انتهاكات مستمرة يقودها النظام التركى برئاسة رجب الطيب أردوغان، صد أبناء شعبه من المعارضين، حيث واصل النظام التركى تعذيبه لعدد من الدبلوماسيين فى تركيا، حيث ساهمت تلك الانتهاكات فى تضاءل وتراجع كبير فى شعبية الرئيس التركى بسبب تزايد أساليبه القمعية.
نقابة المحامين فى العاصمة التركية أنقرة قالت فى تقرير مفصل لها عن الانتهاكات التى تجرى فى مديرية أمن أنقرة، بتعذيب قرابة 100 الدبلوماسيين السابقين بتهمة الصلة بالانقلاب الفاشل فى 2016، حيث وثقت النقابة كل هذه الأمور فى تقريرها.
من جانبه طالب حزب الشعب الديمقراطى وزارة الداخلية بإنهاء أعمال التعذيب، مؤكدين أنهم متابعون لكل ما يحدث فى هذا الأمر من انتهاكات وتعذيب للمعارضين للنظام التركى.
ودشن عدد من السياسيين والحقوقيين التركيين، حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعى حملت اسم أوقفوا تعذيب الدبلوماسيين (#StopTorturingDiplomats). وأعرب الكثيرون عن تضامنهم مع الحملة لوقف تعذيب الدبلوماسيين فى سجون أردوغان.
من جانبه أكد خالد الزعتر المحلل السياسى السعودى، أن ذهاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى الإصرار على عدم صحة نتائج الانتخابات البلدية وبخاصة في مدينة إسطنبول ، وإعادة هذه الانتخابات والتركيز على العاصمة " إسطنبول " هي محاولة لإنقاذ شعبيته وشعبية حزبه ، وبخاصة وأن نتائج الانتخابات وبخاصة في إسطنبول " مسقط رأس أردوغان " تعتبر صفعة قوية للنظام الحاكم في تركيا ، وتأكيد على التراجع القوي لشعبيته.
وأضاف المحلل السياسى السعودى أن أردوغان يرى أن الاعتراف بنتائج " انتخابات إسطنبول " هو اعتراف بتراجع شعبيته وشعبية حزبه ، وهي قناعة وصل لها عدد من الأعضاء في داخل حزب العدالة والتنمية ومن بينهم " أحمد داوود أوغلوا " الذي يرى أن سياسات أردوغان أضرت بالحزب وأدت لتراجع شعبيته.
فيما أكد الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية أن شعبية رجب طيب أردوغان الرئيس التركى تشهد تراجع كبير فى تركيا وهبوط بسبب اجراءاته وقراراته التى مست كافة قطاعات المجتمع التركى ، والتى مست أيضا القضاة والمفكرين والعسكريين ودخل فى ما يطلق عليها مشاكل تصفير المشاكل التى كان دعا إليها أحمد داوود أوغلو.
وأضاف فهمى، أن الاعتراضات داخل حزب العدالة والتنمية تزايدت بصورة كبيرة، وانقسامات تشتعل داخل حزب أردوغان، خاصة بعد معركة إعادة انتخابات بلدية اسطنبول ودخوله فى سجال سياسى وحزبى وهو ما قد يؤدى إلى انشقاقات داخل الحزب وسيكون لها انعكاسات على شعبية الحزب ومن ثم فإن هبوط شعبية أردوغان ستدفعه لمزيد من التصعيد وسيسخر أقرب الشخصيات التى كات تؤيده وتدعمه سواء رجال مال وأعمال وسياسيين من أمثال داوود أوغلو نفسه .
وتابع استاذ العلوم السياسية ، أن استطلاعات الرأى تشير إلى أن أردوغان سيواجه مأزق الاستمرار خاصة مع القرارات الاقتصادية المتخبطة وتأثر وضع الليرة والقرارات البنكية الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة