أعاد الحياة للزمالك من جديد، بعدما نجح فى قيادة الفريق الأبيض للتتويج ببطولة الكونفدرالية ليكتب اسم ابناء ميت عقبة من جديد فى الخريطة الافريقية بعد غياب دام 16 عاما .. أنه السويسرى كريستيان جروس الذى فعل الكثير والكثير قبل التتويج القارى.. ولكن رغم ذلك كله قد يرحل عن النادى فى الأيام المقبلة.. طب ليه وعشان ايه ؟
ماذا فعل جروس فى الزمالك ؟
330 يوما قضاها جروس مع الزمالك منذ توليه المهمة ، حقق خلالها السوبر المصرى السعودى والكونفدرالية، وينافس بقوة على لقب الدورى الممتاز، وكأس مصر .. ما يعنى أنه حال استمراره من الممكن أن يصل للبطولة الرابعة مع الفريق فى موسم واحد فقط.. وهو ما لم يفعله أى مدرب أخر عبر أزمنة طويلة فى تاريخ القلعة البيضاء.
وبخلاف البطولات فقد نجح الخواجة السويسرى فى ضخ دماء البطولة وترسيخ شخصية البطل فى نفوس اللاعبين ، فهو دائما إضافة إلى الفنيات ما يملك الحافز لتشجيع اللاعبين على تجاوز الصعاب وبث الثقة فى نفوسهم فى القدرة على التتويج، وهو ما كان مفقودا فى الماضى ويشهد بذلك القاصى والدانى، حيث كثيرا ما كان يقدم الزمالك مستويات طيبة ولكنه يأتى فى المباريات الحاسمة مرتجفا خائفا كأنه يبحث عن شيئا ما .. هذا الشئ تخلص منه وتجاوزه مع المدرب السويسرى الذى أنتشل الفريق الأبيض من دوامة الانكسارات إلى التتويجات واحدة تلو الأخرى.
جروس لاعبا
لماذا جروس هو بطل الزمالك؟
يبقى جروس هو البطل الأول فى الزمالك ، اذ لم يكن فى وجوده هناك نجم أوحد من اللاعبين يمكن أن يقال عنه أنه السبب فى انتصارات الزمالك .. مع جروس الفريق كله أبطال ، ولم يكن غياب أى لاعب مهما كانت إمكانياته يؤدى إلى تعطيل مسيرة الفريق الأبيض، حتى التونسي فرجانى ساسى الذى أصبح نجم الجماهير فى البيت الأبيض بعد إصابته اعتقد البعض أن مستوى الفريق سيتأثر ولكن ما حدث شيئا من هذا، وهو أمر متوقع مع مدرب بمثل هذة الشخصية الذى يعتمد فى خطته على لاعب بعينه وتكرر نفس الأمر مع مواطنه حمدى النقاز والمغربى خالد بوطيب، رغم كونهم من العناصر الأساسية والتى تصنع الفارق لصالح الفريق.
نفس اللاعبين.. الخروج من دور الـ32 للكونفدرالية قبل جروس والتتويج معه
نفس اللاعبين ونفس القائمة التى ودعت الكونفدرالية النسخة الماضية من دور الـ32 ، نجح بهم جروس فى الظفر باللقب وإعادة الزمالك لمنصات التتويج الأفريقي بعد غياب دام 16 عاما كاملة .. أى عبقرية هذة وأى فكر هذا يستطيع أن يفعل ذلك باستثناء القليلين من عينة جروس.
جروس وزوجته يحتفلان بلقب الكونفدرالية
كيف نجح جروس فى حل أزمة الظهير الأيسر المزمنة ببلاش؟
بدون أى مقابل نجح جروس فى حل أزمة مركز الظهير الأيسر المزمنة فى الزمالك منذ رحيل محمد عبد الشافى إلى السعودية، رغم الملايين الكثيرة التى صرفت فى السنوات الماضية من أجل دعم هذا المركز لكن دون فائدة، وبهدوء دون أى ضجيح وبفكرة من مدرب صاحب نظره فى تقييم لاعبيه وظف جروس عبد الله جمعة كظهير أيسر بدل من جناح أيسر وقدم اللاعب مستويات مذهلة نصبته الأفضل فى الدوري بمركزه الجديد، ليس هذا فحسب وإنما اختاره الاتحاد الأفريقى لكرة القدم"كاف" كأفضل ظهير فى بطولة الكونفدرالية.. وهذة نقطة تحسب فى نجاحات الخواجة السويسرى مع الزمالك.
جروس ولاعبى الزمالك
رحيل جروس = العودة لنقطة الصفر
رحيل جروس لن يساوى ولن يعنى سوى عودة الزمالك لنقطة الصفر من جديد، وسيهدم كل المجهود الذى بذل فى الفترة الأخيرة من أجل تصحيح الأوضاع داخل الفريق بفرض نظام صارم يحياه اللاعبين.. وسيشيع حالة من عدم الاستقرار ستستغرق الكثير من الوقت من أجل إعادتها مهما كانت كفاءة المدرب القادم، فلا يوجد من يملك عصا موسي لفعل المعجزات .. زمن المعجزات أنتهى وبات البناء يحتاج الكثير من الوقت والجهد وليس الفلهوة.
وحتى الأسماء التى تردد أنه من الممكن أن تحل محل جروس من أبناء النادى لاستكمال الموسم ، جميعهم تولوا المهمة من قبل ولم يفعلوا صفر % ما فعله جروس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة