نددت صحيفة "اليوم" السعودية بالهجمات التى تتعرض لها ناقلات النفط فى الممرات المائية واعتداءات الحوثيين، وقالت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( هل بدأتْ طهران حرب الناقلات ؟ ): لم يعد بإمكان طهران أن تغسل يديها من العملية الإرهابية التي استهدفتْ مطار أبها، وقوبلتْ بإدانة دولية ضخمة، كونها عملا إرهابيا موصوفًا لا يمكن أن تتحمّل ميليشيات الحوثي كامل تكاليفه حتى وإن تم استخدامها فيه كزناد أو كرأس حربة، ما لم يكن وراءها إرهاب دولة لديها من أرصدة الأعمال الإرهابية ما يمكنها من مثل هذه العملية التي تجاوزت كل أدبيات الحروب باستهدافها المدنيين مباشرة دون أي وازع من ضمير أو دين>
وأضافت أن العمل الإرهابي المشين يحمل بصمات طهران، ولا يحتاج إلى إقامة الحجة، لأنه يحمل حجته معه في طبيعته وشكله وتوقيته، خاصة بعدما تم إحكام الحصار على النظام هناك، وأصبح يتململ خشية انفجاره من الداخل نتيجة الضائقة الاقتصادية التي تعصف به جراء العقوبات، مما دفعه لمثل هذه الحماقة التي لن تكون حتمًا هي آخر حماقات نظام الملالي الذي يضرب صفحًا عن الإذعان للمطالب الدولية، على أمل أن تفضي مماحكاته تلك إلى فك القيد عن رقبته، والسماح له بالتنفس، إلى درجة أنه من فرط تخبطه.
وتابعت "بعد أن زلزلت العقوبات الاقتصادية قدراته، استعاد مسلسل حرب الناقلات، والتي سبق وأن التجأ إليها نظام الخميني عام 1987م إبان الحرب العراقية الإيرانية، قبل أن تفتح عليه أبواب الجحيم. ورغم محاولاته اليائسة والمسرحية للتنصل منها مثلما حدث عندما حاول أن يتبرأ من العمل الإرهابي التخريبي الذي تعرضت له ناقلات النفط قبالة ميناء الفجيرة، وطالب عن طريق وزارة خارجيته بفتح تحقيق دولي حول تلك الاعتداءات، بدعوى وجود طرف ثالث يريد إشعال المنطقة، وإيقاد نار الحرب بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أن تعرض ناقلتي نفط أخريين مؤخرا في مياه بحر عمان سيعيدنا إلى مشهديات حرب الناقلات".
وختمت "حرب الناقلات هي إحدى تكتيكات إيران العسكرية، والتي تنبئ عن أن روح نظام طهران قد بلغت الحلقوم، بحيث لم يعد ساستها قادرين على حساب عواقب مثل هذه الأعمال التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي، وتنذر بالكثير من العواقب، فهل يستوعب المجتمع الدولي أنه أمام نظام لا يجدي معه سوى الاستئصال؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة