وصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، اليوم الأحد إلى الصالة المخصصة لرياضة السومو، فى العاصمة اليابانية طوكيو، وذلك لحضور اليوم الأخير من البطولة المحلية المقامة هناك، وذلك بصحبة رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ترامب قد يخلع حذائه، ثم سيدخل الحلبة ويقدم للفائز جائزة خاصى، وهى كأس الرئيس، أو كما يسميه البعض كأس ترامب، ويبلغ طوله 5 أقدام، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.
وكان مشجعو رياضة السومو قد رحبوا بالإعلان عن جائزة ترامب وطالبوه بالجلوس متربعا، بحسب تقاليد اللعبة، لكن فرنسا سبقته بفكرة كأس الرئيس.
فقبل حوالى 20 عاما، بدأ الرئيس الفرنسى فى هذا الوقت جاك شيراك الذى عرف عنه هوسه بلعبة السومو، تقليدا مشابها، حيث ابتكر كأس رئيس جمهورية فرنسا لأبطال السومو، وسرعان ما أطلق عليه لقب مثل الكأس الذى سيقدمه ترامب، وهو "كأس شيراك".
جاك شيراك كان مهوسا باللعبة
وكان ترامب قد سبق أن أعرب عن اهتمامه بمصارعة السومو، حيث قال الشهر الماضى إنه وجدا دائما أن مصارعة السومو رائعة.
لكن اهتمام ترامب باللعبة، ليس كما كان عليه شيراك. فقد كان الرئيس الفرنسى الأسبق عاشقا كبيرا للعبة اليابانية وقدم جوائز لمصارعى السومو الذين تنافسوا فى أحد ضواحى باريس، وأنشأ جائزته الخاصة التى انتهت بعد مغادرته منصبه عام 2007.
وذهب شيراك إلى حد أنه أطلق على كلبه الخاص اسم سومو، وإن كان تخلى عن الكلب لاحقا بسبب مشكلات سلوكية وبعد مهاجمته له مرارا.
شيراك مع أحد مصارعى السومو
ويبدو أن الحب المشترك للعبة السومو كان جانبا أساسيا فى علاقة شيراك بمستشار ألمانيا الأسبق جيرهارد شرودر، الذى قالت زوجته زات مرة فى مقابلة تلفزيونية إنه كان يسهر متأخرا أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة مباريات السومو. وقالت زوجة شرودر فى مقابلة عام 2003 إن الرئيس الفرنسى الأسبق كان خبيرا فى السومو، وأضافت أن كليهما، شيراك وشرودر، كنا داما ما يتحدثان عن اللعبة عندما يلتقيان.
وقد تعامل البعض فى فرنسا بسخرية مع هوس شيراك بالسومو. ففى عام 2004، قيل إن وزير الدالخلية آنذاك نيكولا ساركوزى، الذى خلف شيراك لاحقا فى الرئاسة، قد وصف اللعبة بأنها قتال بين رجال بدناء بذيل حصان، وهى "لا تكاد تكون رياضة للمفكرين".
وقتها رد اتحاد فرنسى يايانى للعبة على هذه التصريحات، واتهم ساركوزى بإظهار الافتقار لذوق تجاه الثقافة اليابانية. وقال متحدث باسم اتحاد اللعبة الوطنى فى اليابان إن التعليق كان يستهدف شيراك على ما يبدو، بحسب ما ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية فى هذا الوقت.
وفى مذكرات أصدرها شيراك لاحقا، اعترف الرئيس الفرنسى الأسبق بتأثر تصريحات ساركوزى، وقال إنه تظاهر بعدم ملاحظة انه كان الهدف منها وكتب يقول "قلت لنفسى إننا لا نملك نفس الذوق ونفس الثقافة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة