قبيل غروب كل يوم فى شهر رمضان تشهد شوارع مدينة العريش، والقرى الواقعة على مسار الطريق الدولى العريش القنطرة، انتشار عدد من الشباب يقومون بتوزيع العصائر والتمور والوجبات الخفيفة على المسافرين ممن لم يتمكنوا باللحاق بموعد الإفطار فى منازلهم.
"مهمتنا عمل الخير بما نستطيع" يقول الشاب السيناوى عمر محمود، والذى وجد أن أفضل طريقة لعمل الخير هو تجهيز 30 كيس عصير وكمية من التمور يوميا فى منزله، وبمساعدة أصدقائه توزيعها على المسافرين على طريق العريش القنطرة الدولى .
وتابع عمر، إنه اعتاد على هذا العمل بعد أن علمه إياه والده، لافتا أنه يسكن مدينة بئر العبد، ووجد أن أفضل فرصة لعمل الخير هو إفطار صائم، وكانت فرصته ذهبية أن منزله فى مدينة بئر العبد قريب من مسار الطريق الدولى، ويساعده فى هذه المهمة الخيرية أحيانا بعض الأصدقاء وزملاء الدراسة فى المدرسة الثانوية.
وأضاف أنه بعد حلول موعد الإفطار بنحو 15 دقيقة يعود لمنزله ويستكمل تناول إفطار طعامه مع والديه وشقيقاته.
وفى حى أبوصقل على ساحل مدينة العريش، يقوم عددا من الشباب الصغار بالانتشار على مسار الطريق الدولى المار بأطراف الحى وعلى الطرق التى تؤدى إليه، ويسارعون بمناولة كل من يسير كيس عصير وعددا من التمرات.
ويقول محمد بكير، أحد منظمى فريق العمل من أبناء حى أبوصقل، أنهم اعتادوا على هذا الجانب الخيرى من فترة طويلة وهو فرصة أن يتعلم الشباب الصغار عطاء الخير للآخرين وفرصة لتعاون المجتمع فى إفطار صائم، حيث تخرج كل مكونات الإفطار السريع من البيوت ويصنعها الشباب الصغار بأنفسهم يسعدون بمناولتها لصائم حان موعد إفطار.
وقال برهان البيك، إنهم قاموا بتنفيذ مهمة إفطار صائم على الطريق برفقة عددا من الشباب المتطوعين، وإنهم كان لهم شرف تجربتها هذا العام والتقى الشباب للتنفيذ وإنهم وفروا من مصروفهم الشخصى الوجبات السريعة.
وقال حسن عيد، أحد أهالى مدينة العريش، أنه وأبنائه الثلاثة يخرجون يوميا قبل صلاة المغرب، ويجهزون عبوات عصير طبيعى من فاكهة البرتقال، ويوزعونها على جانب شارع أسيوط أحد أهم شوارع مدينة العريش، لافتا أنه اعتاد على هذه العادة الرمضانية، ويعلم أطفاله لها.
وبدوره أعلن فرع جمعية الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، إن المتطوعين من فى الهلال الأحمر يقومون يوميا بالانتشار فى شوارع العريش ويوفرون للصائمين على الطريق إفطار سريع من العصائر والتمور.
ومشهد إفطار الصائمين على الطريق شارك فيه عددا من الشباب المكفوفين وضعاف السمع ، تحت شعار *مبادرة إفطار مار*، بمساعدة عددا من المتطوعين.
وقال الدكتور عبدالكريم الشاعر، الأستاذ بجامعة العريش، المشرف على الفعالية، إنها مبادرة خيرية خلالها شارك أصحاب البصيرة بالدعم المادي والمعنوي مع أعضاء الجمعية الخيرية لرعاية الفئات الخاصة لتجهيز 60 وجبة، وتوزيعهم على المارة فى الشوارع، والهدف إعلاء العمل التطوعي ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة