هنا شارع الجنينة، هنا مدينة القائد فى المطرية، الزينة فى كل مكان، التواشيح الدينية تعم المكان، رائحة البخور تداعب رأسك منذ دخولك إلى الشارع؛ هنا يتجمع الأصدقاء و الإخوة و الجيران، فى السابع عشر من رمضان من كل عام، و للعام الرابع على التوالى، يتناولون وجبة السحور الرمضانى، المكون من الفول والطعمية والبيض والبطاطس والجبن والبليلة للتحلية، الرجال فى الشارع والسيدات فى المنازل .
يتسابق هنا الشباب فى خدمة الرجال الكبار من أهالى الشارع، ينسقون لهم الطعام ويتعرفوا على ما ينقصهم من خبز أو غيره من متطلبات المائدة، ولم لا يخدمونهم فهم من تربوا على أياديهم، وتعلموا منهم كيف يكونوا رجال أشداء.
جمل كثيرة تسمعها منذ دخولك إلى المكان، تبدأ بـ"السلام عليكم"، و"كل عام وأنتم طيبين" و"بعودة الأيام"، مرورا بـ "افرش السفرة دى كويس"، و "شوف الناقص هنا"، و "خلى عنك"، "اتفضل"، "وتسلم إيدك يا عم الناس"، لتنتهى مرة اخرى بالمعايدات و التهنئة و"السلام عليكم"، على أمل العودة مرة اخرى للتجمع العام المقبل، فى نفس المكان .
ويقول محمد إسماعيل أحد الشباب المنظمين للسحور، إن فكرة تنظيم السحور جاءت منذ 4 سنوات، و يمول ذلك السحور عن طريق جمعية ننظمها خلال السنة ونستلمها مع شهر رمضان لنبدأ فى تنظيم ذلك السحور.
و قال عز الدين مصطفى، أحد الشباب المنظمين للسحور، أنه يريد أن يوجه رسالة للمصريين من خلال ذلك السحور، وهى "فرحوا الناس، واللى بنعمله ده خير لربنا، و أن أحلى ما فى الموضع لما نجمع ناس كتير على السحور لنشعر أننا فى رمضان والثواب بيزيد، و نشجع المتخاصمين بتصفية النفوس فيما بينهم عن طريق التجمع معا وتناول وجبة السحور مع بعضهم البعض".
ومن جهته قال عبده إسماعيل، أحد منظمى سحور المطرية، "بنعمل خير وبنجمع الناس، و بنحاول نبسطهم بأقل شيئ"، أشياء بسيطة تستطيع أن تفرح الجميع.
موجها رسالته لمن يفكر فى إقامة شيء كهذا السحور، "أن الفكرة جميلة و بسيطة تستطيع من خلالها أن تجمع الناس وتكسب الخير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة