يبدو أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أصبح قدوة يحتذى بها بين قادة اليمين الأوروبى ممن يرفضون استقبال المزيد من اللاجئين والمهاجرين ، فعلى غرار خطة الإدارة الامريكية لبناء جدار على حدودها مع المكسيك، دعا زعيم يمينى يونانى إلى بناء جدار حدودى طوله 6 أمتار على الحدود الأوروبية مع تركيا، لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاده.
وبحسب صحيفة التايمز، البريطانية، اقترح كيرياكوس فيلوبولوس، 53 عامًا، مؤسس حزب الحل اليونانى الجديد الذى فاز بمقعد فى بروكسل، فى انتخابات الأحد الماضى، إلى وضع حقل ألغام وبناء جدار على الحدود مع تركيا وأعرب عن دعمه لـ "منطقة مشددة جوية" على طول نهر إفروس، الحدود الطبيعية مع تركيا وبلغاريا.
وقال فيلوبولوس فى مقابلة على قناة سكاي التلفزيونية فى أثينا: "باكستان أو المواطن الأفغانى الذى يتسلل إلى اليونان ليس لاجئًا. إنه متسلل غير شرعى وأريد إقامة جدار بطول 6 أمتار على طول النهر لمنعه من الدخول". وأثنى السياسى اليونانى، وهو مقدم برامج تليفزيونى سابق، على فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجر وأحد القوميين البارزين فى أوروبا، متجاهلاً المخاوف الغربية المتزايدة بشأن علاقاته الوثيقة مع روسيا، بحسب قول التايمز.
وقال الزعيم اليونانى فى المقابلة "أنا أؤيد أوربان وأنا أيضاً أريد أوروبا مسيحية". وأضاف، "لا يهمنى ما إذا كان خطابى يعتبر أكثر تطرفًا من الفجر الذهبى"، فى إشارة إلى الحزب النازى الجديد اليونانى. وتابع قائلا "لكن تماماً مثل أوربان و (ماتيو) سالفيني الإيطالى، أود حماية بلدى. لقد أفلست اليونان، وبدلاً من أن نطعم أنفسنا، فإننا نميل إلى تلبية احتياجات هؤلاء المتسللين."
بعد حملته الانتخابية التى استندت على خطاب متشدد ورسالة قومية ودعوة إلى تحسين العلاقات مع روسيا، حصل حزب الحل اليونانى على 4.13% من الأصوات فى انتخابات البرلمان الأوروبى، محققا المركز السادس والفوز بمقعد فى البرلمان. وجاءت بعض الأصوات التى بلغت 235 ألف صوت للحزب، من أولئك الذين تخلوا عن الفجر الذهبى، الذي كان أداؤه أضعف من المتوقع، حيث فاز بنسبة 4.85%.
ومع ذلك، ظل "الفجر الذهبى" قوة قيادية بين الشباب الساخطين فى اليونان، حيث يمثل الشباب من سن 17 إلى 24 عامًا 13% من الداعمين له. وحقق المحافظون اليونانيون فوزًا ساحقًا فى صناديق الاقتراع، حيث حصلوا على 33% من الأصوات وأجبروا رئيس الوزراء اليسارى ألكسيس تسيبراس، الذي حصل حزبه سيريزا على 24%، على الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال المتحدث باسم الحكومة، ديمتريس تزاناكوبولوس، إن رئيس الوزراء سيجتمع بالرئيس اليونانى بافلوبولوس، الأسبوع المقبل لطلب إجراء انتخابات فى 7 يوليو المقبل. ويتوقع الخبراء أن يكون السباق من بين الأكثر الاستقطابا منذ عقود، إذ من المتوقع أن تهيمن الحملة الوطنية أيضًا على السباق.
وقال الزعيم السياسى فيلوبولوس، إنه مستعد للتخلى عن مقعده فى البرلمان الأوروبي لخوض الانتخابات الوطنية، واستبعد التعاون مع الأحزاب القومية اليمينية المتشددة الأخرى، قال: "أخطط فقط للعمل مع الله.. لا أحد آخر."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة