على الرغم من ندرة جرائم العنف باليابان وتدنى معدلاتها مقارنة بدول أخرى على نفس المستوى من الرفاهية والتقدم ألا أن الحوادث الكبرى لا تفرق بين مجتمع وآخر فلم تكن هذه هى المرة الأولى التى يستيقظ فيها اليابانيون على حادثة طعن جماعى بالسكين على يد احد المختلين والضحايا أطفال، وذلك خلال الـ10 سنوات الماضية بل سبقه حادثين آخرين احدهما فى عام 2001، عندما لقى 8 أطفال مصرعهم طعنًا على أيدى عامل سابق بمدرستهم فى أوساكا والأخر فى عام 2010 عندما أصيب ما يربو على 12 شخصًا فى واقعة طعن استهدفت حافلة مدرسية فى أحد أحياء طوكيو.
وتعود وقائع الحادث الأخير صباح اليوم إلى حوالى الساعة 7:40 صباحًا فى شارع بالقرب من حديقة فى منطقة سكنية تبعد نحو250 مترا من محطة نوبوريتو للقطارات عندما اقدم احد المختلين عقليا على الاقتراب ببطء من الأطفال أمام إحدى المدارس الموجودة بالمنطقة وكان يصرخ "سأقتلك" وسرعان ما تحركت يده ليصيب عدد من الأطفال واحد البالغين بالطعنات مما أسفر عن وفاة فتى فى عمر الزهور تبلغ 12 عاما واحد الرجال البالغين الذى يرجح أن يكون أحد الآباء وإصابة أكثر من 19 آخرين .
ومن جهتها أعلنت الشرطة اليابانية أن 19 تلميذًا فى مدرسة ابتدائية واثنين من البالغين تعرضوا للطعن على يد رجل كان يحمل سكينين أثناء انتظار الحافلة المدرسية صباح اليوم الثلاثاء فى مدينة كاواساكى قرب العاصمة طوكيو، وأسفر الهجوم أيضًا عن مقتل فتاة ورجل بعد نقلهما إلى المستشفيات.
وأشار موقع "كيودو" الإخبارى أن الأطفال ال19 هم تلاميذ مدرسة كاريتاس الابتدائية، وهى مدرسة كاثوليكية خاصة فى المدينة. ونقل عن الشرطة قولها أن المشتبه به وهو رجل فى الخمسينيات من العمر كان يحمل سكينين بكلتا يديه وطعن الضحايا قبل أن يطعن نفسه فى الرقبة. وتوفى المشتبه به بعد نقله إلى المستشفى.
ونقل موقع صحيفة Japan today عن امرأة يابانية تدعى توشيشيكا إيشى (57 عامًا) كانت فى حديقة قرب موقع الجريمة "سمعت أطفالًا يصرخون أنا خائف، ثم التفت لرؤية رجل يحمل السكاكين وهو يصرخ سأقتلك". وأشارت إلى أنها رأت أطفالًا يسقطون على الأرض.
وأوضح الستينى كازوهيرو يوشيدا، وهو سائق حافلة فى مدرسة كاريتاس للصحيفة، أنه خرج من الحافلة عندما وصل إلى القرب من مكان الحادث وشاهد "برك دماء". وقال يوشيدا "كان رجل يرتدى ملابس داكنة ملقى على الأرض ولم يتحرك سوى قليلا".
وقالت امرأة فى الأربعينيات من عمرها تعيش بالقرب من مكان الحادث إنها شاهدت عاملة إنقاذ تقوم بتدليك قلب فتاة، وكانت الدماء تتدفق من رجل يرتدى بدلة وأصبحت دماؤه مثل بركة".
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أن المشتبه به احتجز على الفور وأصيب إصابة بالغة بعد أن طعن نفسه فى الرقبة.
وقالت الشرطة، "إن المشتبه به، الذى بدا أنه فى الأربعينيات أو الخمسينيات من عمره، كان يحمل سكاكين بكلتا يديه وطعن الضحايا قبل أن يطعن نفسه فى الرقبة، وفقا لوكالة "كيودو".وتأكد وفاة المشتبه به فى حادث الطعن متأثر بإصابته، وفقا لوكالة أسوشيتىد برس، ويعتقد أن الأطفال هم تلاميذ مدرسة "كاريتاس" الابتدائية، وهى مدرسة كاثوليكية خاصة فى كاواساكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة