أكد اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، أن وزارته تتعاون مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية، ويوجد تنسيق كامل وغير مسبوق، كما يتم التنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع، وذلك لتطوير منظومة القمامة وتدوير المخلفات بأنواعها، وحل مشاكلها.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجيني، مساء اليوم الثلاثاء، لمتابعة تنفيذ الخطة الجديدة للتطوير المؤسسي لمنظومة القمامة وإعادة تدوير المخلفات في المحافظات، بحضور وزراء الإنتاج الحربي والبيئة والتنمية المحلية.
وقال "العصار"، إنه يتم تطوير مصانع التدوير، والمصانع التى فيها إدارة جيدة وصيانة ونظام تشغيل جيد تعمل بكفاءة وتنتج، فهناك مصانع كثيرة لا يوجد فيها إدارة جيدة ولا صيانة ونظام تشغيل، وبالتالى لا تعمل.
ولفت العصار، إلى أن بعض النواب لديهم شكاوى من أن بعض خطوط مصانع إعادة تدوير المخلفات لا تعمل، مرجعًا التعطل في خطوط إعادة التدوير لفقدان المصانع للاهتمام بالصيانة والتطوير المستمر للحفاظ على الطاقة التشغيل، ما يجعلها لا تقوم بعملها بكفاءة واستمرارية.
وتابع وزير الإنتاج الحربى قائلا : "عملنا لجنة مشتركة من وزارات البيئة والتنمية المحلية مع المحافظين لتحديد حالة المصانع واحتياجات خطوط إعادة التدوير لتكون طاقتها من 20 إلي 60 ٪ من طاقتها يضاف لها 14 خط خلال السنوات القادمة بالتنسيق مع الوزارتين".
وأضاف العصار : "هناك تكليف واضح من الرئيس السيسى ، إننا نشوف الفرق بين المصانع الألمانية ومصانعنا، واطلعنا على التجربة الألمانية، ووجدنا أنها لا تختلف في الفكر لكنهم لديهم إمكانيات وفلوس، ويضعون المواد في منشآت كما لديهم كنترول رووم _غرفة تحكم مركزية إلكترونية_ لإدارة المصنع وهذه رفاهية زيادة لكننا لدينا أيدي عاملة"، لافتا إلى أنهم استفادوا من هذه التجربة.
وأشار وزير الإنتاج الحربى ، إلى أنه جارى العمل على حل شكاوى بين بعض الفلاحين، بسبب كثرة وجود الزجاج في السماد ما يؤذي الحيوانات، متابعا: "مصرون على تنفيذ المنظومة الجديدة للقمامة وتدوير المخلفات خلال الـ4 سنوات القادمة بالتنسيق الكامل مع كل الجهات المعنية".
من جانبه، أكد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن هناك مجهود كبير يبذل فى هذا المجال لتطوير منظومة القمامة والمخلفات والنظافة، مشيرا إلى أن تحول مصر لبلد نظيفة صديقة للبيئة هو الهدف المنشود، ويبقى دور المواطن أن يساعد فى تنفيذ المشروع الذى سينقل مصر نقلة كبيرة، موضحا أن المشروع أخذ الوقت الكافى للدراسة والمناقشة وتم عرضه على رئيس الجمهورية، وتم التعرف على النظام الألمانى فى هذا المجال.
وشدد على ضرورة تغيير السلوكيات غير المنضبطة فى الشارع للمساعدة على إنجاح المشروع والتحول لمظهر حضارى، متابعا: "الهيئة العربية للتصنيع كظهير صناعى للدولة تتعاون مع شركات للتصنيع المشترك، من معدات نقل وغيرها، ومعدات تستخدم فى المحطات الوسيطة، وكله يتم دراسته بالتعاون مع الخبراء الموجودين فى وزارتى البيئة والتنمية المحلية"، مضيفا أن كل هذه المجهودات ستستفيد منها الصناعة أيضا، ولفت إلى أن هناك 7 مليون طن مخلفات يتم نقلها لمدافن أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة