نقلت مذيعتان إحداهما فى التلفزيون الرسمى الصينى والأخرى، فى شبكة قنوات فوكس مبارزتهما الكلامية بشأن الحرب التجارية الدائرة بين بلديهما إلى المحطة الأمريكية، بعد أن حظيت بمتابعة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعى الصينية.
وبثت قناة فوكس الاقتصادية المناظرة بين ليو شين التى تعمل فى قناة سي.جي.تي.إن الصينية الرسمية الناطقة بالإنجليزية ومقدمة البرامج فى فوكس تريش ريجان مساء أمس الأربعاء فى الولايات المتحدة لكنها لم تُبث على الهواء فى الصين رغم أنها اجتذبت اهتماما واسعا من الدولة ومن مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعي.
وفى بداية الفقرة التى استغرقت 16 دقيقة بدأت ليو بتصحيح ريجان قائلة إنها لا تنتمى للحزب الشيوعى الصينى وإنها تدلى برأيها الشخصى بصفتها صحفية فى القناة الصينية.
ووافقت ليو على أن سرقة حقوق الملكية الفكرية مشكلة لكنها ليست فى الصين وحدها وقالت إن هناك "إجماع" فى الصين على أنه "ليس هناك جهة ولا دولة ولا فرد يمكنه أن يصبح قويا ويطور من نفسه دون حماية لحقوق الملكية الفكرية".
وطلبت ريجان من ليو تعريف رأسمالية الدولة لترد بوصف النظام الاقتصادى الصينى بأنه "اشتراكية بخصائص صينية يُتوقع أن تضطلع فيه قوى السوق بدورا مهيمن أو حاسم فى تخصيص الموارد".
وشاركت ليو فى البرنامج من بكين وتسببت فروق توقيت وصول البث التى حذرت منها ريجان فى تداخل الحديث بينهما أحيانا.
وتابع كثيرون فى الصين النقاش على مدونة التلفزيون الرسمى سي.سي.تي.فى وشاهده البعض عبر البث الحى على الإنترنت، وكان رأى مستخدمى الإنترنت فى الصين بشكل عام هو أن ليو ردت جيدا لكن وسما على ويبو، وهو موقع صينى على غرار تويتر، ينتقد مقاطعة ريجان لحديث ليو ثلاث مرات اجتذب 130 مليون مشاركة.
بدأت المبارزة الكلامية بين ليو وريجان على الهواء ثم انتقلت إلى تويتر ووسائل التواصل الاجتماعى الصينية. وانتقدت ليو أكثر من مرة طريقة تغطية ريجان لملف الصين مما دفع المذيعة الأمريكية للاتصال بها لإقامة حوار صريح بشأن الأمر. وقالت ليو عن ريجان فى المحطة الصينية "إنها واثقة تماما من أن بلادها ضحية، ساخطة لدرجة أن عينيها تطلقان الشرر فعليا، لكن وبتحليل متمعن لكلامها يتبين أن كله عواطف واتهامات لا تؤيدها أى معلومات تذكر". وردت ريجان على الهواء وعلى تويتر هذا الأسبوع قائلة "إنهم يشنون حرب معلومات شاملة على الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا أحدث هدف لهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة