قال مصدر مطلع فى العاصمة اليمنية صنعاء، إن صفوف ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران تشهد احتداما للصراع بين عناصرها، سواء طمعا فى المال والنفوذ، أو عبر تبادل الاتهامات والهجوم.
وأوضح المصدر، فى تصريحات نشرتها صحيفة الرياض السعودية، أن حدة الصراع على النفوذ تزايدت فى الآونة الأخيرة، وانتقلت إلى مستويات عليا داخل جماعة الحوثى الانقلابية، لافتا إلى أن الاتهامات والحملات الإعلامية المتبادلة بين أعضاء ما يُسمّى بـ"المجلس السياسى" الانقلابى، واللجنة الحوثية التى يقودها محمد الحوثى، تشكل أحد مؤشّرات ومظاهر خروج الصراع إلى الإعلام والفضاء العام، بعدما ظلت الجماعة لسنوات حريصة على عدم خروجه.
وأكد أن عنوان الصراع المتصاعد على النفوذ بين ما المجلس السياسى للانقلابيين (الواجهة السياسية الشكلية للميليشيات الحوثية) وما يُسمّى "اللجنة الثورية" التى يقودها محمد الحوثى (أحد المقربين من عبد الملك الحوثى) هو السعى لاقتناص مزيد من النفوذ والمكاسب. متابعا: "ما جرى من تبادل للاتهامات والشتائم بين عضو المجلس السياسى سلطان السامعى، وأحمد حامد ومدير مكتب مهدى المشاط، يأتى فى سياق صراع النفوذ بين اللجنة الثورية والمجلس السياسى، وتحت هذا العنوان تتفرع عناوين عديدة لخلفيات وأبعاد ومنطلقات متنوعة داخل الميليشيات، أبرزها صراع الهاشميين والقبائل، وصراع هاشميى صعدة بقيادة عبد الملك الحوثى وعائلته مع هاشميى صنعاء".
وبحسب الصحيفة، يوجّه هاشميّو صنعاء تُهما خجولة وقلقة لجناح "صعدة" بالاستحواذ على قدر كبير من النفوذ والسيطرة، عبر الاستقواء بالقوة العسكرية بزعامة أسرة الحوثى، فى حين يقول فريق صعدة إنهم يدفعون الثمن ويضحون فى المعارك، ويعتبرون استحواذهم على النصيب الأكبر من النفوذ والسيطرة استحقاقا طبيعيا، وفى الوقت نفسه يتهمون هاشميّى صنعاء بمحاولة قطف ثمار تضحياتهم، وأنهم يتهربون فى الوقت ذاته من الدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال.
وتابعت الصحيفة تقريرها بالقول: "شن القيادى الحوثى حسين العماد (المحسوب على هاشميى صنعاء) قبل أيام هجوما على مكتب عبد الملك الحوثى من خلال صفحته عبر فيس بوك، ووصف سلطته بالحكومة الانقلابية الهشّة، مُتّهمًا جماعته بممارسة «أكبر جرائم الفساد وإجراء صفقات خرافية تُعدّ أسوأ أنواع الفساد التى مرّت على تاريخ اليمن، ومنها صفقات فى مجال النفط والغاز والأدوية والسوق السوداء والأسمدة والسلاح وتأجير السيارات، إضافة إلى أنها ترتكب جرائم السرقة جهارًا ثم تقمع كل من يتعرّض من اليمنيين للسرقة على يد عناصرها".
ووفقا للصحيفة، إن المخابرات الإيرانية تستخدم "العماد" منذ العام 2011 كواجهة تستقطب من خلالها ناشطين ذوى خلفيات يسارية وقومية، لاستعمالهم فى تسويق وتلميع ميليشيات الحوثيين وتقديمها للساحة منذ وقت مبكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة