أكد مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أن لبنان يقع في دائرة الاستهداف لشبكات التخابر الإسرائيلية والمنظمات الإرهابية، وأن هذا الأمر يمثل أحد الجوانب السلبية للثورة الرقمية الحديثة والتهديدات الخطيرة التي أوجدها الفضاء السيبراني، على نحو يستدعي التنبه والحذر والتوعية المجتمعية وحماية الأنظمة الألكترونية.
وشدد مدير الأمن العام اللبناني – في المقال الافتتاحي بعدد مجلة (الأمن العام) الصادرة عن الجهاز لشهر يونيو الجاري – على أن "التهديدات السيبرانية" موجهة لتطال كل شيء دونما استثناء، بدءا من الحياة الشخصية اليومية للأفراد، وصولا إلى تجنيد عملاء وإرهابيين، وجميعها مخاطر تتطور بشكل خطير وسريع.. مشيرا إلى أن الأمن العام أحبط خلال السنوات الماضية عشرات العمليات التي كانت تهدف إلى تجنيد لبنانيين لصالح الجماعات الإرهابية وإسرائيل في ما يشبه "الحرب الصامتة".
واعتبر أن "الثورة الرقمية" التي يشهدها العالم، على الرغم مما قدمته من مميزات وتسهيلات ورفاهية، غير أنها أصبحت تتحكم بمصائر وأقدار الدول والأمم، على نحو يستدعي التنبه الاستثنائي، خاصة على صعيد الحروب الأمنية والاقتصادية والإرهاب.
وقال إنه في مقابل الجوانب الإيجابية للثورة الرقمية، فإن السلبيات تتضمن أيضا التحريض على جرائم الكراهية والتمييز، وتطويع الانتحاريين، والتوسع في تجارة الرقيق، وتورط كثيرين في دوائر الإدمان.
وأكد أن الأمن العام أطلق مبادرة للتوعية من مخاطر الفضاء السيبراني، ليس بهدف القطيعة معه، لأن هذا ليس ممكنا ويمثل قرارا بالعيش في الجانب المظلم، وإنما لحماية لبنان ومؤسساته وشعبه من المخاطر.
ولفت إلى ضرورة التوسع في المبادرات بين قطاع التربية والمجتمع المدني والأمن العام، للتوعية والإرشاد حول كيفية حماية الأنظمة الألكترونية والشبكات من الهجمات المنظمة التي تستهدف الأفراد والمؤسسات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة