انتهى الفنان محمد دياب من تصوير مشاهده فى مسلسل «أبو جبل» بطولة النجم مصطفى شعبان، الذى يعرض فى السباق الرمضانى الحالى، وحقق نجاحا كبيرا منذ انطلاق عرضه، وعن هذا النجاح تحدث دياب فى حواره مع «اليوم السابع» معبرا عن سعادته بعد ردود الأفعال التى تلقاها عقب عرض الحلقات الأولى من المسلسل، كما تحدث عن كواليس موافقته على شخصية «سعد أبو جبل» وعن أبعاد الشخصية وابتعاده عن أدوار الشر هذا العام، كما أعلن عن إنهاء تعاقده مع المنتج نصر محروس بعد تعاون استمر لمدة 12 عاما.. وإلى نص الحوار:
- حدثنا عن أسباب قبولك المشاركة فى مسلسل «أبو جبل» مع مصطفى شعبان؟
الحقيقة هناك عدة أسباب، أولا «السيناريو» الذى كتبه محمد سيد بشر، فهو مكتوب بحرفية شديدة وبالبلدى «زى مية الذهب»، ويتناول خطوطا درامية مهمة وواقعية، ويكشف عدة قضايا مجتمعية يعيشها الناس، كما أنه يحمل مفاجآت فى الحلقات الأخيرة، وذلك كله جعلنى أشعر بمصداقية الشخصية التى أقدمها، والسبب الثانى هو النجم مصطفى شعبان، الذى يعد من أهم ممثلى جيله، فهو على قدر كبير من التحضر فى التعامل مع زملائه وتجمعنى به «كيمياء» فى الكواليس، ثالثا شخصية سعد أبو جبل، فهو شخص جذبنى من أول وهلة، خاصة أنه مغلوب على أمره، ويقع تحت سطوة زوجته ويسمع كلامها، وهذه شخصية واقعية موجودة فى مجتمعنا بكثرة، ولذلك قبلتها على الفور.
-ألم تشعر بخوف من مشاركتك فى عمل مع مصطفى شعبان للمرة الثانية على التوالى بعد «أيوب»؟
على العكس تماما، تكرار التعاون مع نجم لا يشعرنى بخوف، الخوف عندما أكرر نفس الشخصية، ولكن فى مسلسل «أبو جبل» أقدم من خلاله شخصية سعد أبو جبل هو شخص مغلوب على أمره، فهو شخصية ضعيفة أمام زوجته الفنانة «نجلاء بدر»، فالدور محورى ومركب ويتضمن مختلف الأحاسيس، وهو الأمر الذى جعلنى أوافق على الفور، كذلك العمل يضم «كاست» متميزا، فأنا أعتبر «أبوجبل» استكمالا لنجاحى فى «أيوب».
-ابتعادك عن أدوار «الشر» هذا العام مقصود أم السيناريو فرض ذلك؟
بالتأكيد أنا لم أسع إلى الابتعاد عن أدوار الشر، ولكن يجب على الممثل أن يقدم التنوع والاختلاف فى أعماله، وهو هدفى منذ أن بدأت فى عالم التمثيل، فضلا عن أن السيناريو فرض الشخصية التى أقدمها للجمهور هذا العام، فالدور يبدو فى مضمونه الشر، لكن الحقيقة هى شخصية رجل «غلبان» ويدخل فى أحداث غير طبيعية بناء على رغبات زوجته.
- عرضت عليك بعض السيناريوهات واعتذرت عنها.. هل ترى من وجهة نظرك أن سيناريو «أبو جبل» الأفضل؟
بالفعل عرض علىّ عدة سيناريوهات أثناء التحضير لشهر رمضان الجارى، ولكن لم أشعر أن هناك دورا يعجبنى كى أقدمه، وبالفعل قدمت اعتذارى عنها، ومع مرور الوقت حدثنى محمد سيد بشير عن شخصية سعد أبو جبل، وأوضح لى الخطوط العريضة للشخصية، وبالفعل بعد قراءة الشخصية فى أول 20 حلقة، وافقت على الفور بدون تردد، كذلك «الكاست» مظبوط بالمسطرة على الشخصيات، لذلك كان سيناريو «أبو جبل» الأفضل بالنسبة لى وقتها، وذلك لا يعنى أن ما عرض علىّ «مش كويس» ولكن كان اختيارى للمسلسل تجربة رائعة.
- كيف استقبلت ردود الأفعال بعد عرض الحلقات الأولى؟
الحقيقة ردود الأفعال كانت رائعة ومتوقعة لما يشهده المسلسل من سيناريو وممثلين ومخرج على أعلى مستوى، وازدادت ردود الأفعال بعد عرض الحلقات الأولى، خاصة أن الأحداث تعتمد على الإثارة والتشويق، ولكل حلقة خط بمفرده يحمل مفاجآت متتالية، أما عن نجاح المسلسل فى الشارع، فكان ظاهرا فى وجوه الناس وحفظهم أسماء الشخصيات، والممثل يلمس هنا النجاح الحقيقى على الأرض.
- بعد نجاحك فى أداء شخصيتى زناتى ومنصور المحامى.. لماذا لم تفكر فى خوض البطولة المطلقة حتى الآن؟
كل ممثل يحلم أن يكون بطلا يحمل مسلسلا درامياً على عاتقه، ويكون اسمه على الأفيش وخلافه، والحقيقة أنا أحلم بذلك وليس عيباً، ولكن أنظر للوضع بشكل مختلف، أنا وجهة نظرى أن كل عمل أقدمه هو «بطولة»، وأحمل على عاتقى نجاحه أو فشله، ولذلك لا يشغلنى موضوع «البطولة المطلقة» خاصة أننى أؤمن أن «الرزق بييجى فى وقته»، وأظن أن الله لم يأذن بفكرة البطولة حاليا، بينما حتميا ستأتى فى وقتها، عندما يريد رب العالمين.
- علمنا أنك أنهيت عقد الاحتكار مع المنتج نصر محروس.. ما صحة ذلك؟
تعاونت مع المنتج الكبير نصر محروس لمدة 12 عاما، وحققنا نجاحات كبيرة سويا، وكان عقدى بنظام «الاحتكار»، ومع الوقت اتفقنا على إنهاء العقد بكل ود، خاصة أن مدة عقدى انتهت نهائيا، ولم أعلن عن انتهاء التعاقد احتراما للعلاقة التى تربطنى بنصر محروس، ولا شك أنه من أهم صانعى النجوم فى مصر والوطن العربى، وأكن له كل الاحترام والتقدير.
- قدمت أغانٍى متنوعة وعرفك الجمهور كمطرب.. هل تشعر أنك مقصر فى الغناء؟
أحمد الله على نجاحى فى عالم الغناء، والألبومات التى قدمتها، بالإضافة إلى الأغانى السينجل ، ومنها «عو عو وغمازات» وغيرها من الأغانى التى ظلت فى وجدان الناس حتى الآن، ولكن لكل وقت ظروفه، فقدمت أغانٍى لست راضيًا عنها فى بداياتى، ومع مرور الوقت كنت أبحث عن الأغنية الجيدة من حيث اللحن والكلمات والتوزيع، أما بالنسة لتقصيرى، فذلك يرجع لبحثى طوال الوقت عن أغان جيدة أقدمها للجمهور الذى أعطانى النجاح والشهرة، وكان ابتعادى لفترة قصيرة «غصب عنى» للبحث الدائم عن أعمال مهمة تنال إعجاب الجمهور، وهو ما أبحث عنه فى كل وقت، سواء على صعيد الغناء أو التمثيل.
- بعد انتهاء عقدك مع نصر محروس.. هل تستعد لطرح ألبوم جديد من إنتاجك؟
لا أفكر فى طرح ألبوم، ولكن أحضر لبعض الأغنيات السينجل خلال الفترة المقبلة، وأستمع حاليا لبعض الألحان، وأعقد بعض جلسات العمل مع الملحنين للاستقرار على أغان قوية للفترة المقبلة، أما فكرة الإنتاج فلا أعتقد أنها محسومة فى الوقت الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة