطفى والد الطالبة المصرية مريم مصطفى التى لقيت مصرعها فى بريطانيا العام الماضى، إن الاحكام المخففة التى صدرت بحق الجناة هى بمثابة قتل ابنته للمرة الثانية مضيفا :"الإنجليز قتلوا ابنتى مرة وهى حية وقتلوها مرة اخرى بعد مماتها بأحكامهم"، ووصف الأحكام بأنها "قمة الظلم" مشددا على أن العدالة لم يعد لها مكان فى بريطانيا، وأنها دولة لا تحافظ على حقوق الإنسان.
وأكد حاتم فى تصريحات ل"اليوم السابع" أنه يدرس اللجوء إلى محكمة العدل الأوروبية ،نظرا لأن البديل القانونى الوحيد المتاح أمامه فى بريطانيا هو التقدم بطلب لإجراء تحقيق خاص ، وهو الأمر الذى قد تتجاوز تكلفته نصف مليون جنيه إسترلينى ، وأضاف :"نحن مجنى علينا من الألف الى الياء"
وأشار إلى الجريمة لم تقدم للمحكمة باعتبارها جريمة قتل ،أو حتى ضرب أفضى الى موت ، وإنما قدمت بوصفها جريمة اعتداء بدنى وجسدى وعنف ،نظرا لأن تقرير الطب الشرعى زعم أنه لا يوجد ارتباط بين الاعتداء والوفاة ،على الرغم من أن الجميع شاهد فيديو الوفاة مضيفا:"تقرير الطب الشرعى فشل فى تحديد موعد الوفاة وأنا اؤكد أن مريم وفاتها ليست طبيعية" مشيرا إلى أن تقرير الطب الشرعى أضاع حق ابنته بحسب تعبيره
وأضاف :"كنا نتوقع أن يصدر حكما مشددا فى حق الجناة بالسجن لمدة 3 سنوات ،لكن فوجئنا بهذه الأحكام الهزيلة".
وتابع :"تبين لنا أثناء سير القضية أن واحدة من المعتديات على ابنتى مدانة فى 8 سوابق من قبل ،واعترفت بالاعتداء ورغم ذلك صدر عليها حكم بالسجن لمدة 8 أشهر فقط واصفا ما حدث بأنه "قمة الظلم"
وروى حاتم أن شقيقة المتهمة التى صدر ضدها حكم بالعمل فى الخدمة الاجتماعية لمدة عام نظرت اليهم باستهزاء وسخرية فى يوم الجلسة ،وأضاف:"كانت نظراتها تحمل طابع من السخرية والضحك وكأنها تقول لنا هذا أقصى ما يمكن أن تحصلوا عليه" متوقعا أن باقى الأحكام التى ستصدر يوم الأربعاء القادم ستكون أخف من هذه الأحكام.
وتابع حاتم :"الكل أخفق فى الدفاع عن ابنتى ،وانا لن أترك حقها أبدا، ولدى تفاصيل أخرى عن القضية سأكشف عنها فى الوقت المناسب " وتابع :"لو كانت مريم بريطانية وتعرضت لهذا الاعتداء فى مصر وصدرت أحكام مخففة على هذا النحو فى المعتدين كيف كان سيكون رد فعل بريطانيا؟" وأضاف:"هل لو كانت مريم تحمل الجنسية الانجليزية كانت التحقيقات ستسير بهذا الشكل ..أشك فى هذا" وأضاف:"أى شخص سيأتى الى بريطانيا لابد أن يعلم أنه ليس فى أمان"
كانت المحكمة أصدرت أحكام فى قضية مقتل الطالبة المصرية مريم بالحكم على ماريا فريزر، البالغة من العمر 20 عاما، بالسجن لمدة ثمانية أشهر، كما حكم على بريتانيا هانتر، البالغة 18 عاما، بتنفيذ الخدمة الاجتماعية ،وتم تحويل الطالبة الثالثة البالغة من العمر 16 عاما ولا يمكن ذكر اسمها، إلى محكمة الأحداث لإصدار حكم بحقها، كما يصدر حكما بحق 3 فتيات أخريات فى 19 يونيو الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة