يشير تقرير جديد لعلماء بجامعة برينستون إلى أن مكافحة تغير المناخ ستحقق فوائد صحية واقتصادية تعوض تكلفة تنفيذ الخطوات المتخذة لتحسين جودة الهواء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد استخدم الباحثون نموذجًا جديدًا للكمبيوتر يفحص انبعاثات البيوت الزجاجية، حيث يمكن للتخفيضات السريعة في الانبعاثات تحسين نوعية الهواء والبدء في إنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الباحثون، أن السكان في دول مثل الصين والهند، التي تواجه أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن التلوث، سيشهدون أكبر الفوائد الصحية، فإذا تمت الجهود اللازمة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، والتى تقتصر على خفض درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت)، ستؤدي إلى عوائد اقتصادية للأجيال الحالية والمستقبلية.
تغير المناخ
وطرح خبراء من جامعة برينستون وجامعة فيرمونت السؤال التالي: "ما مقدار استثمار الجيل الحالي في خفض انبعاثات الكربون لصالح الأجيال القادمة؟"
ووجدوا أن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بسرعة وبشكل كبير يمكن أن يحقق فوائد فورية على صحة الإنسان، فسيكون لخفض انبعاثات الكربون آثار طويلة المدى للأجيال القادمة، لكنه سيحسن أيضًا نوعية الهواء لسكان العالم الحاليين.
واستخدمت الدراسة إطارًا جديدًا للنمذجة يستند إلى نموذج مناخ RICE (الاقتصاد الإقليمي المتكامل للمناخ) لتحليل سياسة ثاني أكسيد الكربون، ولكنه يتضمن أيضًا تكاليف وفوائد خفض انبعاثات ملوثات الهواء.
وقال الدكتور مارك بودولفسون ، مؤلف مشارك من جامعة فيرمونت: "إن تقليل انبعاثات غازات الدفيئة سيؤدي أيضًا إلى تقليل الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في المجتمعات القريبة من تخفيضات الانبعاثات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة